توابع الزلزال.. الانقسام يشعل صراع غرفة ملابس إنتر ميلان

BySayed

يوليو 2, 2025


يبدو أن إنتر مهدد بالدخول مجددًا في نفق مظلم، يعيد إلى الأذهان الحقبة التي تلت التتويج التاريخي بثلاثية 2010، حين تراجعت مكانة النادي محليًا وقاريًا، وغاب عن منصات التتويج لسنوات طويلة.

اليوم، وبعد موسم كارثي على كافة الأصعدة، تتجدد المخاوف من انهيار فني ومعنوي جديد قد يهدم ما بُني في السنوات القليلة الماضية.

الفريق خسر جميع البطولات التي نافس عليها حتى اللحظات الأخيرة، ففشل في حسم لقب الدوري الإيطالي في الجولة الأخيرة، وودع كأس إيطاليا من نصف النهائي، وخسر نهائي دوري أبطال أوروبا، وخرج من كأس العالم للأندية من الدور ثمن النهائي على يد فلومينينسي البرازيلي، في نهاية مؤلمة لموسم كان واعدًا في بدايته.

هذه النهاية القاسية فجّرت أزمات داخلية بدأت تطفو على السطح مباشرة، حيث أطلق لاوتارو مارتينيز، قائد الفريق، تصريحات غاضبة عقب الخروج من مونديال الأندية، انتقد فيها زملاءه الذين يخططون للرحيل، دون أن يسمي أحدًا منهم، مما أحدث شرخًا واضحًا داخل غرفة الملابس.

لكن سرعان ما كشف بيبي ماروتا، رئيس النادي، أن تصريحات لاوتارو كانت موجهة نحو التركي هاكان تشالهانوجلو، الذي غاب عن المشاركة في البطولة بسبب الإصابة، وهو ما زاد من حدة التوتر وأشعل فتيل الأزمة.

فقد رد هاكان ببيان رسمي عبر “إنستجرام” أكد فيه أنه لم يطلب الرحيل مطلقًا، ودافع عن موقفه قائلاً إنه لم يتخل يومًا عن إنتر، مهاجمًا في الوقت ذاته لاوتارو بقوله إن القيادة لا تكون بالكلام أمام الكاميرات، بل بالمواقف داخل الملعب وخارجه.

هذا التصعيد أوضح أن العلاقة بين هاكان والنادي قد وصلت إلى نقطة اللاعودة، ليصبح رحيله عن الفريق هذا الصيف أمرًا شبه محسوم.

موقف هاكان نال دعم بعض اللاعبين، أبرزهم ماركوس تورام الذي أبدى إعجابه ببيان زميله بوضع “إعجاب” على المنشور، ما فُسّر على أنه انحياز ضد لاوتارو.

كما أكدت صحيفة “كوريري ديلو سبورت” أن دينزل دومفريس أيضًا أبدى انزعاجه من تصريحات قائد الفريق، مما يدل على وجود حالة من الانقسام في غرفة الملابس.

وفي محاولة لاحتواء الوضع، أفادت تقارير صحفية بأن المدرب كريستيان كيفو عقد جلسة مع لاوتارو وتورام لإعادة التوازن إلى العلاقة بينهما، وإن لم تُكشف تفاصيل اللقاء، فإن مجرد انعقاده يؤكد وجود أزمة حقيقية بين اثنين من أعمدة الفريق الهجومية في الموسمين الماضيين.

إنتر اليوم في مفترق طرق. فالفريق الذي بدا قبل أشهر فقط مستعدًا لمواصلة الهيمنة المحلية والعودة إلى القمة الأوروبية، يجد نفسه مهددًا بالتفكك والانقسام، ما لم تتدخل الإدارة والجهاز الفني بحكمة وسرعة.

أي تهاون في إدارة هذه الأزمة قد يكلّف الفريق سنوات أخرى من التيه والابتعاد عن دائرة النخبة، لذا فإن مهمة لمّ الشمل وإعادة الانسجام داخل غرفة الملابس باتت أولوية قصوى قبل بداية الموسم الجديد.



المصدر – كوورة

By Sayed