أفاد تقرير صحفي إنجليزي، اليوم الثلاثاء، بأن نادي آرسنال الإنجليزي كافأ حارسه الإسباني ديفيد رايا، بعقد محسن للتأكيد على مكانته كأحد اللاعبين الأساسيين في الفريق.
ووفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، فإن آرسنال وضع اللمسات الأخيرة لتعديل عقد رايا وزيادة راتبه، وذلك لأول مرة منذ انضمامه إلى النادي بشكل دائم في صيف عام 2024، قادمًا من صفوف برينتفورد.
وأكد التقرير، أن الاتفاق تم التوصل إليه في وقت سابق من الصيف، لكن النادي لم يعلن عنه رسميًا.
ويتقاضى رايا 100 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا، لكن راتبه زاد بعد الاتفاق، على الرغم من أن مدة عقده ظلت كما هي.
وينتهي عقد رايا الحالي في صيف 2028، لكن المصادر أشارت إلى وجود خيار لتمديده لموسم آخر بموافقة الطرفين.
ومنذ انضمامه إلى آرسنال قادما من برينتفورد، على سبيل الإعارة في البداية في صيف 2023، أثبت رايا نفسه كواحد من أفضل حراس المرمى في كرة القدم الإنجليزية.
وفاز رايا بجائزة القفاز الذهبي في الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2023/24 واحتفظ بالجائزة في الموسم الماضي – حيث تقاسمها مع حارس مرمى نوتنجهام فورست ماتس سيلز.
وكان آرسنال قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي، توقيع مدافعه الفرنسي ويليام ساليبا على عقد جديد طويل الأمد، ليؤكد استمراره مع الفريق خلال السنوات المقبلة.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن العقد الجديد يبقي المدافع في ملعب الإمارات حتى 2030.
المدافع البالغ من العمر 24 عامًا انضم إلى آرسنال في يوليو/تموز 2019، وخاض منذ ذلك الحين 140 مباراة في جميع المسابقات، ليصبح أحد الركائز الأساسية في خط دفاع “المدفعجية”.
وبدأ ساليبا مسيرته الاحترافية مع سانت إيتيان، حيث تدرج في أكاديميته حتى شارك مع الفريق الأول في موسم 2018-2019، وخاض خلاله 23 مباراة في مختلف البطولات.
وبعد انتقاله رسميًا لآرسنال في صيف 2019، عاد إلى سانت إيتيان معارًا لموسم 2019-2020، وساهم في وصول الفريق إلى نهائي كأس فرنسا عام 2020.
وعند عودته إلى لندن، حصل ساليبا على ميدالية الفوز بدرع المجتمع الإنجليزي مع آرسنال عقب التغلب على ليفربول في أغسطس/أب 2020.
آرسنال يفكر في الرحيل عن “الإمارات”
وكشفت تقارير صحفية، مساء اليوم الثلاثاء، أن نادي آرسنال يفكر جديًا في اللعب على ملعب ويمبلي مؤقتًا، تمهيدًا لتنفيذ خطة توسعة ضخمة لملعب الإمارات الذي يتّسع حاليًا لـ60,700 متفرّج فقط.
وتستهدف الخطة، وفقا لما ذكرته صحيفة “تيليجراف”، رفع السعة إلى أكثر من 70 ألف مقعد، ما سيحوّل الملعب إلى أحد أكبر الاستادات في أوروبا والعالم.
ويُعدّ ملعب الإمارات، الذي افتُتح عام 2006 بتكلفة 390 مليون جنيه إسترليني، أيقونة معمارية في شمال لندن، وكان في حينه أكبر ملعب في العاصمة البريطانية قبل أن يتفوّق عليه ملعبا توتنهام ووست هام لاحقا.
لكن إدارة آرسنال ترى أنّ الوقت حان لتوسيع قدراته التجارية والجماهيرية، إذ إن هناك أكثر من 100 ألف مشجع على قائمة الانتظار للحصول على تذاكر موسمية، وهي قائمة تحتاج – وفق تقديرات الصحيفة – نحو 20 عاما لتصفية أسمائها بالكامل.
ووفقًا للخطة الجديدة، ستشمل التوسعة تعديل انحدار المدرجات، وإعادة توزيع المقاعد، وربما رفع سقف الملعب نفسه، بما يسمح بزيادة الطاقة الاستيعابية وتحسين التجربة البصرية والجماهيرية.Getty Images
العودة إلى ويمبلي
توسعة بهذا الحجم، تعني أن آرسنال سيضطر إلى البحث عن ملعب بديل يستضيف مبارياته خلال فترة الإنشاء.
وتشير “تيليجراف” إلى أنّ آرسنال يدرس العودة إلى ويمبلي، وهو الملعب الذي خاض عليه جميع مبارياته في دوري أبطال أوروبا خلال موسمي 1998–1999 و1999–2000، في عهد النجوم تييري هنري، دينيس بيركامب، وباتريك فييرا.
وخلال تلك الفترة، جذب آرسنال أكثر من 71 ألف متفرّج في بعض المباريات، لكنه لم يحقق نتائج مبهرة، إذ خاض 12 مباراة، فاز في أربع، تعادل في أربع، وخسر مثلها، ومع ذلك، يبقى ويمبلي بالنسبة لجماهير “المدفعجية” مكانًا رمزيًا يرتبط بلحظات من الفخر والتاريخ.
ريال مدريد وتوتنهام.. تجربة ملهمة
ويبدو أن إدارة آرسنال تستلهم تجربة ريال مدريد في تجديد ملعب سانتياجو برنابيو بين عامي 2019 و2024، حيث تحوّل إلى ملعب رقمي متعدّد الاستخدامات.
وتُظهر خطط النادي اللندني نيةً لبناء ملعب حديث بمواصفات رقمية، يمكنه استضافة فعاليات غير كروية مثل الحفلات الموسيقية والأحداث التجارية.
تُقدَّر تكلفة المشروع بنحو 500 مليون جنيه إسترليني، وهي استثمارات ضخمة لكنها مبرّرة بالنظر إلى العوائد المتوقعة. فالنادي حقق 131.7 مليون جنيه من الإيرادات في يوم المباراة خلال موسم 2023-2024، منها 105.2 ملايين من مبيعات التذاكر بين عامي 2021 و2024، وفق أرقام شركة “ديلويت”.
ومع ذلك، ما زال هذا الرقم أقل بنحو 19 مليونا من مانشستر يونايتد، و6 ملايين من توتنهام، ما يبرز الحاجة إلى تحسين البنية التحتية لزيادة الدخل.
عقبات قانونية
ورغم الطموحات الكبيرة، يدرك مسؤولو آرسنال أن المشروع سيصطدم بعدة عقبات قانونية وتنظيمية، خصوصا مع مجلس إيسلينجتون المحلي، الذي سبق أن سمح بارتفاعات لا تتجاوز 30 مترا في المنطقة المحيطة بالملعب.
توسعة المدرجات أو رفع السقف، قد تتطلب تعديلات في التصاريح أو موافقة جديدة على مستوى التصميم العمراني، ما يجعل الطريق نحو التنفيذ طويلا ومعقدا.
حتى الآن، لم يصل النادي إلى مرحلة طلب ترخيص البناء رسميا، إذ ما تزال الخطط في مرحلة الدراسة والتقييم، لكن المؤشرات تفيد بأن المشروع يتسارع بشكل ملحوظ منذ بداية العام الحالي.Getty Images