آرسنال يواصل سجله المثالي بتخطي سلافيا براج

BySayed

نوفمبر 4, 2025


حقق آرسنال فوزًا مقنعًا ومستحقًا بثلاثة أهداف دون رد على مضيفه سلافيا براج مساء اليوم الثلاثاء، ضمن الجولة الرابعة من مرحلة الدوري في دوري أبطال أوروبا.

وأحرز أهداف آرسنال بوكايو ساكا في الدقيقة (32) من ركلة جزاء، وميكيل ميرينو (46 و68).

وانفرد آرسنال بالصدارة مؤقتا بعدما رفع رصيده إلى 12 نقطة، فيما بقي رصيد سلافيا براج نقطتين في المركز 30.

انطلقت المباراة بإيقاع سريع من الجانبين، حيث أظهر الفريق التشيكي شجاعة هجومية منذ الدقائق الأولى. ففي الدقيقة الثالثة، تقدم أصحاب الأرض بهجمة مرتدة سريعة أنهاها اللاعب بروفود بتسديدة مرت بجوار القائم الأيمن لحارس آرسنال دافيد رايا، في أول تهديد حقيقي على المرمى الإنجليزي. 

وردّ آرسنال بمحاولة خطيرة من مدافعه البرازيلي جابرييل الذي أطلق كرة قوية على الطائر مرت بجوار المرمى، ليعلن الضيوف نيتهم الواضحة بالبحث عن التقدم مبكرًا.

وفي الدقيقة الخامسة، أنقذ رايا مرماه من هدف مؤكد بعد تسديدة ذكية من المهاجم تشوري، قبل أن ترفع علم التسلل لاحقًا، إلا أن اللقطة أثبتت مدى تركيز الحارس الإسباني في التعامل مع المواقف الصعبة. 

ومع مرور الوقت، بدأ آرسنال يفرض سيطرته تدريجيًا من خلال تحركات ساكا ونورجارد ورايس في وسط الميدان، مع اعتماد سلافيا على الكرات الطويلة والركلات الجانبية.

وفي الدقيقة 19 انطلق تيمبر في الجهة اليمنى وفتح المجال أمام ساكا ليتوغل ويسدد بيسراه كرة قوية نحو الزاوية السفلى، تصدى لها الحارس ماركوفيتش ببراعة. 

بعدها بثلاث دقائق، نفذ رايس ركنية خطيرة أبعدها الدفاع، قبل أن يعود اللاعب نفسه في الدقيقة 24 ويرسل تمريرة ساحرة إلى ساكا الذي واجه الحارس وسدد، لكن ماركوفيتش تألق مجددًا وأنقذ الموقف.

تحول حاسم

واصل آرسنال ضغطه الهجومي، وكاد تروسارد أن يسجل في الدقيقة 27 بعدما قابل عرضية رايس برأسية مرت فوق العارضة.

وفي الدقيقة التالية سدد ساكا كرة منخفضة أبعدها الحارس إلى ركنية، ثم جاء التحول الحاسم في المباراة بحلول الدقيقة 32 حين احتسب الحكم ركلة جزاء لآرسنال بعد لمسة يد على بروفود، نفذها ساكا بتسديدة قوية في نفس الزاوية (اليمنى) التي ذهب لها الحارس ماركوفيتش.

حاول أصحاب الأرض العودة سريعا، لكن محاولاتهم كانت خجولة أمام صلابة الدفاع المكون من ساليبا وجابرييل وهينكابي، فيما اقتصرت فرصهم على تسديدة بعيدة من زافيريس (ق45)، علت العارضة كثيرًا، لينتهي الشوط الأول بتقدم آرسنال بهدف نظيف.

لم يمنح آرسنال مضيفه فرصة للتنفس مع بداية الشوط الثاني، إذ أضاف الهدف الثاني بعد مرور دقيقة واحدة فقط. فبعد هجمة منظمة بدأها تروسارد من الجهة اليسرى، أرسل البلجيكي عرضية مثالية وجدت الإسباني ميكيل ميرينو خاليا من الرقابة داخل المنطقة، ليودعها الشباك بسهولة بلمسة ذكية في الدقيقة 46.

رفع هذا الهدف من معنويات لاعبي المدرب أرتيتا، فيما بدا سلافيا عاجزا عن مجاراة الإيقاع الإنجليزي العالي. حاول بروفود إنعاش حظوظ فريقه بتمريرة عرضية نحو سانيانج في الدقيقة 53، لكن ساكا عاد بسرعة إلى الدفاع ليقطع الكرة في لقطة جسّدت روح الفريق لدى لاعبي آرسنال.

هيمنة مستمرة

واستمر التفوق اللندني من دون انقطاع. في الدقيقة 60، تبادل رايس وساكا الكرة بتمريرات قصيرة قبل أن يرسل الإنجليزي الدولي تمريرة بينية ذكية، انفرد على إثرها ساكا بالحارس ماركوفيتش، إلا أن الأخير واصل تألقه وأبعد الكرة إلى ركنية.

وبعد دقيقة واحدة فقط، كان سلافيا قريبا من هز الشباك: كرة عرضية وصلت للبديل شيتيل، أفسدها جابرييل بتدخل بطولي أنقذ مرمى رايا من هدف محقق.

وبقيت الخطورة الحقيقية من نصيب آرسنال مع مناوشات خافتة من أصحاب الأرض، وتحكم الجانرز بالكرة بإتقان عبر رايس ونورجارد في الوسط، فيما شكّل ميرينو مصدر الخطر الدائم بتحركاته بين الخطوط.

وجاءت الدقيقة 68 لتترجم هيمنة آرسنال بالهدف الثالث: أرسل ديكلان رايس كرة طويلة إلى داخل المنطقة، فاستغل ميرينو التردد بين الحارس ماركوفيتش والمدافع، وانقضّ برأسه ليضع الكرة في الشباك مسجلا هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه.

وبهذا الهدف، انتهت فعليًا آمال سلافيا براج في العودة، إذ بدا الفريق مستسلما أمام التنظيم العالي الذي ميز أداء الضيوف.

الملفت أن الفريق التشيكي، الذي حافظ على نظافة شباكه في آخر 5 مباريات قبل هذه المواجهة، بدا عاجزًا أمام التحركات السريعة لآرسنال والفاعلية أمام المرمى التي افتقدها في جولات سابقة من البطولة.

لحظة تاريخية

وفي الدقيقة 72 أجرى أرتيتا تبديلات متعددة، أبرزها دخول الموهبة الصاعدة ماكس داومان بدلا من تروسارد، ليصبح بعمر 15 عامًا و309 أيام أصغر لاعب في تاريخ دوري أبطال أوروبا يشارك في مباراة رسمية. كما دخل بن وايت ولويس سكيلي بدلاً من هينكابي وتيمبر، في خطوة هدفت لمنح اللاعبين راحة قبل المباريات المقبلة.

وفي الدقيقة 84، شهد اللقاء لقطة مثيرة للجدل عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح سلافيا براج بعد تدخل من بن وايت على بروفود داخل منطقة الجزاء. بدا أن قدم وايت ارتفعت أكثر من اللازم أثناء محاولته إبعاد الكرة، ما دفع الحكم للإشارة إلى النقطة البيضاء، وسط فرحة جماهير أصحاب الأرض.

لكن بعد تدخل غرفة الفيديو، أُعيدت اللقطة بوضوح لتظهر أن وايت لمس الكرة أولاً قبل أن يصطدم ببروفود. استدعى الحكم الشاشة الجانبية في الدقيقة 85 لمراجعة الحالة بنفسه، وبعد دقيقة من المراجعة الدقيقة، عاد ليعلن قراره النهائي بإلغاء ركلة الجزاء.

وأدار رجال أرتيتا الدقائق التالية بهدوء حتى انتهى اللقاء بفوز ثمين ومنطقي 3-0.



المصدر – كوورة

By Sayed