خطف الظهير الأيسر الجزائري ريان آيت نوري، الأنظار في أول مباراة له بقميص مانشستر سيتي، خلال مواجهة الفريق أمام العين الإماراتي ضمن منافسات كأس العالم للأندية 2025، على ملعب مرسيدس بنز في أتلانتا.
قدّم آيت نوري أداءً مميزًا، حيث أسهمت انطلاقاته السريعة من الجهة اليسرى في تعزيز الأداء الهجومي للسيتي.
وكاد اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا أن يسجل هدفًا رائعًا في ظهوره الأول، بعدما راوغ مدافعي العين بمهارة وتوغّل داخل منطقة الجزاء، لكنه تعثر في اللحظة الأخيرة قبل إنهاء الهجمة.
إشادة جوارديولا
ولم يتردد بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، في الإشادة بأداء آيت نوري، مؤكدًا أن اللاعب أظهر تأثيرًا فوريًا على الفريق.
وقال جوارديولا: “ريان قدم مباراة رائعة، خبرته في الدوري الإنجليزي الممتاز ظهرت بوضوح رغم أنها مباراته الأولى معنا. إنه يمتلك مرونة تكتيكية وذكاءً كبيرًا في الواجبات الدفاعية والهجومية”.
وأضاف: “آيت نوري منحنا التوازن الذي كنا نبحث عنه في الجبهة اليسرى، وأنا واثق من قدرته على تقديم المزيد”.
سد فجوة الظهير الأيسر
يأتي انضمام آيت نوري إلى مانشستر سيتي لسد فجوة استمرت منذ رحيل الفرنسي بنجامين ميندي في 2021.
خلال السنوات الماضية، اعتمد جوارديولا على حلول مؤقتة مثل أولكسندر زينتشينكو، وجواو كانسيلو، وناثان آكي، وحتى الشاب نيكو أورايلي، لكن الفريق افتقد ظهيرًا أيسرًا طبيعيًا يجمع بين الصلابة الدفاعية والفعالية الهجومية.
تحركت إدارة السيتي في سوق الانتقالات الصيفية لضم آيت نوري من وولفرهامبتون مقابل 36 مليون جنيه إسترليني، بعقد يمتد لـ5 سنوات، في صفقة عكست حاجة الفريق الملحة لهذا المركز.
مسيرة متألقة مع وولفرهامبتون
لم يكن اختيار آيت نوري عشوائيًا، فقد أثبت اللاعب جدارته خلال 5 مواسم مع وولفرهامبتون.
وانضم إلى “الذئاب” في 2020 قادمًا من أنجيه الفرنسي، وبدأ مسيرته على سبيل الإعارة قبل أن يصبح لاعبًا دائمًا في 2021.
خاض آيت نوري 157 مباراة مع وولفرهامبتون في جميع المسابقات، سجل خلالها 12 هدفًا وصنع 19 تمريرة حاسمة.
وكان موسمه الأخير 2024/2025 الأفضل، حيث شارك في 41 مباراة، سجل 5 أهداف، وصنع 7 تمريرات حاسمة، وبدأ أساسيًا في 37 مباراة من أصل 38 في الدوري الإنجليزي.
على المستوى الدولي، يُمثل آيت نوري منتخب الجزائر منذ تغيير ولائه من فرنسا، وخاض 17 مباراة مع “محاربي الصحراء”، مما عزز خبرته في المنافسات الكبرى.
بداية واعدة
أداء آيت نوري في أول ظهور له مع السيتي يُنبئ بمستقبل واعد، حيث أظهر قدرة على التأقلم السريع مع أسلوب جوارديولا.
ومع استمرار منافسات كأس العالم للأندية، يبدو أن الظهير الجزائري سيكون ركيزة أساسية في تشكيلة الفريق، مقدمًا الحل الذي طال انتظاره لجبهة السيتي اليسرى.