تمنيت أن يكون حازم إمام خليفتي.. وهذه ولايتي الأخيرة
أكد هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، أن علاقته مع حسام حسن المدير الفني لمنتخب مصر جيدة ولا يوجد أي رواسب بينهما.
وتحدث أبو ريدة عبر منصة بودكاست تابعة للاتحاد المصرية قائلاً:” دائماً أتحدث معهما بأن النتائج كلمة السر في بقاء الاتحاد المصري بالكامل وليس حسام حسن وحده”.
ونفى رئيس الاتحاد المصري ربط مصير حسام حسن بنتائج المنتخب المصري في كأس الأمم الأفريقية مؤكداً أنه يتحدث مع الجهاز الفني حول الإعداد لمنتخب الفراعنة حتى كأس العالم 2026.
وعن توتر علاقة الجهاز الفني لمنتخب مصر الثاني بقيادة حلمي طولان مع حسام حسن، أكد أنه رفض انسحاب منتخب مصر من بطولة كأس العرب وقرر تشكيل منتخب ثاني لخوض البطولة موضحاً أن اختيار طولان كان بقرار من اللجنة الفنية.
وأشار إلى أن محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي قائد منتخب مصر وله رأي يتم الاستماع له ويستطيع لم شمل اللاعبين كما أنه له دور كبير مع المنتخب خلال المرحلة الماضية.
باراشوت؟
وقال أبو ريدة إنه يرفض الحديث حول دخوله مجال الوسط الكروي بـ”الباراشوت” لأن الأمر غير صحيح بالمرة بل بالعكس فهو لاعب سابق في النادي المصري البورسعيدي على صعيد قطاع الناشئين وتم تصعيده للفريق الأول ولكن مسيرته تأثرت بسبب الهجرة عام 1967 ثم تعرض لإصابة قوية أنهت مسيرته مبكرا واتجه للاستثمار.
وأشار إلى أنه عاد مرة أخرى إلى المجال الكروي بحكم صداقته القوية مع الراحل محمود الجوهري حين كان مدربا لمنتخب مصر قبل كأس العالم 1990 موضحا أنه تولى العمل في منطقة بورسعيد لكرة القدم ثم تواجد في لجنة المسابقات ثم تدرج في المناصب بالاتحاد المصري.
وأكد أنه لا يحب الفشل في أي مهمة يتم تكليفه بها ويعمل من أجل تطوير البيئة المحيطة بكرة القدم ولديه رؤية دائما في منتخبات الناشئين وهو الملف الذي عمل بقوة به من أجل اكتشاف أجيال مميزة للكرة المصرية.
وأضاف: “حاولت في بداية عملي بالاتحاد المصري اكتشاف مواهب للكرة المصرية وهو ما حدث بالفعل من خلال تطوير المنتخبات السنية، وعملنا من أجل كتابة تاريخ جديد للكرة المصرية خاصة أن المنتخب لم يحقق بطولات عديدة حتى التسعينات من القرن الماضي”.
وتابع: “لاحظت أثناء رئاستي للاتحاد المصري في الولاية السابقة أن هناك لاعبين لا يعرفون كلمات النشيد الوطني فقررت أن يتم إلزام الأندية بعزف النشيد الوطني قبل مباريات الدوري المصري وهو ما لا يحدث في أي دولة في العالم ولكن هذا شعوري تجاه مصر”.
وعن علاقته بالراحل سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري الأسبق، أكد أن علاقتهما كانت شبه أسرية وعائلية كما أن زاهر كان بمثابة شقيقه الأكبر موضحا أنه كان هناك تفاهم كبير بينهما في العمل داخل الاتحاد المصري.
دخول الكاف
وأوضح أنه في عام 2000 تقدم الراحل حمادة إمام لانتخابات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم وحصل على 4 أصوات من 24 صوتا وهو ما أصابه بالحزن الشديد، مؤكدا أنه تواجد في مراحل الناشئين والمسابقات القارية وتحدث معه الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي “كاف” الأسبق ونائبه مصطفى مراد فهمي من أجل التواجد في منظومة الكاف.
وأضاف: “خضت الانتخابات عام 2004 وتعاملت مع الموضوع بجدية شديدة من أجل توفير مقعد لمصر في الاتحاد الأفريقي، وقمت ببيع شقة ابنتي من أجل تمويل رحلاتي إلى 40 دولة أفريقية”.
وأكد أنه دخل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عام 2009 في ظل دعم كبير من الاتحادات القارية موضحا أنه يفتخر بتولي رئاسة اللجنة المنظمة لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2006 كما أنه رفض خوض انتخابات الاتحاد المصري على مقعد الرئاسة ضد سمير زاهر وفضل التواجد كنائب للرئيس مع الأخير.
وعن أصعب مجلس إدارة عمل به الاتحاد المصري، قال أبو ريدة:” الحقيقة أن أكثر مجلس إدارة هدوءًا كان عام 1996 ولكني أتعايش مع أي مجلس ولا أركز مع المشاكل وأعمل من أجل تحقيق البطولات”.
الولاية الأولى
وأشار إلى أن المجلس الذي ترأسه في الولاية الأولى للاتحاد المصري كان صعبا بوجود مجدي عبد الغني وكرم كردي وأحمد مجاهد ولكن في النهاية كان هناك إطار من الاحترام والود.
وتابع: “لم أدخل طوال مسيرتي في خلافات إعلامية مع أي عضو بمجلس إدارة الاتحاد كما أنه يقول رأيه داخل الغرف المغلقة، وهذه السياسة ينجح بها بشدة النادي الأهلي بتطبيق هذا المبدأ”.
وأكد أنه لا يوجد أي خلاف مع مجدي عبد الغني عضو مجلس الإدارة السابق موضحا أنه اتخذ قرارا ضده في آخر ولاية للحفاظ على مجلس الإدارة بالكامل وليس ضده بشكل شخصي.
وعن علاقته بالمذيع أحمد شوبير نائبه السابق، أشار إلى أنه لا يغضب من شوبير لأنه ينسى صداقته وعلاقاته أمام الميكروفون وهو يعلم ذلك جيدا.
وأشار إلى أن المجلس الحالي يضم كفاءات إدارية ولكنه لا يشمل أي نجوم سابقين لكرة القدم موضحا أن هناك لجنة فنية تضم قامات من نجوم الكرة المصرية مثل حسن شحاتة وحلمي طولان ومحسن صالح وعلي أبو جريشة تتابع عمل المنتخبات.
وأبدى أبو ريدة رضاه عن عمل المجلس الحالي للاتحاد المصري منذ انتخابه حتى الآن موضحا أنه تسلم الملف المالي ولا يوجد سيولة مالية لصرف الرواتب سوى لشهرين فقط ولكن تم تطوير هذا الجانب كما تأهل منتخبين إلى كأس العالم للناشئين والشباب.
الولاية الأخيرة.. وخليفة أبو ريدة
وأكد أنه لا يخشى الأهلي أو الزمالك لكنه يخشى ارتكاب قرارات خاطئة ويعمل دائما وفقا للوائح الحاكمة وعلاقته قوية مع مسؤولي الناديين.
وبين أن هناك تأثير كبير لمواقع التواصل الاجتماعي على الأحداث داخل الكرة المصرية.
وعن خليفة هاني أبو ريدة في الاتحاد المصري، قال: “هذه هي الدورة الأخيرة لي وأتمنى أن يكون هناك شباب طموح يستطيع رئاسة الاتحاد وأدعمه بقوة، وهناك كوادر تستطيع حمل راية العمل في منظومة الكرة المصرية”.
وأشار إلى أنه كان يتمنى تواجد حازم إمام عضو المجلس السابق في المحافل الخارجية خلفا له، لكن الضغوط الإعلامية أصابته بالملل.
وبين أن أحمد مجاهد رئيس اللجنة المؤقتة السابقة لديه علاقات قوية خارج مصر لكن يجب أن يكون له علاقة جيدة داخل مصر.
وأكد أن هناك تنسيق كامل بينه وأحمد دياب رئيس رابطة الأندية ولا توجد أي خلافات بينهما موضحا أن دياب نفسه يتحدث بكل احترام عن الاتحاد المصري وهناك تنسيق كبير بينهما.