ناقش المهندس هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، مجموعة من الملفات المهمة التي تشغل الشارع الرياضي المصري خلال الفترة الأخيرة، بدءًا من أزمة لاعبي بيراميدز في بطولة كأس العرب، مرورًا بمستقبل الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة حسام حسن، ووصولًا إلى خطط تطوير منظومة التحكيم والناشئين، خلال سلسلة من التصريحات التلفزيونية التي سلطت الضوء على ملامح المرحلة المقبلة داخل الكرة المصرية.
بيراميدز وأزمة كأس العرب
في بداية حديثه، نفى أبو ريدة تمامًا وجود أي خطأ من جانب نادي بيراميدز في عدم إرسال لاعبيه للمنتخب المشارك في بطولة كأس العرب، مشددًا على أن الأمر لم يكن بيد النادي، بل جاء امتثالًا للبروتوكولات الرسمية والقوانين المنظمة لارتباطات اللاعبين. وقال رئيس اتحاد الكرة.
وقال أبو ريدة: “بيراميدز ليس له ذنب في عدم إرسال لاعبيه للمنتخب المشارك في كأس العرب، وكل الأمور كانت وفق اللوائح. قرار عدم مشاركة اللاعبين كان خارج إرادة النادي”.
وأشار أبو ريدة إلى أن الاتحاد لن يسمح بخلق أي صدام أو سوء فهم مع الأندية، مؤكدًا أن العلاقة بين الأطراف كافة تقوم على التعاون والتنسيق الدائم، بما يخدم الكرة المصرية ويضمن استقرارها.
تحديد هوية مدرب المنتخب الأولمبي
تطرق رئيس الاتحاد المصري إلى وضع المنتخب الأولمبي، مشيرًا إلى أن الاتحاد ينتظر تقييم مستوى اللاعبين خلال المرحلة الحالية، قبل الاستقرار على المدرب الجديد للفريق.
وأوضح: “ننتظر الوقوف على مستوى لاعبي المنتخب الأولمبي قبل اتخاذ أي قرار بشأن تعيين المدرب الجديد، نريد اختيار الشخص الأنسب الذي يمكنه تطوير الفريق”.
وأكد أبو ريدة أن اتحاد الكرة يعمل على توفير أفضل الظروف الفنية والإدارية لجميع المنتخبات، بهدف إعادة بناء منظومة قوية قادرة على المنافسة قاريا ودوليا.
حسام حسن مستمر
في ملف المنتخب الأول، حسم أبو ريدة الجدل بشأن مستقبل المدير الفني حسام حسن، مؤكدًا أن الأخير مستمر في قيادة الفراعنة خلال مشوار كأس العالم، وأن الاتحاد لم يناقش من الأساس فكرة تغييره.
وقال أبو ريدة: “حسام حسن مدرب منتخب مصر في كأس العالم، ومن أول يوم تحدثت معه وأبلغته دعمي الكامل. كل ما يتردد عن نية إقالته غير صحيح تمامًا”.
وأضاف أبو ريدة أن وجوده على رأس اتحاد الكرة خلال هذه المرحلة جاء استجابة لنداء وطني، وأن هدفه الأساسي هو تنفيذ مشروعات تطويرية تخدم مستقبل الكرة المصرية، وفي مقدمتها مشروع الهدف الذي يشهد مراحل متقدمة من التنفيذ.
المغرب المنافس الأول للفراعنة في أمم إفريقيا
في سياق آخر، أكد رئيس اتحاد الكرة أن المنتخب المغربي سيكون المنافس الأبرز لمصر في بطولة كأس الأمم الإفريقية المقبلة في المغرب، مشيدًا بقوة المنتخبين وتاريخهما في البطولة.
وعن ذلك قال: “المغرب ستكون المنافس الأساسي لمنتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية، والمواجهة بيننا دائمًا ما تكون قوية وعلى أعلى مستوى”.
فرص متساوية لاكتشاف المواهب
خلال حديثه، شدد أبو ريدة على ضرورة فتح أبواب اكتشاف المواهب أمام جميع الفئات الاجتماعية، مؤكدًا أن الكرة لا تعترف بالفوارق الطبقية، وأن الملاعب المصرية مليئة بالمواهب التي تحتاج فقط إلى فرصة حقيقية.
وأضاف: “طلبت اليوم في الجمعية العمومية إعطاء الفرصة لأبناء البسطاء لاكتشاف المواهب. نعمل على منظومة عادلة تتيح اختيار اللاعبين من جميع المحافظات”.
وأشار إلى أن تطوير قطاع الناشئين يأتي على رأس استراتيجية الاتحاد الجديد، من خلال خطط عمل تهدف إلى توسيع قاعدة الاختيار وصناعة جيل قادر على تمثيل مصر في البطولات الكبرى.
استقلالية كاملة للجنة الحكام
تحدث أبو ريدة عن ملف التحكيم، مؤكدًا أن اختيار القائمة الدولية للحكام تم بشكل مستقل تمامًا من قبل اللجنة الفنية برئاسة الخبير الدولي أوسكار رويز، وأن الاتحاد لم يتدخل بأي شكل في عملية الاختيار.
وأفاد: “لم يتدخل أي مسؤول في اتحاد الكرة في اختيار القائمة الدولية للحكام. منحنا اللجنة الصلاحيات الكاملة لضمان الشفافية والمهنية”.
وأوضح أن الاتحاد مستمر في دعم منظومة التحكيم من أجل رفع مستوى الحكام المصريين وتحسين الأداء الفني داخل الملاعب.
مسيرة إدارية طويلة وفخر بالوجود الدولي
اختتم رئيس الاتحاد المصري تصريحاته بالتأكيد على أنه لم يكن يتوقع الوصول إلى المناصب الدولية التي يشغلها الآن، مشيرًا إلى أن دخوله عالم الإدارة جاء بدعم من الراحلين محمود الجوهري ومحمد السياجي.
وأوضح: “الجوهري والسياجي ضغطا عليّ لدخول العمل الإداري وكانا مؤمنين بقدرتي. وأفتخر بأنني أقدم عضو في الفيفا والكاف”.
وأكد أبو ريدة أن تطوير المنتخبات السنية ودعم المواهب الشابة سيظلان محور اهتمام اتحاد الكرة خلال المرحلة المقبلة، بهدف بناء قاعدة قوية تضمن مستقبلًا مشرقًا للكرة المصرية.