أعلن محمد عبد الشافي، الظهير الأيسر لنادي الزمالك، اعتزاله كرة القدم، محققًا رغبته في إنهاء مسيرته الرائعة بقميص القلعة البيضاء التي شهدت تألقه على مدار سنوات.
مسيرة حافلة
بدأ عبد الشافي، مشواره مع ناشئي الزمالك، قبل أن ينتقل في 2003 إلى إنبي، حيث لعب موسمين مع فريق الشباب، وفي 2005، انضم إلى غزل المحلة، حيث تألق حتى عودته إلى الزمالك في 2009.
وخاض “شيفو”، خلال فترته الأولى مع الأبيض، 158 مباراة، سجل خلالها 10 أهداف وصنع 14 تمريرة حاسمة، مُظهرًا إمكانيات فنية وبدنية مميزة.
وفي 2015، اتجه عبد الشافي نحو الاحتراف في الدوري السعودي مع أهلي جدة، حيث ترك بصمة قوية كلاعب أساسي، محبوب من الجماهير بفضل التزامه واحترافيته.
وخاض مع الأهلي السعودي 114 مباراة، صنع خلالها 20 هدفًا، وأسهم في تحقيق 4 ألقاب: الدوري السعودي، كأس الملك، كأس ولي العهد، وكأس السوبر السعودي.
كما لعب فترة إعارة قصيرة مع الاتفاق في 2018، شارك خلالها في 10 مباريات وصنع 3 أهداف.
في 2019، عاد عبد الشافي إلى الزمالك في صفقة انتقال حر، لكنه واجه تحديات الإصابات، أبرزها إصابة قوية من وليد سليمان في مباراة القمة، وقطع في الرباط الصليبي، لكنه ظل رمزًا للالتزام والمثابرة.
رمز الانتماء
لم يكن عبد الشافي مجرد لاعب موهوب، بل كان نموذجًا للوفاء والانتماء لنادي الزمالك. اشتهر بتواضعه، حيث كان يحمل أدوات التدريب بنفسه رغم كونه قائد الفريق، ووقّع عقوده على بياض دون مناقشة الراتب، رافضًا إثارة أي أزمات بشأن المستحقات أو الإدلاء بتصريحات سلبية ضد إدارة النادي.
ورغم العروض المغرية من أندية الخليج، اختار العودة إلى الزمالك لإنهاء مسيرته مع ناديه الأم، مؤكدًا حبه وانتماءه العميق.
إرث الألقاب
توج عبد الشافي مع الزمالك بـ10 ألقاب: 3 بطولات دوري، 4 كؤوس مصر، كأس السوبر المصري، كأس الكونفدرالية، وكأس السوبر الإفريقي.
كما حقق مع منتخب مصر لقب كأس الأمم الإفريقية 2010، ليُسجل اسمه كأحد أبرز نجوم الكرة المصرية.
قدوة حقيقية
كان عبد الشافي قائدًا حقيقيًا، داعمًا لزملائه في غرفة الملابس، ومثالًا للاعب المحترف الذي يضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار. مسيرته الخالية من الأزمات وروحه الرياضية جعلته رمزًا للأخلاق والاحتراف في الكرة المصرية.
ولا يعد محمد عبد الشافي مجرد اسم في تاريخ الزمالك، بل رمز للوفاء والإخلاص، سيظل محفورًا في قلوب جماهير القلعة البيضاء إلى الأبد.