يرى أسطورة ليفربول، جيمي كاراجر، أن المدرب أرني سلوت “أمامه أسبوع لإنقاذ منصبه”، في انتقاد لاذع لأسلوبه وسلوكه، معتبرًا أنه سمح للفريق بالتصرف وكأنه “نادي صغير”.
ويأتي هذا التقييم القاسي في ظل سلسلة من النتائج الكارثية، حيث خسر ليفربول 9 مباريات من آخر 12 مواجهة، كان آخرها السقوط المدوي 4-1 على أرضه أمام آيندهوفن، في دوري أبطال أوروبا، بعد أيام قليلة من هزيمة مذلة أخرى بنتيجة 3-0 أمام نوتنجهام فورست على ملعب أنفيلد نفسه.
وأكد كاراجر أن وضع سلوت أصبح في مرحلة حرجة، مشيرًا إلى أن المباريات الثلاث المقبلة ستحدد بشكل كبير مصيره مع الفريق.
وكتب كاراجر في صحيفة “ذا تيليجراف“: “أرني سلوت لديه أسبوع لإنقاذ وظيفته. من الصعب تصديق أنني أكتب هذا، لكن مباريات ليفربول المقبلة أمام وست هام يونايتد وسندرلاند وليدز يونايتد. الحصول على أقل من سبع نقاط سيجعل الوضع الحالي—الذي لا يُقبل إطلاقًا—غير قابل للاستمرار”.
الاحتفالات في إيبيزا ودبي: نقطة خلاف جديدة
وأشار كاراجر إلى قضية سلوك سلوت في نهاية الموسم الماضي، بعد انتشار مقطع فيديو له وهو يحتفل في جزيرة إيبيزا قبل نهاية الموسم رسميًا، بينما كان بعض لاعبي الفريق يحتفلون في دبي في نفس الفترة.
وأضاف كاراجر: “الاحتفال بعد الفوز على توتنهام في 27 أبريل كان مبررًا ومفهومًا، فالمشجعون انتظروا 35 عامًا لمشاهدة لقب الدوري. لكن بالنسبة للمدرب واللاعبين، كانت هناك أربع مباريات متبقية. الوقت المناسب للحفلات في إيبيزا ودبي كان بعد المباراة الأخيرة، وليس قبلها”.
وأوضح: “مع فشل الفريق في الفوز بأي من المباريات الأربع الأخيرة وخسارته في مباراتين، كانت الانتقادات مستحقة. هذا اللقب هو العشرون في تاريخ النادي، وليفربول اعتاد على حصد الألقاب ولا يتصرف كنادي صغير يحتفل كما لو أنه فاز بالدوري لأول مرة”.
وتأتي تصريحات كاراجر بعد هجوم مشابه من بول سكولز، أسطورة مانشستر يونايتد، الذي وصف ظهور سلوت في إيبيزا بأنه “غير محترم” و”عديم الذوق”.
ورغم الانتقادات وسوء النتائج، ما يزال سلوت يحظى بدعم إدارة النادي، وقد أكد يوم الخميس أنه لن يستقيل، وأنه سيواصل “القتال”.
وتبدو رحلة ليفربول المقبلة إلى ملعب لندن لمواجهة وست هام صعبة للغاية، إذ فاز فريق نونو إسبيريتو سانتو مرتين وتعادل مرة في آخر 3 مباريات، مما يزيد من صعوبة المواجهة.
أخطاء الانتقالات تكشف أزمات أكبر
وأشار كاراجر إلى أن مشاكل ليفربول لا تقتصر على الأداء والذهنية فحسب، بل تشمل أيضًا قرارات الانتقالات المكلفة، أبرزها التعاقد مع مهاجمين باهظين في فترة قصيرة.
وأضاف: “التعاقد مع مهاجمين بمبالغ ضخمة كان خطأ فادحًا. لا يمكنك شراء مهاجم بـ80 مليون جنيه ثم بعد أسبوعين مهاجم آخر بـ125 مليونًا لنفس المركز. هذا أشبه بالمراهنة على حصانين في سباق واحد. لا يمكن أن ينجح”.
كما انتقد كاراجر فشل النادي في إنهاء صفقة قائد كريستال بالاس، مارك جويهي، مضيفًا: “الخطأ تفاقم بعد الفشل في دفع المبلغ المطلوب لضم مارك جويهي. من أجل 10 ملايين إضافية، قد يخسر ليفربول أكثر من 100 مليون، لأنه لن يشارك في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل إذا لم يضم قلب دفاع في يناير”.