يرى أريجو ساكي، المدرب التاريخي لميلان، أن الإسباني لويس إنريكي لقن إنتر درسًا كرويًا بليغًا لا يُنسى، خلال المباراة التي فاز فيها باريس سان جيرمان بنتيجة 5-0 في نهائي دوري أبطال أوروبا.
وفي مقاله بصحيفة “لاجازيتا ديللو سبورت” الإيطالية، كتب ساكي: “الأمر لا يتعلق بلاعب واحد فقط، بل بكرة القدم التي تُفسر كتنظيم متقن وحركة متناغمة تسعى إلى الجمال عبر السرعة، والمراوغة، والتمرير، والتبادلات الثنائية”.
وأضاف: “كل ما استطاع إنتر فعله هو التصفيق لخصمه والانحناء أمام براعته، هذا ما يحدث عندما يكون لديك فريق يعرف تمامًا ما يجب عليه القيام به، وآخر لا يملك أدنى فكرة عن كيفية التصرف”.
وتابع ساكي: “يجب أن أكون صريحًا، بالنظر إلى الشخصية التي أظهرها إنتر خلال الموسم، وإلى خبرة لاعبي سيموني إنزاجي، لم أكن أتوقع بداية صادمة بهذا الشكل، بصراحة، لا أعرف ما الذي حدث بالضبط، أحيانًا يجب أن تعيش مواقف معينة بنفسك حتى تتمكن من الحكم عليها، لكن يمكنني القول بثقة أن الفارق البدني كان هو الحاسم”.
وأضاف: “كان لاعبو باريس سان جيرمان يركضون بسرعة 100 ميل في الساعة وربما أكثر، في حين كان إنتر يتهادى على أرض الملعب، ونتيجة لذلك، لم يتمكن النيراتزوري من تهديد مرمى دوناروما إلا من خلال بعض الكرات الثابتة المعتادة”.
وأردف: “الفريق الفرنسي حاول دومًا اللعب على الأرض، وتحريك الكرة بسرعة كبيرة، وأجبر إنتر على مطاردته، ما قدّم درسًا عمليًا لكيفية التعامل مع المباريات الأوروبية”.
واستكمل: “أكثر ما أعجبني هو التنظيم الذي منحه لويس إنريكي لفريقه، بدا الأمر كما لو أن لاعبي باريس سان جيرمان يلعبون وهم مغمضو الأعين، حيث كانوا دائمًا يعرفون مكان زملائهم في كل مناطق الملعب، لم يتعرضوا لأية مخاطر وكانوا يعلمون دومًا كيف يتصرفون حتى في أصعب المواقف”.
وأشار ساكي: “إنتر لم يعطني أي انطباع بأنه قادر على خلق فرص حقيقية، لم أشاهد أي تنظيم أو خطة لعب واضحة من لاعبي إنزاجي، وهذا هو جوهر المشكلة”.
واسترسل: “وصل إنتر إلى خط النهاية وهو منهك تمامًا، عندما تفتقر إلى الطاقة والجهد على أرض الملعب، يصبح من الصعب مواجهة فريق مثل باريس سان جيرمان، سيموني إنزاجي سيتعرض للانتقادات كما هو الحال دائمًا في كرة القدم، لكن تحميل المدرب المسؤولية وحده لن يحل المشكلة”.
واختتم قائلاً: “أسلوب اللعب الذي يجمع بين العمل الجاد، المجهود البدني، التفاهم، والتنظيم هو أساس النجاح في كرة القدم. والسؤال هنا: ماذا كان يفكر فيه مبابي وهو يشاهد زملاءه السابقين؟ لويس إنريكي قدّم درسًا في كرة القدم يجب أن يُحفظ عن ظهر قلب”.