دفاع الأزرق السماوي يخشى استفاقة الفرعون المصري
حذر تقرير صحفي إسباني، اليوم السبت، من خطورة الفرعون المصري محمد صلاح، نجم ليفربول، قبل مباراة مانشستر سيتي المرتقبة.
ويستضيف مانشستر سيتي نظيره ليفربول، غدًا الأحد، على ملعب الاتحاد، في قمة لقاءات الجولة 11 من البريميرليج.
وبحسب صحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن ليفربول استفاق بعد فوزيه الأخيرين على حساب أستون فيلا وريال مدريد، وبالتأكيد سيحاول الفوز على مانشستر سيتي غدًا، من أجل استعادة موقعه في المنافسة من جديد، خصوصًا بعد تعثر آرسنال بالتعادل 2-2 مع سندرلاند.
وأضافت الصحيفة أن ليفربول يملك سلاحا لم يستطع مانشستر سيتي إيقافه حتى الآن، وهو الفرعون المصري محمد صلاح.
وذكرت أن صلاح اعتاد التألق في المواعيد الكبرى، منذ انضمامه إلى ليفربول في 2017، وتحديدًا في مواجهات مانشستر سيتي.
ولفتت الصحيفة إلى أن صلاح بمثابة كابوس لكتيبة بيب جوارديولا، ولم لا وقد ساهم في 15 هدفا أمامهم في آخر 20 مباراة في البريميرليج (9 أهداف، و6 تمريرات حاسمة)، وهو أكثر لاعب مساهمة ضدهم في تاريخ الدوري.
وأوضحت أن مانشستر سيتي يعتبر ثاني أكثر فريق ساهم ضده محمد صلاح بأهداف بشكل عام (21 هدفًا) ويسبقه مانشستر يونايتد (22 هدفًا).
وبهدفه في مرمى أستون فيلا، عادل صلاح رقم أسطورة مانشستر يونايتد واين روني، كأكثر اللاعبين مساهمة مع فريق واحد في تاريخ الدوري الإنجليزي، وبالتالي فهو لا يسجل فقط، بل يصنع الفرص بنفس القدر من الانتظام.
وزعمت الصحيفة الإسبانية، أن قمة الغد ستكون نقطة تحول رئيسية في سباق لقب الدوري الإنجليزي بالنسبة للفريقين.
ويحمل هذا اللقاء رقم 199 على مر العصور بين الناديين، حيث حقق الريدز 95 فوزًا، مقابل 52 انتصارًا للسيتي.
وأشارت ماركا إلى أن ليفربول يسعى لتحقيق فوزين متتالين خارج أرضه على مانشستر سيتي لأول مرة منذ 1991.
على الجانب الآخر، يواصل النرويجي إيرلينج هالاند، نجم مانشستر سيتي، سجل التهديفي المذهل، حيث سجل 98 هدفًا في 107 مباريات في الدوري الإنجليزي، ويمتلك فرصة ليصبح أسرع من يصل إلى 100 هدف في تاريخ الدوري.
ووصفت الصحيفة صلاح، بأنه “شوكة” في حلق جوارديولا رغم عبقريته التكتيكية، منذ وصوله، وفي ظل الأزمات التي يعاني منها دفاع السيتي، فإن صلاح يعتبر اللاعب الذي لا يفضلون مواجهته غدًا.
وختمت الصحيفة بالقول إن: “كتيبة جوارديولا سيطرت خلال السنوات الماضية على كل ما واجهته في كرة القدم الإنجليزية تقريبًا، باستثناء محمد صلاح، المهاجم الأكثر شراسة في تاريخ الدوري. لكن ليفربول لا يحتاجه غدا الأحد فقط. وإذا (أنجز المهمة للريدز) سيثبت من جديد حقيقة أنه أسوأ كوابيس مانشستر سيتي”.
سيتي وليفربول.. لقاء القمم بعد النشوة القارية
Getty Images
تأتي القمة المرتقبة في توقيت مثالي للفريقين بعد تألقهما الأوروبي في منتصف الأسبوع. فقد سحق مانشستر سيتي ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني برباعية مقابل هدف، بينما حقق ليفربول فوزًا ثمينًا على ريال مدريد بهدف من دون رد في معقله “ملعب أنفيلد”، ليعيد التوازن إلى صفوفه بعد فترة من الاضطراب والنتائج السلبية.
المدرب الهولندي آرنه سلوت، الذي تسلّم قيادة ليفربول في الموسم الماضي، أعاد الانضباط إلى المنظومة الدفاعية التي عانت بشدة في الأسابيع الماضية. وبعد سلسلة من أربع هزائم متتالية أطاحت بالريدز من الصدارة إلى المركز الثالث، استعاد الفريق توازنه بانتصارين متتاليين أمام أستون فيلا (2-0) وريال مدريد (1-0)، حافظ خلالهما على نظافة شباكه.
اعتمد سلوت في المباراتين على رباعي دفاعي مألوف يكون من كونور برادلي، وإبراهيما كوناتي، وفيرجيل فان دايك، وآندي روبرتسون، ما أعاد الثقة والصلابة إلى الخط الخلفي.
هالاند.. التهديد الأكبر للريدز
لكن مهمة الدفاع الأحمر لن تكون سهلة هذه المرة، إذ سيواجهون الماكينة النرويجية إيرلينج هالاند، هداف الدوري من دون منازع.
سجل هالاند 27 هدفًا في 17 مباراة فقط هذا الموسم مع مانشستر سيتي ومنتخب بلاده، بينها هدفان في آخر 4 مباريات خاضها على ملعب الاتحاد. وإذا نجح في تسجيل ثنائية جديدة أمام ليفربول، فسيصل هالاند إلى 100 هدف في الدوري الإنجليزي الممتاز في زمن قياسي غير مسبوق.
وبينما يسعى مانشستر سيتي لاستعادة الزخم بعد نتائج متذبذبة في الجولات القليلة الماضية، يدخل ليفربول اللقاء بأمل الاقتراب من الصدارة من جديد.
إنها مواجهة تجمع بين القوة الهجومية الطاغية لكتيبة المدرب بيب جوارديولا، وصلابة ليفربول الدفاعية التي عادت لطبيعتها نوعا ما، في مشهد يعيد للأذهان ذروة التنافس بين مدرب الريدز السابق يورجن كلوب، ومدرب السيتي بيب جوارديولا في مواسم المجد القريب.
وقبل مباراة الغد، يحتل فريق مانشستر سيتي المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 19 نقطة، مقابل 18 نقطة في رصيد ليفربول الذي يحتل المركز السادس، بينما يتصدر آرسنال الجدول بـ26 نقطة، يليه تشيلسي بـ20 نقطة.