استقر الألماني ماتياس يايسله، المدير الفني لفريق أهلي جدة، على اللاعبين الأجانب الذين سيستعين بهم خلال مواجهة القادسية المُنتظرة في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.
ويستضيف الأهلي نظيره القادسية، غدًا الجمعة، على ملعب مدينة الأمير عبدالله الفيصل الرياضية بجدة، في الدور ربع النهائي من بطولة كأس الملك.
وتأتي المباراة بعد أسبوع واحد من المواجهة الأخرى التي جمعت بين الفريقين، يوم الجمعة الماضي، على ملعب الإنماء، في الجولة التاسعة من منافسات دوري روشن السعودي للمحترفين.
أجانب الأهلي
وقالت صحيفة “الرياضية” السعودية إن يايسله استقر على استبعاد الظهير البلجيكي ماتيو دامس من قائمة المباراة، مع استدعاء باقي اللاعبين الأجانب للمشاركة فيها بشكل طبيعي.
ويأتي هذا القرار في ظل اللوائح التي تمنع الفرق من مشاركة أكثر من 10 لاعبين أجانب في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، مع تقليص العدد إلى 8 فقط في بطولة الدوري السعودي للمحترفين.
وفي ظل جاهزية جميع اللاعبين الأجانب الـ11 الذين يمتلكهم الأهلي، قرر يايسله التضحية باللاعب البلجيكي، واستدعاء اللاعبين العشرة الآخرين.
وبذلك ستضم قائمة الأهلي من اللاعبين الأجانب كلًا من الحارس السنغالي إدوارد ميندي، والمدافعين البرازيلي روجر إيبانيز والتركي ميريح ديميرال، ولاعبي الوسط الإيفواري فرانك كيسيه والفرنسيين فالنتين أتانجانا وإنزو ميلوت.
كما ستضم القائمة 4 لاعبين في الخط الأمامي، وهم الجناح الجزائري رياض محرز، والبرازيليان ماتيوس جونسالفيس وجالينو، بالإضافة إلى المهاجم الإنجليزي إيفان توني.
ضحية دائمة
استبعاد دامس ليس غريبًا على يايسله، فقد اعتاد على اتخاذ هذا القرار في معظم المباريات التي يفاضل فيها بين اللاعبين الأجانب.
ورغم خوض 9 مباريات في الموسم الحالي من الدوري السعودي، فإن دامس لم يدخل القائمة سوى في مباراتين، بينما تم استبعاده منها في 7 مناسبات.
ولم يكن الظهير البلجيكي حاضرًا بشكل مستمر سوى في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، حيث عمد يايسله إلى التدوير في مباراتي العربي والباطن بدوري الـ32 والـ16.
وكذلك حضر دامس في بطولات كأس السوبر السعودي ودوري أبطال آسيا للنخبة وكأس أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ، في ظل عدم التقيد بحد أقصى من اللاعبين الأجانب.
ومنذ بداية الموسم الحالي، شارك صاحب الـ21 عامًا في 12 مباراة مع الأهلي بمختلف المسابقات، لم يسجل خلالها أي هدف، ولكنه صنع هدفين.
أخطاء لا تتوقف
ومنذ وصوله إلى الأهلي خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، سقط دامس في سلسلة من الأخطاء الفردية التي كلفت فريقه أهدافًا ومباريات، أو كادت أن تفعل ذلك.
الخطأ الأول كان بعد 48 ثانية فقط من ظهوره بقميص الأهلي لأول مرة، وتحديدًا خلال مواجهة السد، يوم 3 فبراير/شباط الماضي، في الجولة السابعة وقبل الأخيرة من مرحلة الدوري، ضمن منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة.
ولم ينتظر السد سوى 48 ثانية فقط من بداية المباراة، ليسجل الهدف الأول عن طريق لاعبه القطري أكرم عفيف، حيث وضع تسديدة ساقطة، فشل الحارس السنغالي إدوارد ميندي في التعامل معها.
وكان المتسبب الأول في هذا الهدف هو ماتيو دامس، حيث ترك مساحة كبيرة خلفه بالرواق الأيسر، ليستغلها أكرم عفيف، بعدما تلقى تمريرة ساحرة وضعته وجها لوجه بالحارس السنغالي.
وتكرر الخطأ بعد أسبوعين فقط، وتحديدًا يوم 17 فبراير/شباط الماضي، خلال مواجهة الغرافة في الجولة الثامنة والأخيرة من مرحلة الدوري، ضمن منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة.
الخطأ أيضًا جاء في وقت مبكر، وتحديدًا في الدقيقة الثانية، حيث تسبب اللاعب البلجيكي في احتساب ركلة جزاء لفريق الغرافة، بعدما استقبل ركلة ركنية بيده داخل منطقة الجزاء.
وعاد الحكم إلى تقنية الفيديو لمراجعة اللقطة، وقرر احتساب ركلة جزاء للغرافة، سجل منها خوسيلو أول أهداف المباراة في الدقيقة 6.
وفي مايو/آيار الماضي، وضع دامس بصمة سلبية جديدة، عندما سجل هدفًا بالخطأ في مرماه، خلال مواجهة الخلود، على ملعب مدينة الأمير عبدالله الفيصل الرياضية، في الجولة الـ32 من الدوري السعودي للمحترفين.
بكاء دامس
لكن اللقطة الأبرز في مسيرة دامس مع الأهلي، كانت في سبتمبر/أيلول الماضي، حينما دخل الظهير البلجيكي في نوبة بكاء، بسبب استبداله في الدقيقة 68 من مباراة بيراميدز، في بطولة كأس أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ.
وكان يايسله قد قرر الدفع بالمحترف البلجيكي منذ بداية المباراة، ولكنه فشل في تقديم أي شيء يذكر، وكان بمثابة نقطة الضعف الأبرز في فريقه.
وتسبب دامس في العديد من الأخطاء التي كادت تكلف فريقه استقبال الكثير من الأهداف، بل وسُجل من أحدها هدفٌ تم إلغاؤه بسبب التسلل، ما دفع المدرب الألماني لاستبداله، ليدخل في نوبة بكاء على مقاعد البدلاء.