بعد موسم هو الأفضل في مسيرته، بدأ الإسباني كارلوس ألكاراز حملته في نهائيات البطولة الختامية المقامة في تورينو لعام 2025 بمستوى مميز، محققًا فوزًا افتتاحيًا طال انتظاره.
وتغلب المصنف الأول في البطولة اليوم الأحد على الأسترالي أليكس دي مينور بنتيجة (7-6) و(6-2) ليشعل سعيه نحو لقبه الأول في هذا الحدث المرموق لنهاية الموسم، وبدا ألكاراز، الذي كان قد خسر مباراتيه الافتتاحيتين السابقتين في تورينو أمام ألكسندر زفيريف (2023) وكاسبر رود (2024)، مصممًا على إعادة كتابة السيناريو، حتى لو اضطر إلى تجاوز اختبار صعب ومثير للأعصاب في المجموعة الأولى.
وقال ألكاراز بحسب ما نقل موقع رابطة اللاعبين المحترفين عقب نهاية اللقاء: “هذه البطولة هي واحدة من أفضل البطولات التي لدينا في الجولة، دون أدنى شك، نحن نلعب ضد أفضل اللاعبين في العالم، وهذا يوضح مدى صعوبتها وأهميتها، لقد كنت أعاني في السنوات القليلة الماضية للوصول إلى نهاية العام بالدافع الكافي، هذا العام مختلف قليلاً، وهو ما يثير فخري (لأنني) أقوم بالأشياء الصحيحة لأمنح نفسي فرصة للمحاولة والفوز بهذه البطولة”.
تفاصيل المباراة والسعي نحو التصنيف الأول
المجموعة الأولى: أثار ألكاراز إعجاب الجماهير داخل “إنالبي أرينا” في وقت مبكر ببراعة تسديداته، متقدمًا بنتيجة (4-1) و(40/0) في 25 دقيقة فقط، لكن هذه الأفضلية تراجعت سريعًا مع عودة دي مينور، مما أجبر ألكاراز على خوض شوط فاصل متوتر، مع ذلك، استقر المصنف الأول، ونجح مرتين في العودة من كسر مصغر متأخر وحصد أربع نقاط متتالية من (3/5) ليحسم المجموعة في النهاية.
المجموعة الثانية: على الرغم من أن 21 ضربة قاضية لألكاراز ترافقت مع 19 خطأ في المجموعة الافتتاحية، إلا أنه حافظ على عدوانيته الجريئة طوال المجموعة الثانية، وحقق اللاعب الإسباني صاحب الضربات القوية تقدمًا مريحًا آخر، لكنه هذه المرة كبح أخطائه واندفع نحو خط النهاية ليحسن سجله في سلسلة مواجهاته المباشرة مع دي مينور إلى (5-0).
وقال ألكاراز: “لقد كانت مباراة صعبة حقًا، على هذا السطح، يستغل أليكس سرعة الكرة إلى أقصى حد، إنه سريع جدًا وصعب للغاية في الاستقبال حقًا، أنا سعيد حقًا لتجاوز هذا التحدي الصعب حقًا، وسعيد بطريقة لعبي (وأنا أتطلع إلى) المباريات التالية”.
تعزيز المنافسة على التصنيف الأول
بفوزه الذي استغرق ساعة و 40 دقيقة، عزز ألكاراز أيضًا دفعه للظفر بصدارة التصنيف العالمي في نهاية العام للمرة الأولى منذ عام 2022، ويحتاج الآن إلى 250 نقطة أخرى في تورينو ليضمن هذا الشرف متفوقًا على منافسه يانيك سينر، مع العلم أن كل فوز في مرحلة المجموعات يساوي 200 نقطة.
ويسعى ألكاراز إلى تحقيق فوز آخر يوم الثلاثاء، عندما يواجه تايلور فريتز أو لورينزو موسيتي في “مجموعة جيمي كونورز”، ويمتلك ألكاراز أكبر عدد من الانتصارات في الجولة (68 انتصارًا) وثمانية ألقاب في عام 2025.
وبعد فوزه بلقبه الأول في نهائيات البطولة الختامية العام الماضي، يعود سينر البالغ من العمر 24 عامًا إلى أرض الوطن متلهفًا للدفاع عن لقبه، ويدخل الإيطالي تورينو وهو يملك سلسلة انتصاراتٍ داخل الصالات بلغت 26 مباراةً متتالية، بما في ذلك ألقاب متتالية في فيينا وباريس، وهما آخر ظهورين له.
غياب ديوكوفيتش
يذكر أن النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش أعلن انسحابه من البطولة بعدما كتب مساء أمس، على وسائل التواصل الاجتماعي: “كنت أتطلع حقًا للمنافسة في تورينو، وتقديم أفضل ما لدي.. لكن بعد نهائي اليوم في أثينا، يؤسفني أن أعلن أنني بحاجة إلى الانسحاب بسبب إصابة مستمرة.. أنا آسف حقًا للجماهير التي كانت تأمل في رؤيتي ألعب، دعمكم يعني الكثير.. أتمنى لجميع اللاعبين بطولة مذهلة، ولا أطيق الانتظار للعودة إلى الملعب معكم جميعًا قريبًا”.
وأحرز ديوكوفيتش، المصنف خامسًا عالميًا، اللقب رقم 101 في مسيرته الاحترافية، وهو في الثامنة والثلاثين من عمره، بعدما تغلب على موسيتي، المصنف تاسعًا، بنتيجة (4-6) و(6-3) و(7-5)، في المباراة النهائية لدورة أثينا للتنس (250 نقطة).
واحتاج المصنف أولًا عالميًا سابقًا إلى نحو ثلاث ساعات لحسم المواجهة، ليصبح على بُعد لقبين فقط من معادلة رقم غريمه القديم، السويسري فيدرر (103 ألقاب)، وعلى بُعد ثمانية ألقاب من الرقم القياسي في عدد الألقاب، الذي يملكه الأميركي جيمي كونورز (109 ألقاب).
وفي عمر 38 عامًا وخمسة أشهر، يُعدّ اللاعب الحائز على 24 لقبًا في البطولات الكبرى، أكبر فائز بدورة أو بطولة منذ الأسترالي كين روزوال، الذي كان يبلغ من العمر 43 عامًا، حينما توج في هونج كونج عام 1977.
ولم يُحرز ديوكوفيتش أي لقب، منذ فوزه في أيار/مايو الماضي بدورة جنيف (فئة 250 نقطة).