لا يظهر الكندي فيليكس أوجيه ألياسيم، أحد أكثر اللاعبين توهجًا في الوقت الراهن في جولة رابطة محترفي التنس على الملاعب داخل الصالات، أي علامات على التباطؤ في بطولة باريس للأساتذة.
وواصل أوجيه ألياسيم اليوم السبت تألقه في أواخر عام 2025 بانتصار مثير للإعجاب في الدور نصف النهائي بنتيجة (7-6) و(6-4) على الكازاخستاني ألكسندر بوبليك في العاصمة الفرنسية.
وكان اللاعب الكندي المصنف التاسع حاسماً في استغلال فرصه في انتصاره الذي استغرق 96 دقيقة ليضمن مكاناً في ثاني نهائي له في بطولات الماسترز 1,000 نقطة، وفي الوقت نفسه يحل محل الإيطالي لورينزو موسيتي في آخر مركز مؤهل للنهائيات الختامية في تورينو.
وقال أوجيه ألياسيم بعد وصوله إلى مباراته النهائية الثانية على هذا المستوى بعد مدريد 2024 بحسب ما نقل موقع رابطة اللاعبين المحترفين: “أنا سعيد جداً، نهائي ماسترز 1,000 نقطة يبدو جيداً حقاً، لا تلعب هذه النهائيات كل أسبوع، آمل أن أتمكن من المضي قدماً والحصول على اللقب، فيما يتعلق باليوم وحتى المباريات الماضية، عندما تدخل بطولة ماسترز، تكون كل مباراة صعبة”.
وأضاف: “إنها قرعة مكونة من 56 لاعباً وهي مكدسة، تستيقظ في يوم وتشعر أن هذا الرجل يلعب بشكل جيد، الجميع يلعب بشكل جيد، لذلك تكون دائماً فضولياً ومتوتراً قليلاً لمعرفة كيف ستتوافق لعبتك، لدي ثقة عميقة في نفسي وفي أسلوبي، أعرف ما يمكنني فعله ضد أفضل اللاعبين في العالم، ولكن لا يزال يتعين عليك الذهاب والتنفيذ، اليوم فعلت ذلك جيداً وأنا سعيد بالنتيجة”.
قفزة حاسمة في سباق تورينو
بالإضافة إلى تحديد موعد مباراة نهائية ضد المصنف الثاني يانيك سينر أو المصنف الثالث ألكسندر زفيريف في باريس، حقق أوجيه ألياسيم أيضاً خطوة مهمة في سباق اللاعبين المحترفين نحو تورينو بانتصاره في نصف النهائي، حيث قفز اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً فوق موسيتي ليحتل المركز الثامن، ويمكنه حسم المركز المتبقي الوحيد للتأهل إلى نهائيات برفع الكأس في فرنسا غدًا الأحد.
وإذا لم يحصل أوجيه ألياسيم على لقب باريس، فإنه سيتوجه مع ذلك إلى بطولة موزيل المفتوحة في ميتز الأسبوع المقبل بفارق 90 نقطة عن موسيتي في السباق المباشر، وسيشارك الإيطالي موسيتي أيضاً في بطولة من فئة 250 نقطة الأسبوع المقبل في أثينا.
وعند سؤاله عن كيفية تعامله مع نهائي الأحد ضد سينر أو زفيريف في باريس، قال أوجيه ألياسيم: “هذه هي المباريات التي تتدرب وتلعب من أجلها، من الرائع دائماً اللعب ضد هؤلاء اللاعبين ومعرفة كيف تتطابق لعبتي مع لعبتهم، لقد لعبت التنس لفترة طويلة، أنت تتدرب كل هذه السنوات للتحسن”.
وتابع: “لقد لعبت ضد بعض المنافسين الرائعين وغداً لدي فرصة لإظهار ذلك أمام الجميع، سأستيقظ جاهزاً، وفي الوقت نفسه، مع هؤلاء اللاعبين، عليك أن تكون حاداً جداً، تكتيكياً، ومع الانضباط، إنهم لا يمنحونك أي شيء، لذا يجب أن تكون مستعداً للعب بأفضل مستوى لديك”.
تفاصيل مواجهة بوبليك
ضد بوبليك، حسم أوجيه ألياسيم مجموعة أولى متقاربة لم تشهد أي نقطة لكسر الإرسال، وذلك بفوزه بست من النقاط السبع الأخيرة في الشوط الفاصل، على عكس المجموعة الافتتاحية، شهدت المجموعة الثانية خمسة كسور للإرسال: بدا أن بوبليك قد استجاب جيداً لخيبة أمل خسارة المجموعة الأولى، وتقدم اللاعب الكازاخستاني بنتيجة (4-1)، لكن أوجيه ألياسيم عاد بقوة بانتصار في خمسة أشواط متتالية ليحسم المباراة.
وأنهى الكندي المباراة بتسديد 31 ضربة قاضية، 17 منها جاءت من ضربته الأمامية، ونجح أوجيه ألياسيم بشكل حاسم في تحويل ثلاث من نقاط كسر الإرسال الأربع التي حصل عليها ضد بوبليك الذي يتميز بإرساله القوي وكان ينافس في أول نصف نهائي له في الماسترز 1,000 نقطة.
وبانتصاره في “لا ديفانس أرينا”، رفع أوجيه-ألياسيم سجله في سلسلة المواجهات المباشرة ضد بوبليك إلى (4-2)، وقد فاز الآن بـ 82 مباراة داخل الصالات هذا العقد، وهو الرقم الأعلى في الجولة.
وأصبح ألياسيم أول لاعب من خارج أوروبا بصل إلى نهائي بطولة 1,000 نقطة على أكثر من أرضية مختلفة منذ كي نيشيكوري عام 2016.
وبات ألياسيم خامس لاعب ولد منذ عام 2000، يصل إلى أكثر من نهائي واحد في بطولات الماسترز، وذلك بعد كارلوس ألكاراز ويانيك سينر وهولجر رون وجاك درابر.
ومنذ بدء بطولا الماسترز عام 1990، يبقى ألياسيم ثاني لاعب يصل إلى نهائي باريس، بعد قلب تأخره بمجموعة إلى انتصار في 3 مباريات، بعد أندري ميدفيديف (1993).