أشاد ماسيمليانو أليجري، مدرب ميلان، بردة فعل فريقه، بعد التأخر في النتيجة أمام فيورنتينا، ونجاحه في قلب الطاولة وتسجيل هدفين حسم بهما اللقاء لصالحه، في منافسات الجولة السابعة من عمر الدوري الإيطالي.
وأدرك الروسونيري، أن هذه فرصة عظيمة لتصدر جدول الترتيب، بعد هزائم روما ونابولي ويوفنتوس نهاية هذا الأسبوع، لذا كان الضغط عليه كبيرًا.
ومع ذلك، كان عليه أيضًا التعامل مع أزمة إصابات كبيرة، أدت إلى استبعاد أدريان رابيو، وكريستيان بوليسيتش، وروبن لوفتوس تشيك، وكريستوفر نكونكو، وبيرفيس إستوبينان، وأردون جاشاري.
وفي البداية، منح روبن جوسينز، فيورنتينا، التقدم المفاجئ في سان سيرو، في أول فرصة حقيقية لهم بعد انطلاق الشوط الثاني في الدقيقة 56، لكن رافائيل لياو قلب النتيجة إلى فوز 2-1 بتسديدة من مسافة بعيدة وتسجيله ركلة جزاء مثيرة للجدل.
وبهذا الانتصار، قفز ميلان إلى صدارة جدول مسابقة الكالتشيو، بعدما رفع رصيده إلى 16 نقطة وينفرد بالصدارة بفارق نقطة واحدة عن ملاحقيه إنتر ميلان، نابولي وروما، فيما تجمد رصيد الفيولا عند 3 نقاط بالمركز 18.
وقال أليجري “لا يسعني إلا أن أقول إن الفريق لعب بشكل جيد. حتى هدفهم، لا أعتقد أن فيورنتينا سدد أي كرة، بينما سنحت لنا فرصتان بفضل توموري وبافلوفيتش من كرات ثابتة، بالإضافة إلى عرضية أتيكامي الخطيرة.. كان رد فعلنا جيدًا بعد التأخر بهدف، وقاتل الفريق حتى النهاية من أجل الفوز”.
وأضاف خلال تصريحاته لقناة دازن الإيطالية “كان لدى لياو، حرية أكبر في التحرك مع خيمينيز، لكنه يستطيع اللعب كمهاجم صريح أيضًا، حيث كان فوفانا يتقدم للأمام، وهذا سمح لنا بملء منطقة الجزاء بلاعبين قادمين من العمق”.
وتابع “إلى جانب ذلك، كنت بحاجة إلى بعض الخيارات للدخول من مقاعد البدلاء، وإلا لم يكن لديّ أي لاعب آخر. بعد البطاقة الصفراء لأتيكامي، طلبت من خيمينيز اللعب، لكن فيورنتينا سجل قبل أن أتمكن من إجراء التغيير”.
ونوه “عندما يغيب هذا العدد الكبير من اللاعبين في نفس المنطقة، يكون عليّ تقييم مسار المباراة على مدار 90 دقيقة، وكان من المهم إبقاء الخيارات مفتوحة”.
وشهد ميلان، سجلاً كارثياً من ركلات الجزاء في الأشهر الأخيرة، ولكن مع غياب هذا العدد الكبير من اللاعبين، كان من المفاجئ رؤية لياو يُسجل أول ركلة جزاء ينفذها في الدوري الإيطالي.
وعن هذا، صرح أليجري “طلبت من رافا، تنفيذ ركلة الجزاء، وقد حاول هذا الصباح في التدريبات وأجاد تنفيذها. فوفانا يُجيد تنفيذ ركلات الجزاء أيضاً، ونحن بحاجة إلى تحسين معدل نجاحنا. نادراً ما أشاهد أنديتي تُنفذ ركلات الجزاء، وقد حالفني الحظ في تورينو، ومرة
وهذه هي المرة الأولى التي ينفرد فيها ميلان بصدارة الدوري الإيطالي منذ الأسبوع الثامن في موسم 2023-2024، فهل يبعث أليجري رسالة إلى بقية فرق الدوري بشأن سباق الكالتشيو؟
وعلق أليجري “نحن لا نُرسل أي رسالة. لقد كان مجرد فوز، ونحتاج إلى المزيد من النقاط لتحقيق هدفنا هذا الموسم، نأمل في عودة روبن لوفتوس تشيك أو نكونكو للمباراة القادمة، وإلا فسنبقى على هذه المجموعة من اللاعبين، علينا فقط مواصلة العمل وألا نستبق الأحداث”.
مودريتش يمد لياو
صرح لوكا مودريتش عقب اللقاء ” لياو مذهل حقا، كنت أتطلع للعب معه، لكن للأسف تعرض لإصابة سريعة ببداية الموسم، لكنه الآن يستعيد لياقته البدنية. هذا هو رافا الذي نحتاجه”.
وأضاف “إنه موهبة مذهلة، من الخارج عندما كنت أشاهده، والآن عندما أتدرب معه، أرى أنه أحد أفضل اللاعبين في العالم، الأمر المذهل هو أنه لا يزال قادرًا على التحسن، الأمر يعتمد عليه فقط. آمل أن يُسهم هذان الهدفان في تعزيز ثقته بنفسه وأن يكون اللاعب الرئيسي في فريقنا، سيكون بالغ الأهمية وسنعتمد عليه كثيرًا. لقد أظهر جدارته”.
وأتم الكرواتي “الآن علينا أن نتعامل مع كل مباراة على حدة، فنحن نتطور، وأظهرنا شخصيةً وجودةً عالية، لذا يجب أن نواصل على هذا المنوال. لا يزال الطريق طويلًا، لكننا نسير على الطريق الصحيح، وعندما يعود بعض اللاعبين من الإصابة، سنكون أقوى”.
تصريحات لياو
أما صاحب انتصار ميلان، لياو، فقال “كنا نعلم أن هذه مباراة صعبة، على الرغم من أن فيورنتينا يمر بوقت عصيب، إذ يمتلك لاعبين مميزين مثل مويس كين، القادرين على إلحاق الضرر بنا”.
ولفت “عملنا كفريق واحد. كان الأمر صعبًا ولم نخلق الكثير من الفرص، ولكن بمجرد أن افتتحنا التسجيل، نهض الفريق”.
وواصل “عندما وصل مودريتش إلى ميلانيلو، عانقني وقال إنه يريد مساعدتي. من الرائع اللعب بجانبه، وآمل أن يتمكن من مساعدتي في العديد من التمريرات الحاسمة”.