كشف الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لمنتخب البرازيل، عن كواليس حديثه مع فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد، عن أزمته مع مدربه تشابي ألونسو بسبب غضبه أثناء تغييره في مباراة الكلاسيكو ضد الغريم التقليدي برشلونة.
وعلق أنشيلوتي، خلال مؤتمر صحفي للمنتخب البرازيلي، نقلته صحيفة “آس” الإسبانية، قائلا: “علاقتي مع فينيسيوس جيدة جدًا. عندما يحدث أي شيء نحاول فهمه والتحدث عنه. تحدثت معه حول رد فعله، وأوضحت له أنه ارتكب خطأ”.
وأضاف قائلا: “لقد اعتذر، وانتهى الأمر. فينيسيوس لاعب مهم للغاية، ولا توجد أي مشاكل لا هنا في المنتخب ولا في ناديه. أما عن حياته الشخصية، فليست من شأني، أنا لست والده ولا شقيقه، أنا مدربه فقط، وحياته الخاصة تخصه وحده”.
وأوضح أنشيلوتي أن القائمة ضمت بعض الأسماء الجديدة التي يرغب في تقييمها، قائلاً: “هناك عناصر مثل فابينيو ولوسيانو جوبا، أريد متابعتهما عن قرب، وكذلك فيتور روكي الذي يقدم موسماً رائعاً، لدينا 7 لاعبين من الدوري البرازيلي، ومع هذه المباريات الودية سنقترب أكثر من تشكيل منتخب أكثر استقرارًا”.
وحول البحث عن لاعب يشغل الدور الدفاعي الذي كان يؤديه كاسيميرو، أوضح المدرب الإيطالي: “أبحث عن لاعب يمتلك خصائص قريبة من كاسيميرو، لدينا لاعبو وسط مميزون لكن بخصائص مختلفة، وفابينيو يمتلك تلك الصفات الدفاعية والفهم التكتيكي المطلوب في هذا المركز”.
كما تحدث أنشيلوتي عن وضع نيمار، قائلاً: “لم أتحدث مع نيمار مؤخرًا. سنرى متى سيكون جاهزًا تمامًا للعودة إلى اللعب”.
يُذكر أن نيمار عاد للظهور هذا الأسبوع مع ناديه سانتوس بعد فترة غياب طويلة بسبب الإصابة.
وحول التحضيرات لمونديال 2026، قال أنشيلوتي: “كلما قضيت وقتًا أطول مع اللاعبين، أصبحت الصورة أوضح بالنسبة للقائمة النهائية. لدينا تقريبًا 17 أو 18 لاعبًا مضمونين. فترة التوقف الدولي في مارس/ آذار ستكون حاسمة لتقييم البقية، لكن القائمة أصبحت شبه مكتملة”.
وأكد المدرب الإيطالي أن قائمة كأس العالم ستضم 26 لاعبًا فقط: “عندما نبدأ التحضير للمونديال، سنستدعي 26 لاعبًا، ولن نضيف أي أسماء أخرى”.
وختم أنشيلوتي حديثه بالإشادة بمدافع المنتخب فابريسيو برونو، رغم الخطأ الذي ارتكبه أمام اليابان، قائلاً: “نعم، خرج حزينًا بعد تلك المباراة، لكن تقييمنا له لا يعتمد على خطأ واحد. لقد قدم العديد من المباريات الجيدة، ونحن نثق في قدراته. الأخطاء فرصة للتعلم والنضج”.
غضب فينيسيوس العلني في الكلاسيكو
أبدى فينيسيوس جونيور غضبه الشديد بعد استبداله في الشوط الثاني من لقاء الكلاسيكو، في مشهد أثار الجدل داخل الملعب وخارجه.
انفجار اللاعب البرازيلي أمام أكثر من 80 ألف مشجع كان بمثابة ناقوس خطر بالنسبة لألونسو، الذي تعامل مع الموقف بهدوء وذكاء، مكتفياً بالقول بعد المباراة: “سنتحدث عن هذه الأمور داخل غرفة الملابس، بالتأكيد”.
لم يرغب المدرب في تضخيم الموقف أو السماح له بتعكير صفو الانتصار على الغريم التقليدي، لكنه في الوقت ذاته بات يدرك أنه يواجه اختباراً جديداً في قدرته على احتواء نجومه والحفاظ على وحدة المجموعة.
وأعلن ألونسو قائمة فريقه لمواجهة ليفربول في دوري أبطال أوروبا.
وضمت قائمة ريال مدريد، معظم نجوم الفريق بقيادة البرازيليين رودريجو وفينيسيوس جونيور، إلى جانب الفرنسي كيليان مبابي، والإنجليزيين جود بيلينجهام وترينت ألكسندر أرنولد، القادم من صفوف ليفربول في الصيف الماضي.
بينما شهدت القائمة، استبعاد الأرجنتيني فرانكو ماستانتنو، جناح الميرنجي، بسبب الإصابة التي تعرض لها مؤخرًا
ووفقاً لصحيفة “آس” الإسبانية، فإن اللاعب البالغ من العمر 18 عامًا يعاني من نفس الإصابة التي يعاني منها أيضًا لامين يامال نجم برشلونة، وهي إصابة غامضة تختلف من حالة لأخرى، حيث يُنصح عادةً بالحفاظ على قدر محدود من النشاط البدني لتفادي تيبس العضلات، بينما يظل تحديد مستوى الجهد المناسب مسألة طبية دقيقة.
وأشارت إلى أن اللاعب الأرجنتيني الشاب شعر بآلام متكررة خلال الأيام الماضية، الأمر الذي منعه من المشاركة في مران الفريق اليوم، ليكتفي بالعمل في صالة الألعاب الرياضية داخل مقر التدريبات في “فالديبيباس”.
ومنذ هذه اللحظة، أصبحت تطورات حالته الصحية غامضة وغير محددة زمنيًا، سواء على صعيد المشاركة أمام ليفربول، أو في المباريات التالية.
وجاءت قائمة ريال مدريد كالتالي:
حراس المرمى : تيبو كورتوا وأندريلونين وفران جونزاليس.
الدفاع: إيدر ميليتاو وترينت ألكسندر أرنولد وراؤول أسينسيو وألفارو كاريراس وفران جارسيا وفيرلاند ميندي ودين هويسين.
الوسط: جود بيلينجهام وإدواردو كامافينجا وفيدي فالفيردي وأوريلين تشواميني وأردا جولر وداني سيبايوس.
الهجوم: فينيسيوس جونيور وإندريك وكيليان مبابي ورودريجو وجونزالو جارسيا وإبراهيم دياز.
وكشفت صحيفة “آس” الإسبانية، أن الخطة الفنية في ريال مدريد لم تكن تعتمد على إشراك ماستانتونو أساسيًا أمام ليفربول، إذ كان من المقرر أن يحافظ تشابي ألونسو على وجود كامافينجا في التشكيلة كما حدث في الكلاسيكو الأخير.
إلا أن الأمر الآن تجاوز مسألة التشكيلة، إذ باتت مشاركة اللاعب في القائمة من الأساس موضع شك، ليس فقط أمام ليفربول، بل حتى في مواجهة رايو فاليكانو المقبلة، وربما مع منتخب الأرجنتين خلال فترة التوقف الدولي المقبلة.
كان ماستانتونو قد شارك في المباراة الأخيرة ضد فالنسيا، لكن دون أن يقدم أفضل مستوياته، وحتى الآن، شارك في جميع مباريات ريال مدريد هذا الموسم باستثناء مواجهتي ريال سوسيداد وبرشلونة، ليصل إجمالي مشاركاته إلى 689 دقيقة، سجل خلالها هدفاً وصنع آخر.
ويواصل الطاقم الطبي للنادي مراقبة تطور حالته يوماً بعد يوم، وسط توصية بالإبقاء على نشاط بدني محدود إلى حين زوال الأعراض تماماً.
ومع ذلك، تبقى مسألة عودته إلى التدريبات الجماعية ومشاركته في المنافسات الرسمية رهن استجابة جسده للعلاج خلال الأيام المقبلة، لتصبح إصابته صداعًا جديدًا في رأس تشابي ألونسو قبل الموقعة الأوروبية المرتقبة.