تلقى الهلال السعودي، أنباء سارة بشأن موقف أحد لاعبيه المصابين، وذلك قبل فترة العطلة الدولية، التي يأمل فيها فريق المدرب سيموني إنزاجي، في اكتمال الصفوف سريعا.
ويستعد الهلال لمواجهة الاتفاق في الدوري السعودي للمحترفين، ثم السد القطري في دوري أبطال آسيا للنخبة، قبل أن يحل ضيفا على اتحاد جدة في كلاسيكو مرتقب بالدوري.
وسيلاقي الهلال، نظيره الأخدود في ثمن نهائي بطولة كأس خادم الحرمين، قبل أن يختتم الشهر الجاري، بديربي العاصمة ضد الشباب، على ملعب المملكة أرينا.
وذكرت صحيفة “الرياضية” أن مالكوم يقترب من العودة للمشاركة في التدريبات الجماعية.
وتابعت “مالكوم الذي غاب عن مباراة الأخدود في الدوري السعودي، ولقاء العدالة في كأس خادم الحرمين، وكذلك ناساف الأوزبكي بدوري أبطال آسيا للنخبة، بات على مقربة من العودة بشكل طبيعي”.
وأضافت أيضًا أن مالكوم سيحضر المران، بعد غد الإثنين، رفقة جميع اللاعبين بعد انتهاء فترة الراحة التي منحها الجهاز الفني للفريق، حيث سيخضع لاختبار طبي يحدد مدى جاهزيته للمشاركة في التدريبات بشكل طبيعي.
أما الثلاثي الآخر المصاب، البرتغالي جواو كانسيلو، والأوروجوياني داروين نونيز، وعبد الإله المالكي، فلا يزال كل منهم يخضع لبرنامج تأهيلي خاص في العيادة الطبية للنادي، من أجل التعافي والعودة للمشاركة.
ويعاني كانسيلو من إصابة في العضلة الخلفية للفخذ، بينما تجمع إصابة الركبة بين نونيز والمالكي، ولم يتحدد موعد عودة أي منهما للتدريبات الجماعية، مما يجعل الهلال يراقب موقفهم.
ويحتل الهلال، المركز السادس في جدول ترتيب دوري روشن السعودي للمحترفين، برصيد 8 نقاط، بعد 4 جولات، بينما يتصدر جدول ترتيب دوري أبطال آسيا للنخبة بالعلامة الكاملة بعد جولتين حتى الآن.
عودة مهمة
تمثل عودة مالكوم، أهمية كبرى للهلال في شهر الاختبارات المهمة، حيث يأمل المدرب سيموني إنزاجي في أن يكون السلاح الهجومي البرازيلي الفتاك، جاهزًا للاعتماد عليه.
مالكوم فرض نفسه بسرعة كأحد الأسلحة الهجومية المؤثرة، بفضل سرعته ومهارته في المراوغة، إلى جانب قدرته على التسجيل وصناعة اللعب.
وأسلوب مالكوم يقوم على التحرك بين الخطوط، وفتح المساحات لزملائه عبر تحركاته المستمرة، وهو ما يمنح الهلال، مرونة كبيرة في الجانب الهجومي، سواء بالاعتماد على الأطراف أو الاختراق من العمق.
الأرقام تعكس بوضوح تأثير مالكوم، إذ نجح في الموسم الحالي 2025-2026 في تسجيل 3 أهداف وصناعة تمريرتين حاسمتين خلال 3 مباريات فقط في الدوري السعودي، بنسبة تمريرات دقيقة تقارب 90%.
أما في الموسم الماضي، فقد شارك في أكثر من 40 مباراة بجميع البطولات، سجل خلالها 12 هدفًا وقدم 16 تمريرة حاسمة، ليؤكد مكانته كأحد أهم صانعي الفارق في الفريق الهلالي.
وقد برز حضوره تحديدًا في المباريات الكبيرة، كما حدث في مواجهة الأهلي الأخيرة عندما لعب دورًا مباشرًا في صناعة الفارق أمام الراقي.
ورغم قيمته الكبيرة، يظل التحدي الأبرز أمام مالكوم هو الحفاظ على الاستمرارية في الأداء العالي، خاصة في ظل ضغط المباريات وتنوع الاستحقاقات بين الدوري ودوري أبطال آسيا للنخبة، كما يحتاج إلى تقليل بعض الأخطاء الفردية والالتزام بشكل أكبر بالواجبات الدفاعية عند الحاجة.
ومع ذلك، فإن تأثير مالكوم داخل المنظومة الهجومية للهلال، لا يمكن إنكاره، ويُتوقع أن يبقى أحد أبرز ركائز الفريق في مشواره هذا الموسم محليًا وقاريًا.
ثنائي غائب
في المقابل، فإن إنزاجي يتطلع لعودة الثنائي الغائب نونيز وكانسيلو في أقرب وقت، وإن كان الأخير بحاجة للمزيد من الوقت قبل الدخول في حسابات المدرب الإيطالي.
نونيز انتقل إلى الهلال في أغسطس/آب 2025 قادماً من ليفربول بعقد لمدة ثلاث سنوات، وسط توقعات عالية لقيادته الخط الأمامي للفريق.
ومنذ البداية، أظهر نونيز، تأثيراً واضحاً، حيث سجّل هدفا وصنع آخر في أول 3 مباريات له في الدوري السعودي، من 11 تسديدة.
كما أحرز هدفه القاري الأول في دوري أبطال آسيا للنخبة هذا الموسم، خلال مواجهة الدحيل، بعد تأخر الهلال مع انطلاقة اللقاء، لتنقذ خبرته، الفريق، وتساعده على العودة بنتيجة إيجابية.
الأرقام تؤكد أن نونيز لم يتأخر في التأقلم، وأنه يُستخدم بشكل أساسي كرأس حربة قادر على خلق الفرص خلف المدافعين والضغط عليهم.
جناح مكسور
أما كانسيلو، الظهير البرتغالي القادم من الدوري الإنجليزي، والذي أقرب إلى كونه جناح بفضل انطلاقاته ومهاراته، فقد ترك بصمته بشكل مميز في الجهة اليمنى للهلال.
في موسم 2024-2025، شارك في 30 مباراة بجميع المسابقات، وسجل هدفين وقدم 11 تمريرة حاسمة، وقدم أداء دفاعياً وهجومياً متوازنًا.
ولعل قدرته على الانضمام إلى الهجوم وصناعة الفرص، بالإضافة إلى التمرير الجيد، جعلته من أهم الخيارات التي يعتمد عليها المدرب، لتنويع اللعب من الأطراف، مع مساهمة واضحة في الاستحواذ والربط بين الوسط والهجوم.