لا أحد ينكر الإمكانات التي يتمتع بها المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين، المنتقل حديثا من نابولي إلى جالطة سراي، خلال الانتقالات الصيفية الحالية.
وقضى أوسيمين الموسم الماضي معارا في جالطة، بعدما دخل في مشاكل مع ناديه نابولي ورئيسه أوريليو دي لورينتيس، خرج بسببها من حسابات الفريق للموسم الماضي.
ركضت خلفه أكبر الأندية الأوروبية من الدوري الإنجليزي إلى جانب عملاقي إسبانيا وفرنسا ريال مدريد وباريس سان جيرمان، فضلا عن ارتبط اسمه بعرض ضخم لا مثيل له من جانب الهلال السعودي وصل إلى 200 مليون يورو.
ومع ذلك، لم يرض النيجيري بأي من ذلك، بعدما دخل في حالة من العناد مع نابولي، وظل على إثرها بالفريق حتى أغلق سوق الانتقالات بالدوريات الكبرى، ولم يكن هناك أي فرص سوى الرحيل لتركيا الذي كان السوق مفتوحا فيه.
وأصبح جالطة سراي هو المنقذ الوحيد أمام فيكتور، ليرحل وينضم إليه على سبيل الإعارة حتى تألق وأثبت نفسه بأفضل طريقة ممكنة.
هداف مرعب
يعد أوسيمين أحد أبرز المهاجمين في العالم بالفترة الماضية، ولديه سجل تهديفي ممتاز مع الأندية التي لعب لها.
ففي موسم واحد مع جالطة سراي، شارك الدولي النيجيري في 41 مباراة بجميع المسابقات، تمكن من تسجيل 37 هدفا فيهم، بينما قدم 8 تمريرات حاسمة، في سجل مُرعب لمهاجم قناص.
ومع جالطة، كان تأثيره واضحا للغاية، بعدما سجل هدفين في نهائي كأس تركيا أمام طرابزون سبور، ليقود فريقه لحصد اللقب بفوز (3-0)، وفي الدوري حصد جائزة الهداف برصيد 26 هدفا، متفوقا على البولندي كريستوف بيونتيك (21 هدفا).
ومع نابولي، شارك أوسيمين في 133 مباراة، استطاع النيجيري أن يسجل 76 هدفا بمعدل 1.75 هدف في المباراة الواحدة، بينما كان له 18 تمريرة حاسمة، وفاز مع الفريق بلقب الدوري الإيطالي.
وفي ليل الفرنسي، شارك في 38 مباراة سجل 18 هدفا و6 تمريرات حاسمة، فيما شارك مع نادي رويال شارلروا البلجيكي في 36 لقاء سجل 20 هدفا وله 4 تمريرات حاسمة.
سلوكيات مريبة
رغم مسيرته اللافتة وكونه هدافا من الطراز الأول، إلا أن سلوكه كان غريبا طوال مشواره حتى الآن، فهو أحد اللاعبين الرحالة الذي لا يطيق البقاء في فريق واحد لفترة طويلة.
وبدأ أوسيمين مشواره في كرة القدم بأكاديمية سترايكرز، وتألق في كأس العالم تحت 17 عاما مع نيجيريا حتى انضم لفولفسبورج الألماني في أول محطة احترافية.
وجاءت بدايته ضعيفة وغير مقنعة لفولفسبورج، حيث فشل في التسجيل في أي من مبارياته الـ16 مع الفريق، لينضم معارا إلى شارلروا البلجيكي، ولعب موسما واحدا قبل أن ينضم إليه نهائيا في نهايته.
ومع ذلك، لم يلعب سوى موسما مع الفريق البلجيكي، لينتقل في 2019 إلى ليل الفرنسي بصفقة بلغت 22.4 مليون يورو وفقا لـ”ترانسفير ماركت”، وأيضا لم يخض سوى موسما واحدا حتى انضم إلى نابولي في صيف 2020، مقابل 78 مليون.
في نابولي، كانت الفترة الأطول التي يبقى فيها بفريق واحد، فلعب مع الفريق 3 مواسم كاملة، قبل أن يبدأ التمرد للرحيل.
وانتقل من نابولي معارا إلى جالطة سراي لمدة موسم واحد، وفي النهاية، انضم للفريق التركي بشكل نهائي هذا الصيف.
وباتت سلوكيات أوسيمين واضحة أنه غير قادر على الاستمرار طويلا في فريق واحد، ليصبح أحد اللاعبين الرحالة في كرة القدم.