أوسيمين يعود لحسابات برشلونة | كووورة

BySayed

أكتوبر 30, 2025


وضع نادي برشلونة المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين ضمن قائمة اهتماماته منذ عام 2024، حين كان لاعبًا في صفوف نابولي الإيطالي، وذلك تحسبًا لاحتمال رحيل روبرت ليفاندوفسكي عن الفريق. 

لكن النجم البولندي، من خلال وكيله بيني زهافي، أبلغ إدارة النادي برغبته في الاستمرار، رغم أن مستقبله ما زال غير محسوم للموسم المقبل، وهو ما جعل اسم أوسيمين يعود مجددًا إلى دائرة اهتمامات النادي الكتالوني، رغم أن سعره الباهظ يضعه في فئة اللاعبين الكبار مثل إيرلينج هالاند وغيره من الأهداف الصعبة المنال، بحسب صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية.

حاليًا، يرتدي أوسيمين قميص جلطة سراي التركي، الذي دفع 75 مليون يورو للتعاقد معه ووقع معه عقدًا طويل الأمد يمتد حتى عام 2029. 

وبطبيعة الحال، من الصعب أن يتخلى النادي التركي عن لاعب بهذه القيمة العالية إلا إذا أبدى اللاعب رغبة واضحة في الرحيل، وهي الورقة التي كثيرًا ما يلجأ إليها برشلونة في مفاوضاته.

ويملك المهاجم النيجيري ما يكفي من الأرقام لتبرير اهتمام برشلونة به، إذ شارك هذا الموسم في 9 مباريات من أصل 13 خاضها جلطة سراي، ونجح في تسجيل 6 أهداف دون أن يصنع أي هدف. 

في البطولات الأوروبية، غاب عن أول مواجهة أمام آينتراخت فرانكفورت بسبب التواء في الكاحل، لكنه عاد ليسجل في شباك ليفربول وبودو جليمت. 

أما في الدوري التركي، فقد غاب عن ثلاث مباريات، إحداها بسبب الإصابة واثنتان لعدم جاهزيته البدنية الكاملة.

ورغم المتابعة الدقيقة من برشلونة، فإن أي خطوة نحو التعاقد مع أوسيمين تبقى مرتبطة بالوضع المالي للنادي، خاصة وأن إدارة البلوجرانا تدرك أن التوقيع مع مهاجم هداف بهذا الحجم يعد استثمارًا ضخمًا. 

ولهذا السبب، حرص المدير الرياضي ديكو على تهدئة الحديث حول تجديد عقد ليفاندوفسكي أو التفكير في ضم مهاجم جديد، إلا إذا ظهرت فرصة سوقية استثنائية يمكن استغلالها.

كشف حساب ليفاندوفسكي

شارك ليفاندوفسكي في 9 مباريات هذا الموسم بجميع البطولات (7 في الليجا واثنتان في دوري الأبطال)، سجل خلالها 4 أهداف جميعها في الدوري الإسباني، دون أن ينجح في التسجيل أوروبيًا.

وأحرز ليفاندوفسكي ثنائية أمام فالنسيا وهدفًا ضد ريال أوفييدو وآخر أمام ريال سوسييداد، بينما غاب عن التسجيل في 6 مباريات.

وغاب عن المباراة الافتتاحية أمام ريال مايوركا لإصابته، وكذلك عن آخر 3 مباريات ضد جيرونا وأولمبياكوس وريال مدريد للإصابة التي لحقت به مع منتخب بولندا.

تراجع دفاعي وإصابات مؤثرة

لا يخفى أن برشلونة أصبح يتعرض لفرص أكثر خطورة هذا الموسم مقارنة بالماضي، لأن النهج الهجومي الجريء الذي يعتمد عليه فليك يحمل بعض المخاطرة، لكن في السابق كان يمنح الفريق مكاسب أكبر مما يفقده.

ويعمل المدرب الألماني هانز فليك منذ أسابيع على معالجة هذا الخلل دون التخلي عن مبادئه التكتيكية، إلا أن المنظومة لم تستعد بعد فعاليتها الكاملة.

وإلى جانب ذلك، جاءت الإصابات لتزيد وضع الفريق الكتالوني تعقيدا، فقد دخل برشلونة الكلاسيكو الأخير أمام ريال مدريد بغيابات ثقيلة، أكثر من خصمه بكثير، وهو ما حدّ من خيارات فليك التكتيكية.

بالنظر إلى دكة البدلاء في البرنابيو، معقل الميرينجي الذي شهد الكلاسيكو الأخير، كان أغلب اللاعبين يملكون دقائق محدودة في الدرجة الأولى، ما جعل المدرب يفتقد للحلول البديلة. ولهذا، فإن عودة المصابين واستعادة العمق في التشكيلة ركيزة أساسية لخطة النهوض.

رافينيا.. الطاقة المفقودة في الهجوم

قائمة الغيابات المؤثرة لم تتوقف عند الدفاع، إذ خسر الفريق جهود خوان جارسيا، ليفاندوفسكي، داني أولمو، ورافينيا، أي اثنين من الثلاثي الهجومي الأساسي، إضافة إلى الحارس الشاب الذي كان من أهم رهانات الصيف.

كما غاب أولمو، أحد مفاتيح اللعب في الموسم الماضي، بسبب عدم استقراره بدنيا، لذا فإن هذه الغيابات أضعفت برشلونة، لكنها لا يمكن أن تكون مبرراً لتراجع الأداء، فالعناصر المتاحة قادرة على تقديم كرة ممتعة تناسب هوية الفريق.

أزمة يامال تربك الحسابات

من بين العوامل التي تقلق الجهاز الفني حالة لامين يامال، الذي بدا بعيداً عن مستواه المعتاد في الكلاسيكو، إذ تحد إصابته في منطقة العانة من انطلاقاته وقدرته على الإبداع، ما يجعل تعافيه الكامل أمرا ضروريا قبل عودته للملاعب.

ويرى فليك أن الصبر عليه واجب، حتى لو تطلب الأمر غيابه شهراً كاملاً عن المنافسة، لضمان جاهزيته التامة عند استئناف المنافسات في العام الجديد.



المصدر – كوورة

By Sayed