أول تعليق من أيمن الرمادي بعد رحيله عن الزمالك

BySayed

يوليو 7, 2025




03:46 ص


الإثنين 07 يوليه 2025

كتب_نهى خورشيد:

وجه أيمن الرمادي المدير الفني الأسبق لنادي الزمالك، رسالة خاصة بعد رحيله عن تدريب القلعة البيضاء، عقب توجيه الإدارة الشكر له ولجهازه الفني.

وكتب الرمادي عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:”بسم الله الرحمن الرحيم – بسم الله نبدأ، وبالله نستعين، وعلى الله نتوكل، اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين”.

وأضاف:”تذكرت قبل أن أكتب هذا الموضوع شخصًا التقيته من قبل في الإمارات، وأصبحنا بعدها أصدقاء، وهو المرحوم طه بصري – رحمه الله عليه، تذكرت هذا النموذج من الخُلق الرفيع، هذا النموذج الذي أفتخر بمعرفته وصداقته، ففي وجهه تشعر بعظمة تاريخ الزمالك، وفي روحه وبشاشة وجهه تشعر بقيمة الزمالك، وفي تربيته ودماثة خلقه تشعر بقيمة وعراقة تربية عظيمة بين جدران عتيقة عمرها فوق الـ 100 سنة”.

وواصل :”هذا النموذج المشرف أتمنى أن نسير على خطاه في أخلاقه، فإن لم نستطع، فعلى الأقل أن نأخذ منه صفة من صفاته الحميدة، وبعد أن عطّرنا الموضوع بذِكر رجل أفتخر بصداقته، آن الأوان أن أدلي بدلوي”.

وتابع الرمادي:”الآن يعني الآن، لقد حان الوقت، وبعد أن كنت متحفظًا بسبب خوفي من أن يُقال عني إنني أجامل نادي الزمالك العريق حتى أحصل على مستحقاتي، ويُقال عني ما ليس فيّ، وحتى لا تكون هناك شبهة، لأن ديننا الحنيف أوصانا بأن نتجنب مواضع الشبهات، والآن، وقد حصلت على مستحقاتي كاملة، وأصبح ليس لي عند نادي الزمالك إلا الحب والود والاحترام، فقد تحررت من قيدٍ في رقبتي حتى لا يظن أحد أني أجامل نادي الزمالك من أجل الحصول على مستحقاتي، هذا القيد الذي كان يغل رقبتي، ويلجم لساني، وهو أن أتجنب موضع شبهة أن يظن البعض أن كلماتي مجاملة للبعض من أجل تحقيق مصلحة”.

وأردف:٠وقد آن الأوان، وبعد أن زال سبب صمتي، أن أُعلن للجميع: لكل طفل، لكل شاب، لكل رجل مسن زملكاوي، لابد أن تثق أن ناديك عظيم، وتاريخه يمتد لأكثر من مائة سنة، لم ولن يُمحى هذا التاريخ بجرة قلم. فعليك أن تفتخر بناديك ورموزك”.

وأكد:”لكل شخص يعمل عملًا إداريًا أو فنيًا منتسبًا لنادي الزمالك، تذكّر دائمًا أنك كسبت من ناديك مئات الأضعاف مما أعطيت للنادي. وعليك الآن ردّ الدين الذي في رقبتك تجاه ناديك، وأسمى درجات الوفاء أن تكون وفيًّا دون مصلحة أو منصب، فإذا جاء المنصب، فلابد أن تكون معطاءً حتى تكون كبيرًا في عيون الجميع، وإذا لم يكن لك منصب، فتذكّر دائمًا فضل النادي عليك، فساند من يعمل في المنصب بقلبك، وليس بشعارات، وتذكّر دائمًا قيمة الكابتن طه بصري، والكابتن أبورجيلة، وكثير من الأمثلة التي ليس المجال لذكرها، فهم بفضل الله كُثُر”.

وأشار:”مجلس إدارة النادي الحالي، وكل المجالس السابقة، لا يشك أحد أبدًا في حبكم للنادي، لكن الحب وحده لا يكفي، فأي شخص موجود على الكرسي الآن، عليه أن يتفانى في العمل ولا ييأس من أي شيء، سواء كان نقصًا في الموارد أو أي شيء آخر.

عليكم بالعمل وعدم اليأس، فالعمل ثم العمل ثم الاجتهاد، وعلى قدر اجتهادكم تأكدوا أن الله لا يُضيع أجر من أحسن عملًا. ودائمًا تذكّروا عظمة تراثنا الإسلامي في مقولة: “اعقلها وتوكل”.

وأضاف:”أبنائي وإخواني اللاعبين، أنتم تمثلون الزمالك، وكفى، جمهور الزمالك العظيم الوفي،كل من عمل أو لعب للزمالك، ومنهم أنا شخصيًا، أخذ مقابل ما أعطى أضعافًا مضاعفة، سواء بتقدير مادي أو بتقدير اجتماعي يؤدي في النهاية إلى تقدير مادي. الجميع خير الزمالك عليه، الكل – دون استثناء – أخذ من النادي العريق مئات الأضعاف مما أعطى، إلا أنتم”.

وأكمل مدرب الزمالك الأسبق:” أنتم بحر من العطاء والوفاء، تفتخرون به أمام الأجيال القادمة. فكم شخص وفّر من قوت يومه حتى يدبّر ثمن تذكرة مباراة؟ وكم شخص بكى من الفرح أو الحزن على ناديه الذي يعشقه؟ وكم شخص منكم تحمّل جماهير الفرق المنافسة ودافع عن ناديه باستبسال؟

صدقوني، الانتماء شيء جميل، وطبع أصيل، لكن وفاءكم تخطى حدود الانتماء بكثير. فأنتم على رؤوسنا تاج، ثقوا في ناديكم، ثقوا في لاعبيكم، ومن حقكم الكامل – دون نقصان – أن تنتقدوا أي عمل، لأنكم أنتم الوحيدون أصحاب النادي، لأنكم أنتم الوحيدون الذين تعطون دون مقابل”.

وأتم حديثه:”أما أنا، وأنا الآن خارج أي منصب،فأعد الجميع أنني بقدر ما أستطيع، سأساعد أي شخص يعمل لمصلحة النادي، سواء بالنصح أو بالمشورة. وأعد الجميع أنني سأحاول جاهدًا أن أتحلى ببعض من صفات حبيبي – رحمه الله – الكابتن طه بصري أتمنى لكم التوفيق والنجاح،

الفترة القادمة بإذن الله ستكون فترة قد أكون فيها في مكان آخر، لأن هذا هو عملي، وسوف أخلص لمكاني الجديد بكل شرف وجدية. ولكن ليس معنى ذلك أنني أنسى هذا الجمهور الوفي العظيم، فأنتم دومًا ستكونون في القلب”.



المصدر – مصراوي

By Sayed