نجوم إيطاليا يبرزون مكاسب عهد جاتوزو واجتياز إستونيا
أبدى فرانشيسكو بيو إسبوزيتو، مهاجم إنتر، سعادته بتسجيل هدفه الأول بقميص منتخب بلاده، خلال الفوز 3-1 على إستونيا، في مرحلة المجموعات بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
بدأ الأتزوري بداية رائعة في إستونيا، حيث افتتح مويس كين التسجيل في غضون خمس دقائق، لكنه اضطر للخروج بعد ذلك بقليل بسبب التواء في الكاحل.
وقدم المهاجم ماتيو ريتيجي أداءً متفاوتًا، فرغم إهداره ركلة جزاء، إلا أنه سجل هدفًا من تمريرة ريكاردو أورسوليني، بينما وقع إسبوزيتو على هدفه الأول مع منتخب إيطاليا. إلا أن نظافة شباك “الأزرق” ضاعت عندما أخطأ جيانلويجي دوناروما في الإمساك بكرة عرضية وسقطت من يديه ليسجل منها راونو سابينين هدف إستونيا الوحيد.
“عاطفي للغاية”
وقال إسبوزيتو في تصريحاته لشبكة سكاي سبورت إيطاليا: “أشكر الفريق والمدرب (جاتوزو) على طريقة استقبالهم لي، هناك انسجام رائع في الفريق، وهذا يُسهل علينا جميعًا اللعب، أنا سعيد جدًا، لكن الفضل يعود لزملائي في الفريق، لأنهم وضعوني في الظروف المناسبة لأقدم أداءً جيدًا”.
وعن شراكته مع ماتيو ريتيجي قال: “من المهم عندما يلعب مهاجمان معا أن يضعا غرورهما جانبًا، حتى يتمكنا من اللعب سويا. ليس المهم من يُسجل، المهم هو الفوز”.
كانت هذه الأسابيع القليلة مميزة للرجل الذي بلغ العشرين من عمره في يونيو/حزيران الماضي، حيث سجل مؤخرًا هدفه الأول في الدوري الإيطالي مع إنتر، والآن وضع بصمته بقميص بلاده.
وصرح مهاجم إنتر: “أنا عاطفي للغاية، هذه أمور يكاد المرء لا يستوعبها تمامًا في تلك اللحظة. لقد حدث كل شيء بسرعة كبيرة، ولكن يجب أن تكون هذه نقطة البداية. أنا ناقد ذاتي ولا أحب أن أكتفي بما حققته. أهدي هذا الهدف لعائلتي، التي لطالما كانت حاضرة وساعدتني على تحقيق هذا الهدف”.
وأتم: “لا يمكننا الاستمرار في النظر إلى الوراء، بل علينا التركيز على المباريات التي لا تزال أمامنا ومحاولة تقديم أفضل ما لدينا. هذا كل ما بوسعنا فعله الآن”.
“لسنا مثاليين”
أما تونالي، نجم وسط المنتخب، فأكد أنهم يشعرون بالراحة الآن، لكنه في الوقت ذاته طالب زملاءه بأن يثقوا في أنفسهم أكثر بعد هذا الانتصار.
وصرح نجم نيوكاسل يونايتد عقب المباراة: “هذا جيد لثقتنا بأنفسنا التي نستعيدها تدريجيا، كانت طريقة تحكمنا بالكرة من المرات القليلة التي شعرنا فيها بالراحة حقًا، حتى في الدقائق العشر الأخيرة عندما اندفعوا جميعًا نحو الهجوم. احترمنا إستونيا، لكننا لعبنا بأسلوبنا وأظهرنا مدى رغبتنا في حصد النقاط”.
وعن هدف إسبوزيتو الأول، والتصفيق الحار من اللاعبين الكبار للنجم الشاب في غرفة الملابس، علق تونالي: “إنه يستحق ذلك، إذا انضم لاعب إلى المنتخب وبذل قصارى جهده وسجل هدفًا، فمن الطبيعي أن يحظى بهذا النوع من الود. لا مفر من ذلك، فهو موهوب ويتمتع بالشخصية المناسبة. بعض اللاعبين ما زالوا في بداية مشوارهم، لكنهم يدركون ما يفعلونه ولا يحتاجون إلى من يوجههم كثيرا. لعبنا بشكل جيد طوال التسعين دقيقة تقريبًا اليوم، بثقة وشجاعة”.
وواصل: “نتوافق جيدًا ونعمل معًا، داخل الملعب وخارجه. ما لا يُغطيه أحدنا، سيُغطيه الآخر. لا نفتقر إلى الرغبة في الركض والعمل الجاد هنا، لذا فالأمر بسيط للغاية. لقد حسّنا جميعًا الكثير من الأمور، هذا أمر مؤكد. لسنا مثاليين في أي شيء، لكننا حسّنا بعض الأمور وسنواصل ذلك”.
وأكمل “لذلك من الصواب أن ننظر إلى الماضي وأين كنا قبل بضعة أشهر، ولكن يجب علينا أيضًا أن نؤمن بأنفسنا أكثر، وأن نُظهر المزيد من الشجاعة، وأن نتذكر أننا قادرون على مواصلة التحسن، نحن من يُمثل إيطاليا على أرض الملعب، لذا نحن أول من يجب أن يُظهر الثقة بنفسه”.
أورسوليني.. دور جديد
وأقر ريكاردو أورسوليني الذي حصل على فرصة المشاركة أساسيا كجناح أيمن، بأن إيطاليا امتلكت نظاما هجوميا غير متوازن ضد إستونيا، وأنها كانت مخاطرة اضطروا لخوضها مع أدوار جديدة داخل الملعب.
وعلق أورسوليني: “كان هذا مركزا غير معتاد بالنسبة لي، لكن هذا ما تطلبته المباراة، طلب منا المدرب (جاتوزو) الحرص على الهجوم الدائم، وأن نتبع النهج الصحيح في ملعب صعب”.
واسترسل قائلا: “لا تنسوا أن النرويج عانت هنا وفازت بهدف وحيد فقط”.
وأضاف: “كان المهم هو تحقيق الفوز، الذي منحنا شعورًا بالثبات، والآن يمكننا التركيز على مباراة الثلاثاء. كان علينا أن نكون حذرين، خاصة عندما فقدنا الكرة، لأنهم كانوا خطرين في الهجمات المرتدة. لعبنا بنظام هجومي غير متوازن، لكننا كنا نعلم أن هذا أمرٌ يجب علينا فعله، لقد حصدنا النقاط الثلاث، والآن سنرى ما سيحدث”.