إصابة سيسكو تخلط أوراق أموريم قبل ديسمبر الناري

BySayed

نوفمبر 18, 2025


خلطت الإصابة التي تعرض لها المهاجم السلوفيني بنيامين سيسكو حسابات المدرب روبن أموريم في مانشستر يونايتد، وذلك قبل دخول الفريق جدولًا مزدحمًا من المباريات في ديسمبر/كانون الأول المقبل، وسط توقعات بعودة اللاعب قبل فترة الأعياد رغم غيابه عن المواجهة المقبلة أمام إيفرتون.

وكان سيسكو تعرض لمشكلة في الركبة خلال التعادل 2-2 مع توتنهام قبل فترة التوقف الدولي، ما دفع الجهاز الطبي في يونايتد لسحبه من معسكر منتخب سلوفينيا ليخضع للعلاج في مركز مانشستر يونايتد.

ووفقا لشبكة “ESPN”، أظهرت الفحوصات الأولية استبعاد وجود إصابة كبرى، بينما أكدت التقييمات اللاحقة أن المهاجم سيغيب لفترة محدودة تمتد لأسابيع فقط، على أن يعود في ديسمبر/كانون الأول المقبل.

ومن المؤكد أن المهاجم السابق للايبزيج سيغيب عن مواجهة إيفرتون في أولد ترافورد يوم الإثنين المقبل، وهي المباراة الأولى لفريق أموريم بعد التوقف الدولي.

ويملك يونايتد مواجهة أخرى في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أمام كريستال بالاس في سيلهيرست بارك يوم 30 من هذا الشهر، قبل الدخول في سلسلة من 6 مباريات خلال ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وسيواجه يونايتد خلال شهر ديسمبر/كانون الأول كلًا من وست هام، وولفرهامبتون، وبورنموث، وأستون فيلا، ونيوكاسل، ثم وولفرهامبتون مرة أخرى قبل نهاية العام، ما يجعل غياب سيسكو مؤثرًا على خيارات المدرب البرتغالي الهجومية.

وسجل سيسكو هدفين في 12 مباراة منذ انتقاله الصيف الماضي من ألمانيا، ويُتوقع أن يؤدي غيابه إلى استمرار بريان مبيومو كنقطة ارتكاز في خط الهجوم الثلاثي لأموريم، خصوصًا بعد تسجيله ستة أهداف في 12 مباراة منذ انضمامه من برينتفورد.

وقد تلقي إصابة سيسكو بظلالها على مستقبل المهاجم الهولندي جوشوا زيركزي، الذي يدرس الرحيل في يناير/كانون الثاني المقبل بحثًا عن دقائق لعب أكثر لتعزيز فرصه في الانضمام لقائمة هولندا في كأس العالم الصيف المقبل.

وتشير مصادر ESPN إلى أن روما ضمن الأندية المهتمة بضمه، لكن غياب سيسكو يجعل قرار أموريم بشأن التخلي عنه أكثر تعقيدًا، كونه المهاجم الصريح الوحيد الآخر في الفريق.

وفي السياق ذاته، يتوقع مانشستر يونايتد تلقي اهتمام من نابولي للتعاقد مع لاعب الوسط كوبي ماينو في يناير/كانون الثاني المقبل، حيث يسعى اللاعب الإنجليزي إلى الحصول على دقائق لعب إضافية قبل كأس العالم.

Tottenham Hotspur v Manchester United - Premier LeagueGetty Images

من دومجالي إلى أوروبا: قصة صعود سريعة

يُعد بنجامين سيسكو أحد أبرز المواهب السلوفينية في كرة القدم الحديثة، ويتميز بمزيج نادر من السرعة والقوة البدنية والذكاء التكتيكي داخل منطقة الجزاء، ما يجعله أشبه بنسخة مطوّرة من المهاجم النرويجي إيرلينج هالاند الذي سبقه في المسار نفسه داخل منظومة “ريد بول”.

وُلد سيسكو في 31 مايو/أيار 2003 في بلدة دومجالي السلوفينية، وبدأ مسيرته في أكاديمية النادي المحلي، حيث أظهر منذ الصغر حاسة تهديفية عالية لفتت أنظار كشافي أوروبا.

وفي عام 2019، انضم إلى نادي ريد بول سالزبورج النمساوي، أحد أندية المشروع المعروف بتطوير النجوم الصاعدين، وتمت إعارته إلى ليفيرينج، الفريق الرديف، حيث انفجر تهديفيًا وسجل العديد من الأهداف التي جعلت اسمه يتردد بقوة في القارة العجوز.

تألق في النمسا وألمانيا

في موسم 2021-2022، حصل سيسكو على فرصته مع الفريق الأول لريد بول سالزبورج، وسرعان ما أثبت قدرته على إنهاء الهجمات بكفاءة، مسجلًا أكثر من 30 هدفًا في مختلف المسابقات خلال موسمين.

ثم انتقل في صيف 2023 إلى لايبزيج الألماني ليستمر ضمن منظومة “ريد بول” ولكن في مستوى أعلى من المنافسة. هناك، سجل 18 هدفًا في جميع البطولات، مثبتًا قدرته على التأقلم مع صرامة البوندسليجا ونسقه السريع، ما جعل كبار الأندية الأوروبية تضعه ضمن أولوياتها.

صفقة ضخمة وآمال كبيرة

في صيف 2025، أعلن مانشستر يونايتد التعاقد مع سيسكو مقابل نحو 73.7 مليون جنيه إسترليني، في صفقة ضخمة جسدت الرهان الكبير على قدراته المستقبلية.

 ورغم البداية الصعبة في أولد ترافورد، فإن النقاد يرون فيه مشروع مهاجم متكامل قادر على قيادة هجوم “الشياطين الحمر” لسنوات طويلة.

قائد الجيل الجديد في سلوفينيا

على المستوى الدولي، يمثل سيسكو المنتخب السلوفيني منذ عام 2021، وسجل عدة أهداف حاسمة في التصفيات الأوروبية، ليصبح أحد ركائز الجيل الجديد لمنتخب بلاده. ويتمتع بشخصية هادئة وتواضع كبير خارج الملعب، ما أكسبه احترام زملائه ومدربيه.

ورغم الضغوط التي يواجهها الآن في مانشستر، فإن مسيرته التصاعدية وثقته الكبيرة بنفسه تجعل منه أحد أبرز الأسماء المرشحة لقيادة هجوم سلوفينيا وأوروبا في المستقبل القريب.

ثقة لا تهتز

يدرك روبن أموريم أن سيسكو يعيش لحظاته الأولى في بيئة مليئة بالضغوط، لكنه يؤمن بأن الوقت كفيل بإعادة الأمور إلى نصابها.

 فالمهاجم السلوفيني الذي صعد بسرعة البرق من دومجالي إلى أولد ترافورد يمتلك كل مقومات النجاح، وما عليه سوى التحلي بالصبر والإصرار حتى تتحول الانتقادات إلى إشادة.



المصدر – كوورة

By Sayed