حقق منتخب إيطاليا فوزا سهلا على الكيان الصهيوني 3-0، مساء اليوم الثلاثاء، ضمن منافسات المجموعة التاسعة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
سجل ماتيو ريتيجي مهاجم هدفين، الأول في الدقيقة 45+2 من ركلة جزاء، والثاني في الدقيقة 74، وأضاف جيانلوكا مانشيني الهدف الثالث في الدقيقة 90+3.
وكان الأتزوري قد فاز على نفس الخصم في مواجهة الذهاب بينهما 5-4.
بالفوز في مباراة اليوم، ضمن منتخب إيطاليا اللعب في مرحلة الملحق الأوروبي المؤهل للمونديال على الأقل، بعدما جمع 15 نقطة من 6 مباريات، احتل بها المركز الثاني خلف المتصدر النرويج (18 نقطة)، بينما ودع فريق الكيان الصهيوني التصفيات.
ويحتاج المنتخب الإيطالي معجزة للتأهل للمونديال مباشرة من صدارة المجموعة، لأنه بحاجة للفوز على مولدوفا والنرويج، مع خسارة الأخير أمام إستونيا أيضا، في آخر مواجهتين لهما بهذا الدور.
بدأ المنتخب الإيطالي بقيادة مدربه جينارو جاتوزو المباراة بطريقة لعب “3-5-2″، إذ تكون الثلاثي الدفاعي من جيوفاني دي لورينزو، جيانلوكا مانشيني وكالافيوري أمام حارس المرمى دوناروما.
وفي الوسط من اليمين لعب كامبياسو والثلاثي تونالي، لوكاتيلي وباريلا وديماركو في اليسار، وقاد ماتيو ريتيجي وجياكومو راسبادوري خط الهجوم.
سيطرة مبكرة
سيطر المنتخب الإيطالي على المباراة منذ بدايتها، ومن كرة وصلت إلى ريتيجي أمام منطقة الجزاء، سدد مهاجم القادسية السعودي من موقع مميز لكن تسديدته مرت خارج الملعب.
وفي الدقيقة 10 استقبل كامبياسو كرة على حدود المنطقة، فأطلق تسديدة صاروخية مرت بمحاذاة القائم الأيسر. وبعد دقيقة حاول مهاجم الخصم التحايل على الحكم للحصول على ركلة جزاء، دون جدوى، بداعي تعرضه للاحتكاك من جانب مانشيني مدافع إيطاليا.
وارتكب كالافيوري مدافع إيطاليا، خطأ فادحا في وسط الملعب، فخطف المنافس الكرة وسدد كرة خطيرة مرت بجوار القائم الأيسر لدوناروما.
ورد منتخب إيطاليا بعرضية من ديماركو لم يقابلها راسبادوري بالشكل الصحيح، فمرت بجوار المرمى، قبل أن يسدد تونالي كرة قوية من خارج المنطقة تصدى لها الدفاع.
وتألق دوناروما وأنقذ مرمى إيطاليا من انفراد في الدقيقة 28.
وبعد 10 دقائق، انطلق كامبياسو من الجناح ومرر كرة عرضية وجدت ريتيجي الذي قابلها بتسديدة مباشرة من على بعد 6 ياردات، فأبعدها الدفاع للركنية.
وقبل نهاية الشوط الأول، حصلت إيطاليا على ركلة جزاء، بعد عرقلة ريتيجي من كاحله، وتقدم لها بنفسه ليضع بلاده في المقدمة بهدف على يمين الحارس، انتهى به الشوط الأول.
تدخلات جاتوزو
مع انطلاق الشوط الثاني، أجرى مدرب إيطاليا جينارو جاتوزو أولى تبديلاته بخروج راسبادوري المختفي في الشوط الأول، ونزول المهام الواعد فرانشيسكو بيو إسبوزيتو، الذي سجل هدفه الدولي الأول في المباراة الماضية ضد إستونيا.
وتابع باريلا تسديدة تونالي المرتدة من الدفاع، وكاد يسجل هدفا رائعا من مقصية “على الطائر” لكن حاولته ذهبت فوق العارضة بسنتيمترات فقط.
وفي الدقيقة 58 تصى دوناروما لتسديدة من داخل منطقة الجزاء، منع بها تعديل النتيجة.
وفي الدقيقة 66 استقبل أندريا كامبياسو تمريرة من إسبوزيتو، وانفرد بالمرمى وسدد كرة من فوق الحارس إلى داخل الشباك، لكن الحكم أشار لوجود تسلل ومن ثم ألغي الهدف.
واستخلص ريتيجي الكرة في الدقيقة 74 من مدافع الكيان الصهيوني ثم توغل اللاعب الإيطالي وأطلق تسديدة متقنة بقدمه اليمنى ذهبت إلى أقصى يسار الحارس داخل الشباك، يضع بصمته الشخصية الثانية والهدف الثاني للمنتخب الأزرق.
وعاد ريتيجي مجددا ليواصل تألقه وهذه المرة ضغط بشكل جيد ونجح في استخلاص كرة مررها حارس الخصم بشكل غريب، ليستحوذ عليها ماتيو داخل المنطقة ويمرر كرة على طبق من ذهب إلى إسبوزيتو أمام المرمى، ليسددها ضعيفة وفي وسط المرمى وتذهب للحارس.
وأجرى جاتوزو تبديلين بخروج كامبياسو ولوكاتيلي ودفع مكانهما بكل من سبينازولا وكريستانتي في الدقيقة 85، من عمر المباراة.
وفي الدقيقة 90+2، كاد منتخب إيطاليا أن يعاقب خصمه بهدف ثالث، من ركنية نفذها تونالي بعرضية داخل المنطقة، قوبلت برأسية من المدافع كالافيوري وكانت بطريقها للشباك لولا أن أنقذها الدفاع من على خط المرمى.
وبعد دقيقة فقط، زادت إيطاليا من غلة أهدافها، إذ نجحت في زيارة الشباك للمرة الثالثة، بعد عرضية متقنة من ديماركو نفذها من الناحية اليمنى، وارتقى لها المدافع مانشيني الذي تمكن من تحويلها برأسية أخرى متقنة إلى داخل الشباك (3-0).
بهذا الفوز نجح منتخب إيطاليا في ضمان فرصة اللعب على الملحق على أقل تقدير بانتظار ما ستسفر عنه المباراة القادمة الشهر المقبل، حيث سيلتقي نظيره منتخب مولدوفا، فيما سيتواجه النرويج مع إستونيا.