قررت لجنة الانضباط بالاتحاد الكويتي لكرة القدم، فرض عقوبات على من تسبب بالأحداث التي صاحبت مباراة الكويت والقادسية التي جرت يوم الجمعة الماضي، ضمن الجولة الرابعة من دوري زين للدرجة الممتازة، وانتهت بفوز فريق الكويت بنتيجة (2-1).
وعقب نهاية المباراة التي طالب فيها القادسية بركلة جزاء في وقتها بدل الضائع، وتدخل تقنية الفيديو، لتبطل مطالبة القادسية، نزلت مجموعة من الجماهير وإدارة الناديين إلى أرض الملعب للاحتجاج على حكم اللقاء، ووقع تشابك بين البعض منهم وأفراد من الأجهزة الفنية للفريقين.
ونشر الاتحاد الكويتي بياناً رسمياً عبر حسابه على منصة “إكس”، بالعقوبات التي فرضتها لجنة الانضباط على كل من الفريقين، بقائمة منفصلة خاصة بكل فريق، وجاءت العقوبات مشددة ووصفها البعض بالقاسية، مع التأكيد على ضرورتها للحد من تلك الظاهرة التي تحدث في الكثير من المباريات المهمة بالدوري الكويتي.
وتضمنت عقوبات نادي القادسية، معاقبة نائب رئيس نادي القادسية، الشيخ فهد طلال الصباح، بغرامة مالية قدرها 10000 دينار، والإيقاف عن حضور المباريات لمدة 3 سنوات ميلادية، وحرمانه من دخول الملعب وغرفة الملابس لمدة 3 سنوات ميلادية.
وتمت معاقبة المنسق الإعلامي عبد الله الأنصاري، بالإيقاف والحرمان من حضور المباريات، ودخول الملعب، وغرفة الملابس لمدة 3 سنوات ميلادية مع غرامة مالية قدرها 5000 دينار، وحرمان مدرب نادي القادسية نبيل معلول، من دخول الملعب وغرفة الملابس لمدة 4 مباريات من دوري زين، وغرامة مالية قدرها 3000 دينار، وذلك لصدور سلوك وفعل مسيء وغير لائق.
وتقرر كذلك حرمان عضو مجلس إدارة نادي القادسية، محمد رضا معرفي لمدة سنة ميلادية من دخول الملاعب، ومعاقبة لاعب القادسية عبد العزيز وادي، وإداريي القادسية فيصل حسين وفهد علي الكندري، بالحرمان لمدة 4 مباريات من دوري زين، وغرامة مالية على كل واحد منهما 1000 دينار.
وكانت آخر العقوبات الموقعة على القادسية، منع حضور أي شخص بالمنصة الرئيسية للمباريات التي يستضيفها نادي القادسية لمدة 4 مباريات في دوري زين، ومعاقبة نادي القادسية بغرامة مالية قدرها 10000 دينار كويتي.
في حين، تضمنت عقوبات لجنة الانضباط الموقعة على نادي الكويت، تغريم رئيس نادي الكويت، خالد الغانم مبلغ 10000 دينار، وإيقافه عن حضور المباريات لمدة 3 سنوات ميلادية، وحرمانه من دخول الملعب وغرفة الملابس لمدة 3 سنوات ميلادية.
بالإضافة إلى حرمان كل من محمد خالد الغانم ومشاري خالد الغانم، من دخول الملعب لمدة سنة ميلادية، ومعاقبة عادل عقلة ومحمد الهاجري، بالإيقاف وحرمان من حضور المباريات ودخول الملعب وغرفة الملابس لمدة 3 سنوات ميلادية، مع غرامة مالية قدرها 5000 دينار لكل واحد منهما، ومعاقبة اللاعب إبراهيم كميل، بالإيقاف لمدة 4 مباريات وغرامة مالية قدرها 1000 دينار.
وحرمان كلا من ناصر محمد الهاجري وخالد عادل عقلة، من دخول الملاعب لمدة سنة ميلادية، ومعاقبة مساعد مدرب نادي الكويت كريم بوزغبة، وأخصائي العلاج الطبيعي إبراهيم فلاح الظفيري، بالحرمان لمدة 4 مباريات من دوري زين، وغرامة مالية على كل واحد منهما 1000 دينار.
وأخيراً، أصدرت اللجنة منع حضور أي شخص بالمنصة الرئيسية للمباريات التي يستضيفها نادي الكويت لمدة 4 مباريات، ومعاقبة نادي الكويت بغرامة مالية قدرها 10000 دينار.
وتجدر الإشارة إلى أن المباراة جاءت مثيرة في أحداثها، ورفع الكويت بفوزها بها رصيده إلى 10 نقاط، وعزز صدارته، فيما تجمد رصيد القادسية عند 7 نقاط، وبقي في المركز الثاني في لائحة الترتيب، ونجح خلالها الكويت في ترجمة تفوقه بتسجيل هدف من تسديدة قوية بعيدة المدى من محمد مرهون في الدقيقة 29، من خارج منطقة الجزاء.
ثم احتسب الحكم ركلة جزاء للكويت، وسجل منها طه ياسين الخنيسي، الهدف الثاني لفريقه في الوقت بدل الضائع للشوط الأول، وقلص بدر المطوع، الفارق بتسجيل هدف للقادسية في الدقيقة 84، بتسديدة ذكية بعد تمريرة وصلته داخل منطقة الجزاء، وفي الدقيقة (90+9) طرد لاعب القادسية، سفيان بوشار.
وطالب القادسية بركلة جزاء، إلا أن تقنية الفيديو نقضت مطالب لاعبي النادي، ليطلق بعدها حكم المباراة بدقائق صافرة النهاية، لتندفع إدارة القادسية للاحتجاج على حكم المباراة، في مشهد يتكرر كثيراً في الكرة الكويتية خلال السنوات الأخيرة، مع ارتفاع حدة الصراع والمنافسة على الألقاب المحلية.
وكشفت وسائل إعلام اقتحام بعض الإداريين أرض الملعب للاعتراض على قرارات التحكيم، وتطورت الأمور إلى اشتباكات بالأيدي وتدافع بين الطرفين، وسط محاولات من الأجهزة الأمنية والحكام لاحتواء الموقف، فيما امتدت الفوضى إلى المدرجات والمنصة الرسمية.
وأشارت التقارير كذلك إلى مشاركة النجم المصري محمود عبد المنعم “كهربا”، في مناوشات مع لاعب فريق الكويت عمرو عبد الفتاح، وأكد الاتحاد الكويتي لكرة القدم في بيان رسمي رفضه التام لهذه السلوكيات، معلنًا تحويل جميع المتسببين إلى لجنة الانضباط لاتخاذ أقصى العقوبات وفق اللوائح، وأثار المشهد جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية الكويتية، مع دعوات لفرض عقوبات رادعة لحماية سمعة المسابقة.