إيكيتيكي: عرفت طعم الفشل في فرنسا.. وصلاح سر تأقلمي مع ليفربول

BySayed

أكتوبر 4, 2025


كشف الفرنسي هوجو إيكيتيكي، مهاجم ليفربول، عن أصعب اللحظات التي مر بها في مسيرته الكروية منذ طفولته، وكيف تحولت تلك اللحظات إلى نقطة انطلاق جديدة نحو القمة.

وانضم النجم الشاب الذي انضم إلى ليفربول في الصيف الماضي قادما من آينتراخت فرانكفورت، بصفقة ضخمة بلغت 79 مليون جنيه إسترليني.

لحظة الانكسار في ريمس

يروي إيكيتيكي، خلال مقابلة مطولة مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، تفاصيل صادمة من طفولته الكروية، حيث كان قريبا جدا من نهاية مشواره قبل أن يبدأ، قائلا: لقد ذقت طعن الفشل”.

وقال إيكيتيكي: “عندما كنت في الرابعة عشرة من عمري، كنت ألعب في أكاديمية ريمس، وكنت سيئا جدا. كنت ذلك اللاعب الذي يحلم كثيرا في الملعب. لدي الجودة، لكنني كنت نائما. لقد جلست مع والديّ في اجتماع، وأخبروني أنني إذا استمريت بهذا الشكل فسوف يتم الاستغناء عني في نهاية الموسم”.

وأكد أن ذلك الموقف كان نقطة التحول الأولى في مسيرته، مضيفا: “في ذهني قلت لنفسي: لن أسمح أن يحدث هذا أبدا. أردت أن أكون الأفضل. عندما عدت بعد ذلك كنت لاعبا مختلفا. لقد ركزت أكثر وكان ذلك أول منعطف في حياتي”.

الإنطلاقة في فرانكفورت

بعد محطات قصيرة، بينها تجربة لم تكتمل في باريس سان جيرمان، وجد إكيتيكي نفسه مضطرا لمواجهة الفشل للمرة الأولى في حياته.

وأوضح: “في باريس عرفت لأول مرة معنى الفشل. كان الأمر أشبه باستراحة بين شوطين. جعلني ذلك أكثر صلابة في عقليتي. منذ تلك اللحظة تغيرت كثيرا، أصبحت لاعبا أفضل وإنسانا أفضل”.

التحول الأكبر جاء في الدوري الألماني مع آينتراخت فرانكفورت، حيث سجل 15 هدفا وصنع 8 في موسم واحد، ليجذب أنظار ليفربول، الذي قرر الاستثمار فيه ليكون أحد دعائم الجيل الجديد للفريق.

ورغم صعوبة التأقلم أحيانا على أجواء الدوري الإنجليزي، خاصة لبعض النجوم مثل فلوريان فيرتز وجيريمي فريمبونج، إلا أن إكيتيكي ظهر بثقة وسرعة تأقلم لافتة، حيث سجل خمسة أهداف في أول تسع مباريات بقميص الريدز، قبل أن تعكر بطاقة حمراء أمام ساوثهامبتون بدايته المميزة.

ويدرك اللاعب البالغ من العمر 23 عاما أن المنافسة في هجوم ليفربول لن تكون سهلة، خصوصا في ظل وجود المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك، لكنه يرى في ذلك حافزا إضافيا بقوله: “كرة القدم لحظات، وعليك أن تكون جاهزا دائما. أريد أن أعمل بجد حتى أساعد الفريق وأثبت أنني أستحق أن أكون أساسيا”.

صلاح مفتاح التأقلم

أكد النجم الفرنسي أن سر سرعته في التأقلم يعود للدعم الذي وجده من زملائه، وعلى رأسهم محمد صلاح، وبيّن: “مو شخص رائع جدا، منفتح ويتحدث معي كثيرا. هو لاعب عظيم وشخصية عظيمة أيضا”.

وأكمل: “كنت أراه فقط على التلفاز وهو يسجل الأهداف، لكن اللعب معه أمر مختلف. يمكنك أن تتعلم منه وتطور نفسك. إنه أكثر هدوءا ولطفا مما يظهر على الشاشة. ظننته باردا لكنه في الحقيقة منفتح، مثل كل اللاعبين هنا الذين ساعدوني على التأقلم”.

وتحدث إيكيتيكي عن نشأته في مدينة ريمس الفرنسية، حيث ارتبطت حياته كلها بكرة القدم، وتابع: “كنت خجولا جدا عندما كنت صغيرا، لكنني كنت شغوفا بكرة القدم. لعبت في الشارع والمدرسة ومع إخوتي وأبناء عمي، رغم أنهم لم يكونوا جيدين في اللعبة. لكننا كنا جميعا نشارك نفس الشغف”.

وأضاف  بابتسامة: “بدأت في نادي كورمونتروي وأنا في الرابعة والنصف من عمري. لم يكن الأمر جديا، كنا فقط نلعب ونستمتع. أتذكر مدربي الأول رودولف الذي اصطحبني إلى النادي بينما كانت والدتي تعمل. لن أنسى فضله أبدا”.

حياة بسيطة بعيدا عن الأضواء

رغم ضغوط الشهرة في ليفربول، يحاول المهاجم الفرنسي الحفاظ على خصوصيته وحياة بسيطة.

وأردف: “أنا أحب أن أكون مشهورا لكن مجهولاً في نفس الوقت. لا أريد أن يعرف الناس ماذا أفعل في حياتي الخاصة أو في وقت فراغي. أفضل أن أبقي ذلك بعيدا عن الأضواء”.

وعن كيفية قضاء أيام الراحة، قال المهاجم الفرنسي: “إذا كان لدينا يوم أو يومان عطلة، أعود سريعا إلى باريس لأرى عائلتي. وإذا كان يوما واحدا فقط، فأقضيه بين اللعب على البلايستيشن، مشاهدة الأفلام، أو الاسترخاء في المسبح والجاكوزي”.

وكشف إيكيتيكي عن موهبة أخرى غير متوقعة قائلا: “أستطيع الرسم. أرسم الأشخاص وكل ما يتعلق بالحياة. الأمر سهل بالنسبة لي ودائماً أحب القيام به”.

ولا يخفي إيكيتيكي طموحاته الكبيرة مع ليفربول، مؤكدا أن هدفه الأكبر هو الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وختم: “أعرف مدى خصوصية لقب البريميرليج للجماهير هنا. الفوز به مع ليفربول سيكون شيئا مذهلا. هذا هو السبب الذي جئت من أجله، وأتمنى أن أحقق ذلك مع الفريق”.



المصدر – كوورة

By Sayed