اتحاد المسحل.. بلا تتويجات ووصول إلى المونديال مرتين

BySayed

ديسمبر 16, 2025


عجز المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، بخسارته أمام نظيره الأردني مساء الإثنين في نصف نهائي كأس العرب «فيفا قطر 2025»، عن مواصلة سعيه نحو إحراز لقبه الأول خلال رئاسة ياسر المسحل لاتحاد اللعبة في بلاده، الممتدة منذ 6 أعوام و5 أشهر و16 يومًا.
وخسر الأخضر أمام الأردن بهدف دون رد في نصف نهائي البطولة، وفقد فرصة المنافسة على اللقب، مُكتفيًا بمقارعة المنتخب الإماراتي، الخميس المقبل، على الميدالية البرونزية.
وفي 29 يونيو 2019 زكّت الجمعية العمومية للاتحاد السعودي ياسر المسحل وقائمته لإدارة الاتحاد لأربعة أعوام حتى 2023.
وبعد نهاية الفترة زُكِّي المسحل مجددًا عن طريق الجمعية العمومية ذاتها، لأربعة أعوام أخرى تنتهي في 2027.
وخلال الولايتين الحالية والسابقة، ركض المنتخب الأول على عدّة أصعدة إقليمية وقارية ودولية، ولم يتمكن من تحقيق أي لقب.
وتمثّل إنجازه الأهم على امتداد الولايتين في بلوغ نسختي كأس العالم 2022 في قطر، و2026 التي تستضيفها دول أمريكا الشمالية الثلاث، كندا والولايات المتحدة والمكسيك، بين يونيو ويوليو المقبلين.
وبعد تنصيب المسحل للمرة الأولى بنحو 5 أشهر شارك المنتخب في كأس الخليج 2019، التي استضافتها قطر، وبلغ المباراة النهائية وخسرها أمام البحرين بهدف دون رد.
وفي البلد ذاته، غادر كأس العرب خلال ديسمبر 2021 من مرحلة المجموعات مسجلًا مشاركة ضعيفة شهدت هزيمتين وتعادل، محققًا نقطة واحدة فقط.
لكن بعد 4 أشهر انتعشت معنويات المسحل ومجلسه عندما نجح الصقور في الوصول إلى كأس العالم للمرة السادسة تاريخيًا والثانية على التوالي، وقبل خوضه آخر مباراتين ضمن التصفيات أمام الصين وأستراليا، مارس 2022.
ومع انطلاق المشوار المونديالي في قطر نوفمبر 2022، سجّل المنتخب بداية مبشرة بفوز تاريخي على الأرجنتين 2ـ1، إلا أنه خسر المباراتين الأخريين ضمن مجموعته أمام بولندا والمكسيك وغادر مبكرًا.
وفي أعقاب كأس العالم، أرسل الاتحاد نسخة رديفة من المنتخب إلى بطولة كأس الخليج، التي نظّمها العراق يناير 2023، بقيادة المدرب السعودي سعد الشهري، ليُغادر الأخضر من دور المجموعات بفوز وحيد وهزيمتين.
وعاد الصقور إلى قطر في يناير 2024 لخوض منافسات كأس آسيا، التي راهن خلالها المسحل ومجلسه على طاقم فني يترأسه المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، لإنهاء فترة غياب الألقاب.
وتصدر المنتخب مجموعته بسبع نقاط ليواجه كوريا الجنوبية في ثمن النهائي، وخلال المباراة تقدّم على منافسه بهدف حتى تاسع دقائق الوقت البديل التي شهدت تلقيه هدف التعادل، فتوّجه الطرفان إلى ركلات الترجيح لفض اشتباكهما، وانتصر «محاربو التايجوك» وحسموا بطاقة التأهل وسط انسحاب مثير للجدل لمانشيني قبل الوصول إلى الركلة الحاسمة.
بمرور الوقت زادت أزمات مانشيني خارج وداخل الملعب وتراجعت النتائج في التصفيات، فاضطر الاتحاد تحت ضغط جماهيري وإعلامي شديد إلى إبعاد المدرب، وإعادة الفرنسي هيرفي رينارد مرة أخرى أكتوبر 2024.
وبعد نحو شهرين من عودته، اصطحب رينارد المنتخب إلى الكويت للمشاركة في كأس الخليج ديسمبر 2024.
وبلغ الأخضر نصف النهائي، وبات على بُعد خطوة واحدة من اللعب على الذهب، إلا أنه خسر أمام عُمان 1ـ2 وودع البطولة.
عاد الصقور إلى مسار التصفيات، الذي قطعته البطولة الخليجية، بحثًا عن استعادة التوازن. ومع تحسّن محدود في النتائج عجزوا عن التأهل مباشرة، واضطروا إلى خوض الملحق وعبروا من بوابته إلى المحفل العالمي عقب تعادل ضمن الجولة الأخيرة مع العراق، أكتوبر الماضي.
قبل حسم بطاقة المونديال بنحو 4 أشهر، اختبر رينارد كتيبته في بطولة الكأس الذهبية، التي تلقى الأخضر دعوة للمشاركة في نسختين متتاليتين منها.
وبصعوبة، صعد المنتخب بعد ربحه 4 نقاط في مجموعته، لكنه اصطدم بالمكسيك ضمن الدور ربع النهائي وخسر بهدفين نظيفين وحزم أمتعته عائدًا إلى الرياض.
تأهل المنتخب إلى كأس العالم مرتين في عهد المسحل، لكنه خسر بطولة «خليجي» 3 مرات وكأسي العرب وآسيا، ولم يستطع عبور مرحلة المجموعات في المونديال، لذا كانت النسخة الجديدة من كأس العرب بمثابة فرصة أمام اتحاد كرة القدم والمدرب رينارد لتسجيل إنجاز حقيقي طال انتظاره.
واستبق رينارد البطولة بتصريح أعلن فيه صراحة عن استهدافه تحقيق اللقب، واستدعى الصف الأول للمنتخب، فيما أوقف الاتحاد البطولات المحلية سعيًا للوصول إلى هذا الغرض.
ورغم وضع المنتخب السعودي بين أبرز المرشحين لتحقيق اللقب، تجدد الإخفاق في نصف النهائي بالخسارة أمام الأردن، ولم ينل المسحل ورينارد ما كانا يصبوان إليه.



المصدر – الرياضية

By Sayed