حظي نجم المنتخب المغربي، حكيم زياش، باستقبال أسطوري على استاد محمد الخامس٬ مثلما كان متوقعا من أنصار ناديه الجديد الوداد الرياضي.
وجاء الاستقبال وسط أجواء صاخبة وبحضور 55 ألف من مناصري الفريق الذين أتوا لاستقبال الوافد الكبير، وهو الأمر غير المسبوق في تاريخ فرق الدوري المغربي.
وكان الاستقبال قبل مباراة الوداد أمام اتحاد طنجة والتي شهدت عودة الفريق لسكة الانتصارات مجددا (2/0) وصعوده للوصافة رفقة الجيش الملكي خلف المتصدر المغرب الفاسي.
زياش حظي باستقبال مؤثر جعله يقترب من ذرف الدموع بعدما جرى تقديمه من داخل داخل الاستاد حتى حلوله بين ألتراس النادي وينرز ليرتدي زيهم ومنتجاتهم ويهتف بنفس الهتافات التي كانوا ينشدونها من المدرجات، وهو ما تسبب في تفاعل قوي وأجواء حماسية استمرت حتى لما بعد انطلاق المواجهة.
يذكر أن الوداد كان قد أجل تقديم زياش من مباراة الديربي لمباراة طنجة لضمان حضور أنصار الوداد علما بأن آلافا من أنصار طنجة حضروا المباراة إلا أنهم استقبلوا بدورهم زياش بحفاوة ولم يهتفوا ضده.
زياش الساحر
واختار الوداد تقديم نجمه الجديد عبر صفحته الرسمية باسم ووصف الساحر وهو الرسم العملاق الذي اختاره له أنصار الوداد.
وقبل تقديمه ظهر حكيم زياش في التدريبات بحماس كبير وقد استعاد ابتسامته التي فقدها لوقت طويل نتيجة الفترة العصيبة التي مر بها بغيابه لأكثر من عام عن المنتخب المغربي بسبب وضعه الصعب منذ ترك ناديه السابق الدحيل القطري وقبلها تراجع مستواه مع جالطة سراي الذي غادره بعد سلسلة من المشاكل.
وقبل أن يظهر في استاد المباراة زار زياش المدينة القديمة بالدار البيضاء معقل أنصار النادي والتقط صورا مع جداريات تتغنى بماضي وحاضر وبطولات الفريق.
وكان الطريق الذي حظي بقدوم زياش مع حافلة الوداد قد شهد أجواء احتفالية صاخبة وسط شوارع الدار البيضاء التي هتفت باسم اللاعب وأشعلت الشماريخ والشهب ترحيبا باللاعب الأغلى في تاريخ تعاقدات فرق الدوري بعدما ناهزت صفقته 2 مليون ونصف المليون يورو ولموسم ونصف.
ترحيب استثنائي
بالشماريخ والشهب التي غطت استاد محمد الخامس٬ تم تقديم زياش وقد هتف ٥٥ ألف من مناصري الوداد وحتى من رافقوا طنجة باسم الوافد الجديد.
واضطر زياش للتوقف عند كل لحظة من لحظات التقديم ليبدي إعجابه وتقديره للاستقبال التاريخي بحضور أفراد أسرته، لتحضر المفاجأة حين التحق بالمدرجات الجنوبية التي تشهد عادة تواجد ألتراس الوداد حيث ارتدى زي ومنتجات الألتراس وحمل علمهم وهتف معهم بالأناشيد والشعارات التي يهتفون بها في كل المباريات وهي اللقطة التي لم يشهدها زياش من قبل.
وقال حكيم: “لا يمكن وصف شعوري اليوم ولا حجم الفرح الذي يغمرني بهذا الدفء.. أنا هنا مع العائلة التي تحتضنني وشرف كبير الانتماء لها”.
فآل خير
المباراة شهدت فوز الوداد بهدفين أمام طنجة ليستعيد الوداد نغمة الانتصارات بعد التعادل أمام الغريم الرجاء التقليدي في الديربي ومعه تقدم الوداد للمركز الثاني مناصفة مع الجيش الملكي برصيد 14 نقطة دون خسارة خلف المغرب الفاسي المتصدر صاحب 15 نقطة مع مباراة أكثر.
وبدا زياش متفاعلا مع أطوار المواجهة و الأداء القوي لزملائه بخلاف المردود الباهت في مباراة الديربي .
وكان الجيش الملكي قد انتصر في مباراة أولى سبقت الوداد وطنجة برباعية أمام الجديدي مثلما انتصر الفاسي مفاجأة بداية الموسم بذات النتيجة أمام آسفي ليظفر بالصدارة.
بينما فاز أكادير بصعوبة أمام الفتح وحقق نادي اتحاد يعقوب المنصور الوافد الجديد على دوري الكبار انتصاره الأول هذا الموسم على حساب الزمامرة.
ويحمل جدول ترتيب فرق المقدمة هذا الموسم تواجد فرق المغرب الفاسي مع الجيش والغريمان الوداد والرجاء بينما يتأخر بطل الموسم بركان قليلا لكنه يملك 3 مباريات مؤجلة عن بقية الفرق من شأن حسمها بالانتصار أن يحمله للصدارة وهو ما يؤشر على منافسة محتدمة هذه المرة لنيل درع البطولة بين الأندية.
