أحدث قرار أنطونيو كونتي بالبقاء في نابولي، ورحيل سيموني إنزاجي عن إنتر ميلان، وعودة كل من ماوريسيو ساري وماسيميليانو أليجري إلى لاتسيو وميلان على التوالي، ورحيل جيان بييرو جاسبيريني عن أتالانتا، حالة من التبديلات المتواصلة في مقاعد المدربين في إيطاليا، والتي لا يبدو أنها قد انتهت بعد.
هذا العام، يسرق المدربون الأضواء في سوق الانتقالات الصيفية في إيطاليا، فلم يمر سوى أسبوعين على نهاية دوري الدرجة الأولى “سيري آ”، حتى اشتعلت التحركات والشائعات المتعلقة بمن سيتولون القيادة الفنية، خاصة في الأندية العشرة الأولى في الترتيب، من إنتر ميلان وحتى كومو.
وكان أول ملف يُفتح ويُغلق هو ملف أنطونيو كونتي. فبعد قيادته نابولي للفوز بالاسكوديتو، أطلق إشارات بأنه قد يغادر وربما يعود إلى يوفنتوس. لكن بعد احتفالات نابولي واجتماعين مع رئيس النادي أوريليو دي لورينتيس، الذي وعده بتشكيلة تنافسية للموسم المقبل، قرر كونتي البقاء.
ومن المثير أن المقعد الذي كاد يتوجه إليه في يوفنتوس، لا يزال غير محسوم، فبعد إقالة تياجو موتا قبل 9 جولات من نهاية الموسم، لجأ النادي إلى الكرواتي إيجور تودور لقيادة الفريق مؤقتا وضمان التأهل إلى دوري أبطال أوروبا. وقد وقع عقدا حتى نهاية الموسم مع خيار التجديد في حال نجاحه.
وبالفعل تحقق الهدف، لكن إدارة “السيدة العجوز” لم تثبت تودور في منصبه، وبدأت البحث عن بدائل وحاولت التواصل مع أليجري وكونتي دون جدوى.
وعلق تودور: “لا أعتقد أنه من الجيد الذهاب إلى كأس العالم دون اتخاذ قرار بهذا الشأن. لن يكون الأمر جديا لا بالنسبة لي ولا للنادي. أعتقد أنه يجب حسم المستقبل قبل انطلاق البطولة”.
ومن بين المرشحين لتولي قيادة يوفنتوس كان ماسيميليانو أليجري، المدرب التاريخي للفريق، لكنه فاجأ الجميع بالعودة إلى ميلان، النادي الذي دربه بين 2010 و2014، والذي بدوره أقال البرتغالي سيرجيو كونسيساو بعد 6 أشهر فقط رغم قيادته للفريق نحو لقب كأس السوبر الإيطالي.
أما في الجار الإنتر، فإن سيموني إنزاجي قرر الرحيل إلى السعودية، وتدرس الإدارة خيار سيسك فابريجاس، رغم تعقيد الموقف نظرا لارتباطه القوي بنادي كومو.
وبعد تسع سنوات في أتالانتا، أنهى جيان بييرو جاسبيريني رحلته مع الفريق، ويبدو أن وجهته المقبلة ستكون روما، الذي أصبح شاغرا بعد اعتزال المدرب كلاوديو رانييري.
أما الجار الآخر في العاصمة، لاتسيو، فقد أقال ماركو باروني لعدم التأهل إلى المسابقات الأوروبية، وقرر استعادة ماوريسيو ساري، الذي قاد الفريق سابقا بين 2021 و2024 قبل استقالته المفاجئة.
ويبقى الغموض يلف نادي فيورنتينا، الذي جدد عقد رافاييل بالادينو في 7 مايو/آيار، لكنه استقال في 30 من نفس الشهر رغم تأمينه مقعدا في دوري المؤتمر الأوروبي الموسم المقبل.
المدرب الوحيد الذي أنهى الجدل حول مستقبله هو فينتشينزو إيتاليانو، الذي جدد عقده مع بولونيا حتى عام 2027 بعد فوزه بكأس إيطاليا، ما أهل الفريق للمشاركة في الدوري الأوروبي.