تختتم الجولة السابعة من دوري أدنوك للمحترفين، مساء غد السبت، عندما يحل البطائح ضيفًا على الجزيرة، ويستضيف الظفرة فريق اتحاد كلباء.
وترسم الأرقام المسبقة السيناريو المتوقع في المواجهتين، ومنها احتلال كلباء للمركز الرابع برصيد 11 نقطة، وبفارق نقطة واحدة عن الجزيرة في المركز السادس بجدول ترتيب الدوري الإماراتي، بينما يقع الظفرة في المركز الثامن برصيد 9 نقاط، والبطائح بالمركز 12 برصيد 3 نقاط.
الجزيرة والبطائح
يدخل الجزيرة المواجهة باحثًا عن فوزٍ جديد يعزز به موقعه في المنافسة، فيما يسعى البطائح إلى قلب الموازين والعودة بنتيجة إيجابية تعيد إليه الثقة بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة.
ويملك الجزيرة اليد العليا في المواجهات المباشرة تاريخياً، إذ فاز في 5 من أصل 6 لقاءات جمعته بالبطائح، مقابل انتصار وحيد للأخير، دون أي تعادل بين الفريقين.
وتُعد مباريات الفريقين من أكثر المواجهات غزارة بالأهداف، حيث شهدت 24 هدفًا في 6 مواجهات بالدوري بمعدل 4 أهداف في كل لقاء، ما يؤكد الطابع الهجومي الواضح بين الطرفين.
ويعيش الجزيرة حاليا فترة استقرار فني دفاعي مميز، بعدما حافظ على نظافة شباكه في 4 من آخر 5 مباريات، وهو نفس عدد المباريات التي خرج فيها بشباك نظيفة خلال 19 مباراة سابقة، ما يعكس تطورا ملحوظا في التنظيم الدفاعي تحت قيادة مدربه الحالي.
وفي المقابل، يمر البطائح بفترة غير مستقرة، إذ لم يعرف التعادل في آخر 11 مباراة له بدوري أدنوك، وحقق خلالها 3 انتصارات مقابل 8 هزائم، ما يعكس حالة من عدم التوازن بين الأداء الهجومي الجيد والضعف الدفاعي المستمر.
ومن الملاحظ أن الجزيرة اعتاد فرض سيطرته منذ البداية في لقاءاته مع البطائح، حيث كان البادئ بالتسجيل في جميع المواجهات الثماني التي جمعتهما في بطولتي الدوري وكأس مصرف أبوظبي الإسلامي.
كما يتفوق الجزيرة الملقب بـ “فخر أبوظبي” هجوميا بتسجيله 17 هدفًا مقابل 7 فقط للبطائح في تاريخ مواجهاتهما بالدوري، ويُعد علي مبخوت مهاجم الجزيرة السابق، الهداف التاريخي لمواجهات الفريقين في الدوري برصيد 4 أهداف.
وقال الإيراني فرهاد مجيدي مدرب البطائح: “الجزيرة أحد أفضل الفرق في الإمارات، ولديه تشكيلة رائعة وتنظيم جيد، وقدمنا أداء جيد في مباراة الكأس”.
وأضاف: “لاعبونا مستعدون لمباراة الجزيرة من الناحية الذهنية والبدنية، وتدربنا بشكل جيد، وسنبذل قصارى جهدنا لتقديم أداء مستوى جيد”.
الظفرة وكلباء
يستضيف الظفرة فريق اتحاد كلباء، في مواجهة تبدو متكافئة على الورق، لكنها تميل كفّتها رقميا لصالح الضيوف الملقبين بـ”النمور”، والذين يملكون أفضلية واضحة في تاريخ المواجهات بين الفريقين ضمن دوري أدنوك للمحترفين.
والتقى الفريقان في 16 مواجهة سابقة، وفاز كلباء في 8 منها مقابل 6 انتصارات للظفرة، بينما انتهت مباراتان بالتعادل، ونجح كلباء في فرض تفوقه الكامل في السنوات الأخيرة، إذ لم يخسر في آخر 6 مباريات أمام الظفرة، محققًا 4 انتصارات وتعادلين.
ويُظهر كلباء استقرارا هجوميا لافتا أمام الظفرة، إذ سجّل هدفين في كل من آخر 3 مواجهات بينهما، وهو الرقم الذي لم ينجح في تجاوزه تاريخيًا في لقاءاتهما السابقة.
وفي المقابل، يسعى الظفرة إلى كسر عقدة السنوات الأخيرة واستعادة نغمة الانتصارات أمام خصم بات يشكّل له عقدة حقيقية في دوري أدنوك.
وعلى صعيد الأداء هذا الموسم، يمتلك كلباء إحصائية لافتة، إذ سجّل جميع أهدافه السبعة في المسابقة خلال الشوط الثاني، بينما يعاني الظفرة من ضعف واضح في بدايات المباريات، بعد أن استقبل أكبر عدد من الأهداف في الشوط الأول برصيد 10 أهداف.
كما يُعد كلباء أكثر فرق الدوري تسجيلاً في ربع الساعة الأخير من المباريات برصيد 4 أهداف، ما يعكس قدرته على الحسم في اللحظات المتأخرة.
وفي المواجهات التاريخية، أحرز كلباء 22 هدفا في مرمى الظفرة، مقابل 21 هدفا سجلها الظفرة في شباك كلباء، مما يؤكد التقارب الهجومي بين الفريقين عبر السنوات ويُعد حبيب الفردان لاعب كلباء السابق، الهداف التاريخي لمواجهاتهما في دوري المحترفين برصيد 5 أهداف.
كما تُظهر أرقام كلباء أمام الفرق الصاعدة إلى دوري المحترفين توازنا نسبيا، إذ خاض 27 مباراة أمامها، فاز في 11 وتعادل في 6 وخسر 10، وهو ما يمنحه دافعا لتأكيد تفوقه التاريخي على الظفرة ومواصلة نتائجه الإيجابية هذا الموسم.
وأكد المونتنيجري زيليكو بتروفيتش المدير الفني للظفرة، أهمية مباراة فريقه أمام كلباء، خلال المؤتمر الصحفي التقديمي، حيث قال: “الفوز في هذه المواجهة يمثل أهمية كبيرة للفريق، إذ سيضعه في وضع أفضل قبل فترة التوقف، واللقاء يُعد من أهم المباريات للنادي، باعتبار أن الانتصار سيُرفع رصيد الفريق إلى 12 نقطة، وهو عدد جيد من النقاط في هذه المرحلة من الموسم”
وأضاف: “اللاعبون يتمتعون بجاهزية عالية ويواصلون تدريباتهم بجدية، ولكن المشكلة الوحيدة التي تواجه الجهاز الفني تتمثل في غياب اللاعب عبد الله الكربي عن المشاركة، والتي ستعيد حسابات الفريق في تكتيك وطريقة اللعب”.
وبين مدرب الظفرة أن احتمالية تحقيق الفوز السبت، وُضعت في الحسبان بنسبة كبيرة، انطلاقا من إدراك الجميع لأهمية المباراة، مؤكدا أن الخروج بنتيجة إيجابية سيكون ذا أهمية كبيرة لنادي الظفرة.
كما أوضح أن الأداء في المباراة السابقة أمام الشارقة كان جيدا رغم الخسارة، إذ أثّرت البطاقة الحمراء على مجريات اللقاء ونتيجته، مشيرا إلى أن مواجهة الوحدة الثاني في ترتيب الدوري ضمن كأس رئيس الإمارات، كانت أيضاً قوية، وأن أسباب عدم تحقيق الفوز فيها كانت معروفة للجميع.
وفي ختام حديثه، أكد بتروفيتش على إيمانه بقدرات اللاعبين وجاهزيتهم، وبالعمل الكبير الذي بُذل خلال فترة التحضيرات، مع الإشارة إلى أن ذلك سيظهر جلياً على أرضية الملعب في اللقاء المقبل.
وفي المقابل، قال فوك رازوفيتش مدرب كلباء، في المؤتمر الصحفي التقديمي: “المباراة القادمة مهمة جداً بالنسبة لنا أمام الظفرة، والذي اعتقد أنه مفاجأة الدوري هذا الموسم، خصوصا عندما يلعب على أرضه”.
وأضاف: “نحن ذاهبون إلى هناك ونحن مستعدون جيدا، ونعرف تماماً ما الذي ينتظرنا، وندرك أن الظفرة لن يقدم لنا أي هدايا، وسنلعب بكل تركيز من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، وجميع لاعبينا جاهزون، وأتمنى أن يقدم الجميع أفضل ما لديه في المباراة”.