وضعت إدارة أهلي جدة حدًا للتكهنات حول مصير اللاعب الإنجليزي إيفان توني، الذي ارتبط بالرحيل عن قلعة الكؤوس خلال الفترة المقبلة.
وانضم إيفان توني إلى “الراقي” في صيف العام الماضي قادما من برينتفورد الإنجليزي، بعقد يمتد حتى صيف 2028، حيث لعب المهاجم صاحب الـ29 عاما، 59 مباراة سجل خلالها 41 هدفا وصنع 8 أهداف.
اهتمام إنجليزي
جذب إيفان توني اهتمام عدد من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث كشف مانشستر يونايتد في وقت سابق عن رغبته في استقدام اللاعب إلى مسرح الأحلام قبل أن يتجه بعدها لضم السلوفيني بينجامين سيسكو من لايبزيج الألماني.
كما أبدى تشيلسي رغبة عارمة في ضم إيفان توني، ولكن المفاوضات كانت شفهية.. ولكن الاهتمام الأبرز يعود إلى توتنهام هوتسبير، الذي يستهدف اللاعب الإنجليزي الدولي، حاليًا عبر ضمه بشكل نهائي أو على سبيل الإعارة، بعد مكالمة جمعت إيفان توني، بالمدير الفني توماس فرانك.
مصير إيفان توني
حسم النادي الأهلي مصير اللاعب الإنجليزي إيفان توني بشكل نهائي، حيث أوصى روي بيدرو المدير الرياضي للراقي، بعدم رحيل النجم الإنجليزي، في تقرير سلمه إلى الإدارة التنفيذية بالنادي، شمل أيضا الحديث عن تراجع نتائج الفريق خلال الفترة الأخيرة في مسابقة دوري روشن للمحترفين، والمسابقات المحلية والقارية.
وبحسب صحيفة “اليوم” السعودية، فإن إدارة النادي الأهلي، ترفض فكرة الاستغناء عن إيفان توني في الانتقالات الشتوية المقبلة، مؤكدة إمكانية التعاقد مع عنصر هجومي جديد، للعب بجوار النجم الإنجليزي، خلال يناير/ كانون الثاني المقبل.
خبرة أوروبية مميزة
الإنجليزي إيفان توني، يمتلك خبرة أوروبية مميزة تمنح النادي الأهلي، ميزة نادرة في المواجهات القارية الكبرى، حيث اعتاد اللعب تحت الضغط أمام أقوى الأندية.
وغيابه اللاعب الدولي، يعني خسارة لاعب يعرف كيف يحسم اللحظات الصعبة، ويحول أنصاف الفرص إلى أهداف. ومع ارتفاع مستوى المنافسة في البطولة، فإن فقدان ورقة هجومية بحجم لاعب برينتفورد السابق، قد يحدّ من قدرة أهلي جدة على فرض شخصيته، ويجعل مسيرته في كافة البطولات أكثر تعقيدًا.
كما أصبح إيفان توني قطعة محورية في المنظومة الهجومية، حيث شكّل ثلاثيا خطيرا مع رياض محرز وجالينو، وأضفى تنوعا على طرق لعب الفريق، سواء بالاعتماد عليه كمحطة لبناء الهجمات أو كهداف مباشر داخل منطقة الجزاء، ووجوده ساهم في رفع معدلات التسجيل، ومنح المدرب مرونة أكبر في تطبيق أسلوب الضغط العالي والتحولات السريعة.
وبالتالي، فإن رحيل إيفان توني عن النادي الغربي، تعني خسارة الراقي لورقة هجومية مؤثرة في وقت يسعى فيه أهلي جدة، لمواصلة المنافسة محليا وقاريا.
ورغم الفوائد المالية المحتملة لأي صفقة انتقال، إلا أن الجانب الفني يبدو أكثر حساسية، لأن تعويض مهاجم بمواصفات النجم الإنجليزي، ليس بالأمر السهل.
اختبار صعب
يستعد فريق الأهلي السعودي، لخوض اختبار جديد في طريقه للحفاظ على لقبه القاري، حين يلتقي مع ضيفه السد القطري، ضمن الجولة الرابعة من مرحلة المجموعات لدوري أبطال آسيا للنخبة.
ويحتل رجال المدرب الألماني ماتياس يايسله، المركز الثاني في مجموعة الغرب، ببطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، برصيد 7 نقاط، من انتصارين وتعادل.
وقبل مباراة اليوم فإن أهلي جدة، لعب 27 مواجهة قطرية انتهت 12 منها بالفوز مقابل 9 تعادلات و6 هزائم، وأمام السد تحديدا لعب الراقي 7 مباريات كثاني أكثر فريق قطري واجهه بعد الغرافة (8)، وحقق الفريق السعودي في مواجهة السد الفوز في مباراتين وتعادل في مثلهما، بينما خسر 3 مرات ليكون سجل الهزائم أكبر بالنسبة للراقي.
وفي باقي المواجهات القطرية فإن التفوق الأهلاوي كان حاضرا حيث فاز أهلي جدة، على الريان في المواجهات الثلاثة التي جمعتها، بينما فاز 3 مرات من أصل 8 ضد الغرافة وتعادل في مثلها وخسر مرتين.
وأمام الجيش القطري لعب الأهلي 4 مباريات فاز في 3 وتعادل في واحدة ولم يخسر، كما خسر أهلي جدة مرة واحدة ضد الدحيل وفاز في مثلها مقابل 3 تعادلات.
يايسله متفائل بالفوز على السد
أبدى الألماني ماتياس يايسله، مدرب أهلي جدة السعودي، تفاؤلا كبيرا بشأن إمكانية تحقيق فوز الراقي على منافسه السد القطري في المباراة المرتقبة بينهما.
وقال يايسله خلال المؤتمر الخاص بالمباراة: “الفريق القطري جيد فنيًا وجماعيًا، وندرك صعوبة المباراة بغضّ النظر عن النتائج الأخيرة، ومتفائلون بتحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث”.
وتابع: “ندرك أهمية سجلّنا المميز بعدم الهزيمة في البطولة لـ 21 مباراة متتالية، ونسعى للحفاظ عليه بثقة ودون خوف”.
كما تحدث ماتياس يايسله، عن لاعب الأهلي قائلا: “فرانك كيسي، من أحد الركائز الكبرى للفريق داخل الملعب وخارجه، إنه لاعب مهم بالنسبة لتشكيلة النادي الأهلي، وكل ما أستطيع ذكره أنه عنصر أساسي ولاعب مهم، وله أدوار خاصة للغاية بالنسبة لي”.