يبقى عثمان ديمبلي نجم باريس سان جيرمان ومنتخب فرنسا، مرشحا بارزا لانتزاع جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2025.
وسيقام حفل الجائزة المرموقة، مساء اليوم الإثنين، في أحد المسارح العريقة بالعاصمة الفرنسية باريس، تزامنا مع لقاء الكلاسيكو بين مارسيليا وباريس سان جيرمان في ملعب فيلودروم.
وتأجل لقاء الكلاسيكو لمدة يوم بسبب سوء الأحوال الجوية، ولكن ديمبلي لن يكون حاضرا في كل الأحوال، بسبب تعافيه من إصابة عضلية.
وترشح ديمبلي للجائزة رفقة 8 لاعبين آخرين بصفوف البي إس جي، وهم أشرف حكيمي ونونو مينديس، وثلاثي الوسط رويز وفيتينيا وجواو نيفيز، والثنائي الهجومي كفاراتسخيليا وديزيريه دوي، إضافة إلى الحارس الإيطالي، جيانلويجي دوناروما، الذي انتقل إلى مانشستر سيتي في الساعات الأخيرة من الانتقالات الصيفية.
ولكن يبقى ديمبلي، الواجهة الأبرز، وحصل على دعم علني وصريح من ناصر الخليفي رئيس النادي ولويس كامبوس المستشار الرياضي، ولويس إنريكي، المدير الفني للفريق، بأنه الأحق بهذه الجائزة، بفضل دوره البارز في تتويج الفريق بـ 5 ألقاب محلية وقارية، أهمها دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ النادي.
AFP
ولكن فوز ديمبلي بهذه الجائزة، ربما يحمل رسالة معنوية أخرى لفرنسا تعيد لها الكبرياء والاعتبار، لأنها ستكون أكثر دولة تتويجًا بالكرة الذهبية برصيد 8 مرات، متساوية مع الأرجنتين التي أهداها النجم الأيقوني ليونيل ميسي، الجوائز الثمانية، آخرها في 2023.
أما فرنسا فقد حققت الجائزة 7 مرات عبر 5 لاعبين، وهم ميشيل بلاتيني في 1983 و1984 و1985، وقبله ريموند كوبا في 1958 وزين الدين زيدان في 1998، وجان بيير بابان في 1991 وكريم بنزيما في 2022.
فالنجم الأرجنتيني ميسي كان سببا في جرح غائر لفرنسا، وحرمها من التتويج بكأس العالم للمرة الثانية على التوالي، بل حقق حلمه الأكبر، وتوج بلقب المونديال واحتفل به أمام نجوم فرنسا وجماهيرها في ملعب “لوسيل” بعد نهائي مونديال 2022 المثير الذي حُسم بركلات الترجيح بعد التعادل 3-3 في الوقتين الأصلي والإضافي.
Getty Images
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل جاء ميسي بعد أشهر قليلة إلى فرنسا بعد رحيله عن باريس سان جيرمان، ليتوج بالكرة الذهبية للمرة الثامنة في تاريخه، ويضع بلاده على رأس قائمة الأكثر تتويجا بالجائزة التاريخية.
وفي الفترة الأخيرة، خرج ميسي بتصريحات مثيرة عبر فيها خلالها عن عدم ارتياحه لأجواء فرنسا، وأنه لم يكن سعيدا بتجربته مع باريس، وذلك ردا على تعرضه لصافرات الاستهجان في جميع الملاعب الفرنسية في الأشهر الستة التالية لفوزه مع الأرجنتين بكأس العالم.
فهل يحقق ديمبلي الجائزة ويمنح فرنسا صدارة الأكثر تتويجا مع الأرجنتين؟ أم تحدث مفاجأة جديدة في حفل بالون دور تقلب الأمور رأسا على عقب مثلما انتزع رودري قائد مانشستر سيتي الجائزة في 2024 بعدما كانت كل التوقعات تصب جهة فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد؟