البريكان ينتصر في معركة قانونية ضد الفتح

BySayed

نوفمبر 21, 2025


وضع مركز التحكيم الرياضي كلمة النهاية في مسلسل المعارك القانونية بين الفتح والأهلي بشأن المهاجم السعودي الدولي فراس البريكان.

وأشارت صحيفة “الجزيرة” السعودية إلى أن مركز التحكيم الرياضي أصدر قراره النهائي في القضية المثارة منذ ما يقرب من عام، حيث تم رفض احتجاج نادي الفتح وتأييد قرار لجنة الاحتراف السابق بعدم وجود مخالفة في انتقال المهاجم الدولي إلى الأهلي.

وعلى مدار أشهر مضت، كان الفتح قد أثار القضية التي طالب فيها بمعاقبة مهاجمه السابق، وكذلك النادي الأهلي، على اعتبار أنه قد تم التفاوض مع اللاعب في فترة مُحصّنة من عقده مع النادي، ومن ثم لا يجوز التفاوض معه.

وسبق أن طالب الفتح بأن يتم التحقيق في مصدر الأموال التي استخدمها البريكان لدفع قيمة الشرط الجزائي في عقده قبل عامين من أجل الانتقال إلى الأهلي وعدم استكمال تعاقده الذي كان ممتدا مع “النموذجي”.

وقوبل احتجاج الفتح بالرفض من قبل لجنة الاحتراف بالدوري السعودي، معتبرة أن الإجراءات سارت بشكل طبيعي ولا توجد مخالفة في ذلك، كما يُعد من الصعب عمليا إثبات عملية تفاوض نادٍ مع لاعب خلال الفترة المُحصنة في عقده.

ولم يوقف رفض لجنة الاحتراف إدارة الفتح التي بحثت عن تعويض مالي من خلال اللجوء إلى مركز التحكيم، لكن وبعد جولات من المرافعات واستعراض كل طرف لموقفه، آلت الأمور بحسب الصحيفة إلى نفس المصير وهو رفض احتجاج الفتح.

محاولات أهلاوية

وفي وقت سابق ذكرت تقارير صحفية أنه كانت هناك محاولات من شخصية أهلاوية بارزة تحظى بعلاقات طيبة مع مسؤولي الفتح، من أجل إنهاء القضية بصفة ودية، وذلك قبل صدور قرار مركز التحكيم.

إضافة قوية

وكسب الأهلي رهانه ليس فقط في موقفه القانوني بهذه القضية ولكن أيضا على مستوى الاستفادة الفنية من المهاجم صاحب الـ 25 عاما والذي يعد إضافة فنية قوية لأي فريق.

ويواصل فراس البريكان ترسيخ اسمه كأحد أبرز المهاجمين السعوديين في السنوات الأخيرة، سواء مع أهلي جدة أو المنتخب، بفضل تطوره المستمر وقدرته على التأثير في المباريات الكبرى.

ومنذ انتقاله إلى الأهلي، أثبت البريكان أنه رهان ناجح للقلعة الخضراء، بعدما تحول سريعاً إلى أحد أهم عناصر الخط الأمامي. تميز حضوره بفعالية تهديفية واضحة، حيث ظهر بثبات في المباريات الحاسمة، ونجح في تعزيز قوة الأهلي الهجومية من خلال تحركاته الذكية داخل منطقة الجزاء وقدرته على إنهاء الفرص بطرق متنوعة، سواء بالرأس أو القدم.

ورغم تعرضه لإصابة عضلية في إحدى فترات الموسم، بقي تأثي البريكان قوياً كلما عاد إلى جاهزيته، خصوصاً لما يمتلكه من انسجام مميز مع زملائه وقدرته على الضغط العالي وخلق المساحات. وسجّل أهدافاً مؤثرة في مواجهات كبرى، منها مباريات الديربي التي أظهر خلالها شخصية اللاعب الكبير، إلى جانب حضوره الواضح كمهاجم محلي قادر على منافسة الأسماء الأجنبية في الدوري السعودي. شخصيته داخل الملعب انعكست كذلك في طريقة احتفالاته التي أصبحت مألوفة للجماهير، مما زاد من شعبيته داخل النادي.

أما على مستوى المنتخب السعودي، فقد رسخ البريكان نفسه كعنصر هجومي ثابت، بعدما خاض عدداً كبيراً من المباريات الدولية ونجح في تقديم مساهمات تهديفية مؤثرة سواء بالتسجيل أو الصناعة. 

خيار المدربين المفضل

يجمع البريكان بين الحيوية البدنية والوعي التكتيكي، ويقدم دائماً دوراً مزدوجاً يقوم فيه بالتحرك خلف المدافعين وفتح المساحات إلى جانب الضغط المستمر على خطوط الخصم. ومع تطور مستواه، أصبح خياراً مفضلاً للمدربين في الخط الأمامي، خصوصاً أنه مهاجم قادر على التكيف مع أساليب لعب مختلفة، سواء في المباريات المفتوحة أو أمام الفرق التي تعتمد على التكتل الدفاعي.

ويبدو أن مسيرة البريكان تسير في مسار تصاعدي، مستفيداً من الخبرات التي اكتسبها في الدوري السعودي ومن مشاركاته الدولية، حيث يمثل في أهلي جدة ركيزة مهمة في مشروع الفريق الهجومي، وفي المنتخب يشكل جزءاً من جيل شاب يُعوَّل عليه في المشاركات المقبلة. وإذا واصل الحفاظ على استقراره البدني وتطوير جوانب اللعب المرتبطة باللمسة الأخيرة والتحرك بين الخطوط، فسيكون أحد الأعمدة الأساسية للهجوم السعودي خلال السنوات القادمة.

أرقام مميزة

وخلال فترة لعبه بقميص الأهلي، والتي يقترب فيها المهاجم الدولي من مئويته الأولى حيث شارك في 92 مباراة، فقد سجل فراس 25 هدفا وصنع 17، أي أن دوره لا يتوقف فقط عند هز الشباك، ذلك لأن مدربه الألماني ماتياس يايسله، قد عمد على الاستفادة من قدراته في أكثر من مركز من بينها الجناح الأيسر، في ظل التناوب في المشاركة بينه وبين الإسباني جابري فيجا في الموسم الماضي، كما يمنكه اللعب كمهاجم ثان، مستغلا مهاراته ورؤيته الجيدة لتمركز زملائه.



المصدر – كوورة

By Sayed