التاج الأوروبي يلمع أمام أعين سيموني إنزاجي

BySayed

مايو 30, 2025


يدخل سيموني إنزاجي المدير الفني لإنتر ميلان، نهائي دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان، وهو يمني النفس بتحقيق الفوز في ثاني نهائي يخوضه مع الفريق كمدرب.

وسجل الإسباني رودري، لاعب مانشستر سيتي، هدفا منح فريقه، اللقب للمرة الأولى، وترك إنتر ميلان ومدربه إنزاجي يواصلون الغياب عن تحقيق اللقب القاري منذ عام 2010.

وكان إنتر ميلان قد توج بالدوري والكأس في 2010، واكتملت الثلاثية بتحقيق لقب دوري الأبطال على حساب بايرن ميونخ، لكن منذ ذلك الحين عانى إنتر ميلان من تذبذب حاد في مستواه خاصة في المواعيد القارية.

وبعد رحيل مورينيو في 2010، فشل الفريق في الدفاع عن لقبه بعدما خرج من دور الثمانية، وخرج من دور 16 في 2012 ولم يقدم الأداء المأمول في الموسم التالي، ثم غاب عن المشاركات في دوري الأبطال لعدة سنوات، حتى جاء إنزاجي الذي أعاد الفريق للطريق الصحيح.

ولم يكن إنزاجي لاعبا بارزا أو مشهورا مثل شقيقه فيليبو نجم لاتسيو ويوفنتوس وميلان ومنتخب إيطاليا السابق، لكن بعد اعتزالهما اللعب وبداية مشوارهما في عالم التدريب، جاء التفوق هذه المرة لسيموني عوضا عن شقيقه الأكبر.

ورغم أن فيليبو بدأ مسيرته قبل سنوات وتولى تدريب العديد من الفرق، ومنها ميلان وفينيزيا وبولونيا وبنفينتو وبريشيا وريجينا وساليرنيتانا، كان أكبر إنجاز تدريبي حققه هو الصعود بفريق بيزا هذا الموسم للدوري الإيطالي من الدرجة الثانية، فيما بدأ سيموني إنزاجي، مسيرته التدريبية في 2016.

وكان إنزاجي مدربا مؤقتا لفريق لاتسيو بعد إقالة المدرب ستيفانو بيولي، وواصل عمله حتى نهاية الموسم، ومع بداية الموسم التالي كان من المفترض رحيله مع تولي اسم جديد تدريب لاتسيو، لكن عدم التوصل لاتفاق من جانب إدارة نادي العاصمة مع المدرب الأرجنتيني المخضرم مارسيلو بيلسا، جعل منه المدرب الدائم للفريق، ليرد على ذلك بتحقيق المركز الخامس في نهاية الموسم وبلغ نهائي كأس إيطاليا، حيث خسر أمام يوفنتوس بهدف نظيف.

FC Internazionale v SS Lazio - Serie AGetty Images

وفي الموسم التالي، حقق إنزاجي، كأس السوبر مع لاتسيو، كما كان الفريق قريبا من بلوغ منافسات دوري أبطال أوروبا لولا خسارته 2-3 أمام إنتر ميلان في مباراة حاسمة بالدوري، لينهي لاتسيو، الموسم، في المركز الخامس.

وواصل إنزاجي، السير على طريق مستقيم، ففي الموسم التالي اقتنص أيضا بطاقة العبور للدوري الأوروبي، وحقق لقب الكأس بالفوز 2-0 على أتالانتا في النهائي، ثم فاز بلقب كأس السوبر الإيطالي على حساب يوفنتوس، وبدأ اسمه يتردد في أكثر من ناد آخر في المسابقة.

وفي آخر مواسمه مع لاتسيو، قدم للجماهير، الهدية التي كانوا يرغبون بها دائما، وهي الوصول إلى دوري الأبطال، ليرحل في الموسم التالي إلى إنتر ميلان، خلفا للمدرب أنطونيو كونتي الذي رحل عن منصبه بعد أن فاز بلقب الدوري في موسم 2020-2021.

ومنذ ذلك الحين، نجح إنزاجي في فرض نفسه بقوة، ليس فقط على مستوى الدوري الإيطالي، بل في أوروبا أيضا، حيث حقق الفريق في أول موسم له، لقبي كأس السوبر وكأس إيطاليا، وفي الموسم التالي خسر اللقب لصالح نابولي وابتعد كثيرا عن المنافسة، لكنه قدم مشوارا رائعا في دوري أبطال أوروبا ووصل إلى النهائي قبل الخسارة أمام السيتي.

ونجح إنزاجي في تحقيق لقب الدوري في موسم 2023-2024، لكنه خسره لصالح نابولي مجددا في الموسم المنقضي، وهي نفس الظروف التي دخل عليها الفريق مواجهة مانشستر سيتي في نهائي عام 2023.

وسيكون ذلك اللقب القاري الأول لإنزاجي، إذا نجح في تحقيق ذلك، ليتوج على عرش المدربين الإيطاليين في الوقت الحالي.



المصدر – كوورة

By Sayed