التشكيل المتوقع للريال: ألونسو يرفض المفاجآت أمام ليفربول

غير أن المهمة لن تكون سهلة، فالمنافس هذه المرة هو ليفربول على ملعبه أنفيلد، بقيادة المدرب الهولندي آرني سلوت، بطل الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، والذي يدخل اللقاء بثقة متجددة بعد فوزه الأخير على أستون فيلا، نتيجة أوقفت سلسلة نتائجه السلبية وأعادت له بعض الهدوء قبل مواجهة الملكي في “أنفيلد”.

هذه المواجهة تكرر سيناريو الموسم الماضي، حين اصطدم الفريقان في مرحلة المجموعات أيضًا، وانتهى اللقاء حينها بانتصار ليفربول (2-0). لكن الصورة الآن مختلفة، فريال مدريد يظهر أكثر تماسكًا تحت قيادة تشابي ألونسو، الذي أعاد للفريق هوية اللعب الهجومية والانضباط التكتيكي.

تشابي ألونسو بلا مفاجآت

المدرب الباسكي قرر الحفاظ على نفس النهج الذي قاده للفوز بالكلاسيكو أمام برشلونة (2-1) ثم أمام فالنسيا (4-0)، دون تغييرات كبيرة. 

الغائب الأبرز سيكون الأرجنتيني فرانكو ماستانتونو الذي يعاني من إصابة عضلية، ليستمر اعتماد ألونسو على المجموعة التي أثبتت فعاليتها في الأسابيع الأخيرة.

تشكيلة ريال مدريد المحتملة أمام ليفربول

وبحسب صحيفة “آس” الإسبانية، فإن التشكيل المتوقع سيكون كالتالي: 

حراسة المرمى: لا جديد، تيبو كورتوا أساسي بلا منازع، فيما يعود أندري لونين إلى دكة البدلاء بعد انتهاء إيقافه، إلى جانب الحارس الشاب فران جونزاليس.

في الدفاع: سيتولى فيديريكو فالفيردي مجددًا مهمة الظهير الأيمن في ظل استمرار غياب كارفاخال، بينما لم يستعد ترينت ألكسندرأرنولد كامل جاهزيته بعد. 

أما قلبي الدفاع فسيكونان إيدير ميليتاو ودين هويسن، مع استمرار ألفارو كاريراس في مركز الظهير الأيسر بعد تألقه وتسجيله أول أهدافه بقميص الميرينجي أمام فالنسيا.

خط الوسط: يتصدر أوريلين تشواميني التشكيل كلاعب ارتكاز دفاعي، يعاونه جود بيلينجهام وأردا جولر في أدوار هجومية متبادلة تمنح الفريق مرونة تكتيكية كبيرة. 

ومن المتوقع أن يبدأ إدواردو كامافينجا في الجهة اليمنى كجناح وهمي، وهو الدور الذي قدمه بامتياز في الكلاسيكو.

أما في الهجوم: فيقود كيليان مبابي ورفيقه فينيسيوس جونيور الخط الأمامي، في ثنائية تعد من الأقوى في أوروبا حاليًا. 

الفرنسي يعيش فترة تهديفية مذهلة (18 هدفًا في 14 مباراة)، بينما استعاد فينيسيوس بريقه في المراوغة وصناعة الفارق، ليؤكد ألونسو ثقته فيه رغم الخلاف الأخير بينهما.

وسيكون التشكيل كالتالي: كورتوا، فالفيردي، ميليتاو، هويسن، كاريراس، تشواميني، جولر، كامافينجا، بيلينجهام، فينيسيوس، مبابي.

مؤتمر ألونسو

قال ألونسو، خلال المؤتمر الصحفي للمباراة: “مواجهة ليفربول هي إحدى كلاسيكيات كرة القدم الأوروبية، سواء تاريخيًا أو حاليًا، وهي مباراة تحب الحماهير مشاهدتها”.

وأضاف: “أنا وترينت (أرنولد) لدينا تاريخ هنا (كلاعبين سابقين في ليفربول)، والعودة تضيف إلينا شعورًا جيدًا، ولكننا سنركز على المباراة من أجل حصد نتيجة جيدة”.

وعن إهدار مبابي لركلة جزاء في أنفيلد العام الماضي، وإمكانية حدوث تغيير هذه المرة، قال: “نحن نقرر من الذي سينفذ ركلات الجزاء وهو كيليان مبابي، وغدًا سيكون هو المنفذ الأول”.

وعن مدى جاهزية أرنولد، قال: “ترينت بخير، لم يلعب ضد فالنسيا بسبب سياق المباراة، ولكنه متاح وبإمكانه المشاركة ونحن نحتاج إليه”.

وشدد: “هو يملك جودة هائلة ويمر بمرحلة جميلة ويجب أن نساعده فيها”.

وعن فترته كلاعب سابق في ليفربول، قال: “فترتي في ليفربول أثرت علي كثيرًا، ولم تكن خطوة بلا معنى، لقد قضيت 5 سنوات برفقة رافا بينيتيز وتعلمت الكثير من كرة القدم وساعدتني على التواجد هنا الآن”.

وتابع: “إذا كنت تحب كرة القدم ستحب اللعب هناك، سنواتي في ليفربول ساعدتني كلاعب ومدرب، ولا زلت أتذكر الكثير من الأشياء هناك التي تفيدني اليوم”.

وعن نهائي دوري أبطال 2005 أمام ميلان، قال: “قبل نهائي إسطنبول ضد ميلان وبالمباراة الأخيرة بالدوري سدد جيرارد وأهدر، وفي الأسبوع التالي بالنهائي قرر بينيتيز أن أسدد أنا أو كيويل، وسددت أنا وأهدرت أيضًا، ولكنني سجلت في المحاولة الثانية، وغير ذلك تاريخ ليفربول”.

وبشأن العودة إلى آنفيلد، قال: “أحاول ألا تتغلب مشاعري علي، أريد التركيز على المباراة ثم يحدث ما يحدث، وهذا يحدث معي في أي ملعب أعود إليه”.

وحول لاعبه السابق في ليفركوزن فلوريان فيرتز، وعدم تألقه مع ليفربول حتى الآن، قال: “متأكد من نجاح فيرتز مع ليفربول، الأمر فقط يعتمد على الوقت، التغيير كان كبيرًا بالنسبة له لأنه قضى مسيرته بالكامل في ألمانيا ويجب عليه التأقلم، وأنا متشوق ليظهر موهبته”.

وعن سبب عدم التدرب في ملعب أنفيلد، قال: “الأمر ليس بسبب الشك أو المؤامرة، ولكننا فقط لدينا تحكم أكبر بالمدينة الرياضية الخاصة بنا، ولكن في آنفيلد سنعطي بعض الأفكار للمنافس ولا أرى أن هذا أفضل شيء”.

وأتم “لدينا الكثير من منفذي الركلات الحرة بالفريق، وعلى اللاعبين أن يقرروا من سينفذ”.