أصبح إريك جارسيا أحد الأوراق الخفية التي يراهن عليها المدرب الألماني هانز فليك في برشلونة، رغم أنه لا يظهر بانتظام في التشكيل الأساسي.
فالمدافع الإسباني الذي طالما جلس على مقاعد البدلاء، تحول إلى عنصر يصعب الاستغناء عنه في أي مباراة تقريباً، بفضل مرونته التكتيكية وقدرته على شغل أكثر من مركز.
وبحسب صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، شارك جارسيا أساسياً في 6 من أصل 7 مباريات رسمية هذا الموسم، كما لعب بديلاً في مواجهة نيوكاسل، ليصبح من الصعب تصور مباراة للبارسا دون أن يحظى بدقائق مؤثرة.
ثقة فليك تغير مسار اللاعب
فهو قادر على اللعب كظهير أيمن لمنافسة جول كوندي، أو كقلب دفاع إلى جانب أراوخو وكوبارسي، أو حتى كظهير أيسر لتعويض إصابة بالدي، كما سبق أن استعان به فليك كارتكاز دفاعي أثناء غياب فرينكي دي يونج.
ويرى فليك في جارسيا أحد رجال ثقته، لما يتمتع به من فهم عميق لأسلوب اللعب، ومرونة تكتيكية تسمح له بأداء أدوار متعددة، إلى جانب جودته الفنية التي تجعله خياراً آمناً. هذه الثقة رفعت من معنويات اللاعب، بعد أن عانى سابقاً لإثبات نفسه، ليصبح اليوم قطعة تكتيكية مهمة تمنح الفريق التوازن في مجموعة يغلب عليها الطابع الشبابي.
كرة القدم الحديثة تغير المعادلة
وتعكس تجربة جارسيا تحولاً كبيراً في كرة القدم الحديثة، حيث لم يعد لمفهوم “اللاعب الأساسي” نفس القيمة المطلقة كما كان في السابق. فمع السماح بخمسة تبديلات، بات البدلاء يؤدون أدواراً حاسمة في تحديد مصير المباريات، كما حدث أمام ريال أوفييدو عندما غيّر دي يونج ورافينيا وليفاندوفسكي النتيجة بعد نزولهم من مقاعد البدلاء، وأمام فالنسيا حين قاد البدلاء الفريق للفوز بثنائية.
في هذا السياق، يبرز جارسيا كـ”الأساسي غير المرئي”، فهو ليس الخيار الأول في أي مركز، لكنه الخيار الثاني أو الثالث في جميعها، ما يجعله عنصراً لا غنى عنه في حسابات فليك.