تعج ملاعب كرة القدم بالمشاعر التي توثقها الكاميرات، وقد شهدت الجولة السابعة من الدوري السعودي للمحترفين العديد من اللقطات البارزة، التي تحمل في طياتها مختلف المشاعر، من فرحة غامرة، حزن، امتنان، أو غضب.
وفي السطور التالية، نستعرض أهم اللقطات المعبرة من هذه الجولة:
عودة سالم الدوسري
كانت جماهير الكرة السعودية على موعد مع عودة لمسات سالم الدوسري، قائد الهلال، خلال مواجهة الشباب على ملعب المملكة أرينا، أول أمس الجمعة.
الدوسري عاد بعد غياب استمر 4 مباريات عن الهلال، فاز فيها الفريق على الاتفاق 5-0 والاتحاد 2-0، في دوري روشن، وعلى السد 3-1 في دوري أبطال آسيا للنخبة، وعلى الأخدود 1-0 في كأس خادم الحرمين الشريفين.
الإصابة تعرض لها سالم خلال مشاركته مع المنتخب السعودي، في الملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم 2026، عندما فاز “الأخضر” على إندونيسيا 3-2، وتعادل مع العراق سلبيًا، ليتأهل للمونديال للمرة السابعة في تاريخه.
ورغم فوز الهلال على الشباب بهدف نظيف، سجله المهاجم ماركوس ليوناردو في الدقيقة 34 من عمر المباراة، فإن سالم الدوسري لم يظهر بشكل جيد، وبدا متأثرًا بشكل كبير بالغياب عن المباريات.
Getty Images
حضور رينارد
يعد الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، من أكثر السعداء بعودة الدوسري.
وقد كان شاهدًا على ذلك بشكل مباشر، حيث كان حاضرًا في مدرجات ملعب المملكة أرينا بالعاصمة السعودية الرياض، من أجل متابعة المباراة.
ويستعد المدرب الفرنسي لقيادة “الأخضر” في مباراتين وديتين، قبل انطلاق كأس العرب 2025، حيث يواجه كوت ديفوار يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ثم منتخب الجزائر يوم 18 من الشهر نفسه.
Getty Images
احتفال العادة
الهدف الوحيد في مباراة الهلال والشباب، سجله لاعب الأول، المهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو، في الدقيقة 34، بعد تمريرة من محمد كنو، مرت عبر متعب الحربي، لتصل إليه أمام المرمى، ويضعها في الشباك ببراعة.
بعد الهدف، احتفل ماركوس ليوناردو بالطريقة التي اعتاد عليها خلال الفترة الأخيرة.
وهذا الهدف السادس الذي يسجله ماركوس ليوناردو، في الدوري السعودي للمحترفين، هذا الموسم.
Getty Images
غضب إنزاجي
سعادة ليوناردو كان يقابلها شعور آخر من الإيطالي سيموني إنزاجي، المدير الفني لفريق الهلال، حيث بدا غاضبًا بشكل كبير في أكثر من لقطة.
ولم يكن غضب الإيطالي سوى رد فعل على المستوى الذي قدموه لاعبوه في المباراة، إذ بدا غير راضِ عن الكثير من اللاعبين والأمور على أرض الملعب.
ورغم هذا الغضب، فإن إنزاجي دافع عن لاعبيه في المؤتمر الصحفي بعد اللقاء، وأكد أنهم قدموا مباراة جيدة.
وبسبب تلك التصريحات، وغضبه نفسه، تعرض إنزاجي لبعض الانتقادات، أبرزها من سامي الجابر أسطورة الهلال والكرة السعودية، الذي اعتبر أن الفريق بلا هوية، ويعيش حالة من الفوضى الفنية.
Getty Images
طرد كوليبالي
لا شك أن هذا الغضب تصاعد بعد حصول السنغالي كاليدو كوليبالي، مدافع الهلال، على بطاقة حمراء، في الدقيقة 78 من عمر المباراة.
كوليبالي خرج في هجمة عنترية إلى داخل منطقة جزاء الشباب، وحاول الوصول للكرة بعد تمريرة بينية، لكنه اصطدم بالحارس البرازيلي مارسيلو جروهي.
في البداية اكتفى الحكم بمنح كوليبالي بطاقة صفراء، لكن تقنية الفيديو راجعته، ليُشهر البطاقة الحمراء في وجه المدافع السنغالي، ويكمل الهلال المباراة بـ10 لاعبين.
وبات هذا الطرد الرابع الذي يتعرض له مدافع نابولي الأسبق مع الهلال، والثاني بشكل مباشر.
Getty Images
مصافحة خاصة
قبل مباراة ديربي الرياض بين الهلال والشباب، تبادل إنزاجي التصريحات الهادئة مع الإسباني إيمانويل ألجواسيل، المدير الفني لـ”الليوث”، حيث أثنى كلٌ منهما على الآخر.
واستمر هذا الهدوء بعد المباراة، حيث تصافح المدربان بعد نهايتها، وتبادلا العناق في لقطة طيبة.
Getty Images
فوز النصر السابع
قطار النصر واصل رحلته الناجحة في الدوري السعودي للمحترفين، بعدما حقق فوزه السابع على التوالي، أمس السبت، على حساب الفيحاء بنتيجة 2-1.
الفوز جاء بطريقة دراماتيكية، حيث سجل كريستيانو رونالدو الهدف الثاني من ركلة جزاء، حصل عليه عبد الإله العمري في الوقت بدل الضائع.
كان الفوز مهمًا لفريق المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، لا سيما عقب الهزيمة التي تعرض لها أمام الاتحاد بنتيجة 1-2، في ثمن نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
Getty Images
عودة بروزوفيتش
وكما عاد سالم الدوسري إلى الهلال، فقد عاد الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش إلى وسط ملعب النصر، بعدما غاب عنه بسبب الإصابة.
بروزوفيتش لم يقدم هو الآخر المستوى المعهود، وبدا متأثرًا بغيابه، حتى أنه تم استبداله في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة.
Getty Images
فيليكس الباهت
رغم الحماس الذي امتلكه في بعض الأوقات، إلا أن البرتغالي جواو فيليكس، نجم النصر، بدا باهتًا خلال مواجهة الفيحاء.
ولم يقدم البرتغالي مستوياته المعهودة، وهو ما أثر على الفريق، وجعله غير قادر على التسجيل بوفرة، كما كان يحدث في مباريات سابقة.
Getty Images
غضب وحماس رونالدو
أما اللقطة الأبرز في المباراة، فلا يمكن تلخيصها في صورة، وإنما كانت قصة متكاملة الأركان، بدأت بحزن، ندم، وغضب، وانتهت بأداء رقصة العرضة السعودية أمام جماهير النصر.
ورغم أن رونالدو سجل هدف التعادل للنصر في الشوط الأول، لكنه لم يهدأ أبدًا، وأخذ يحمس زملاءه من أجل إحراز الهدف الثاني.
ولاحت أمام النجم البرتغالي أكثر من فرصة للتسجيل، على مدار المباراة، غير أنه فشل في ذلك، ليدخل في حالة من الحزن والغضب والندم على إهدار تلك الفرص.
لكن الكرة صالحت رونالدو بأفضل طريقة ممكنة، عندما حصل النصر على ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع، سجلها “صاروخ ماديرا” ببراعة داخل الشباك.
وبمجرد دخول الهدف، تحول رونالدو إلى حالة من الهستيريا، فأخذ يركض ويحتفل، ثم رقص رقصة العرضة السعودية الشهيرة على أرض الملعب أمام الجماهير.
Getty Images
Getty Images
Getty Images
Getty Images
Getty Images
Getty Images
Getty Images