نجح نادي الجيش الملكي في مواصلة نتائجه الكبيرة بانتصار آخر هو الثالث تواليا و الخامس هذا الموسم٬ بعدما حسم مباراة القمة ديربي العاصمة الرباط المؤجل عن الجولة السابعة أمام غريمه التقليدي الفتح الرباطي ب ١-٠ سجله لاعبه و أحد هدافيه للموسم الحالي يوسف الفحلي مطلع الشوط الثاني، وتحديدا في الدقيقة 54.
وهي المباراة التي احتضنها استاد القنيطرة بسبب احتضان استاد الرباط الأوليمبي لنهائيات كأس العالم للسيدات ، و لأشغال الصيانة التي يخضع لها استاد مولاي عبد الله لاحتضان أمم أفريقيا و هو الإنتصار الهام الذي مكن الجيش من اعتلاء الصدارة المشتركة متقدما الوداد الرياضي بفارق الأهداف مثلما ترجم نوايا الفريق الواضحة بعد الميركاتو القوي الذي وقع عليه للعب و ينافس لاستعادة الدرع من نهضة بركان.
توتر تقليدي
المباراة و إن جرت خارج العاصمة بالقنيطرة مع حضور قوي لأنصار الجيش الملكي بخلاف أنصار الفتح٬ إلا أنها حافظت على نفس الخصوصيات و الندية و كذا التوتر الذي يحضر في معسكري الطرفين بالنظر للصراع التقليدي المرافق لتاريخ مبارتيهما.
رغم أن الجيش الملكي أتى للمباراة منتشيا بسلسلة انتصاراته المتتالية بين الدوري و أبطال أفريقيا التي بلغ فيها دور المجموعات ٬ مقابل خسارة الفتح الجولة المنصرمة أمام أكادير وعودته لفترة الفراغ مجددا بعد صحوته بانتصارين حررت مدربه سعيد شيبا من الضغوطات.
وفاجأ مدرب الجيش الملكي أنصار الفريق بتمكين شارة القيادة للمخضرم يونس عبد الحميد القادم من الدوري الفرنسي على حساب ربيع حريمات بينما حضر الفتح بقوته الضاربة ساعيا لكسر شوكة الجيش الملكي و أفضليته المطلقة في آخر الديربيات و التي حسمها مؤخرا و بحصص كبيرة .
الفار سيد القرار
سيطر نادي الجيش الملكي على بداية الجولة الأولى و سنحت للاعبيه العديد من الفرص الواضحة و كان خلفها اللاعب حمزة خابا مصدر الخطر الداهم ليتمكن نفس اللاعب من تسجيل هدف أول في د 10 إلا أن الحكم ألغاه بعد العودة لتقنية الفيديو باحتساب خطأ و ركلة حرة لفائدة الفتح.
الفار سيتدخل مجددا في د 23 ليلغي هدفا للعب رضا سليم و الفيديو يؤكد مجددا ركلة حرة مستحقة للفتح سبقت الهدف.
ساهمت هذه الإنعطافة في استعادة الفتح الرباطي لتوازنه و ليتنفس الصعداء و يبادر للهجوم بواسطة كل من أمبن صوان و المحاسني إلا أن محاولات الفتح و التي كان أخطرها للمحاسني اصطدمن لتدخلات رضا التكناوتي الموفقة و خاصة المدافع عبد الحميد الذي قاد بإحكام دفاع الجيش الملكي.
لتنتهي الجولة بالتعادل السلبي الذي لم يعكس أطوار المباراة التي كان الجيش و لاعبيه سليم و خابا الأقرب في كثير من المرات لافتتاح التسجيل.
أفضلية للعساكر
كان متوقعا أن تشهد فصول الجولة الثانية استمرار الجيش في مساعيه بحثا عن هدف أول و لو أن بدايته أتت معاكسة لهذا السيناريو إذ أن الفتح بادر للتهديد و مغادرة مناطقه٬ لتأتي د 53 بالخبر السار لنادي الجيش الملكي الذي سجل الهدف الأول بواسطة يوسف الفحلي و هو الهدف الذي ألهب حماس الآلاف من أنصاره الذين تنقلوا لدعمه. و بالنطر لكيفية لاحتفاله المبالغ فيها كاد رضا سليم أن يتسبب في توتر للأجواء قبل تدخل زملائه و الحكم لتهدئته.
تقدم الجيش الملكي قابله شسبه انهيار لجدار الفتح الذي صمد خلال الدقائق السابقة ومعه سهلت مهمة وصول خابا و سليم و أيت أورخان لمناطق الفتح.
رد فعل الخصم كان خجولا و لم يظهر إلا لماما في معترك الجيش الذي اقترب من هدف الخلاص في كثير من المرات.
و تضاعفت متاعب الفتح بطرد لاعبه سوكحان في د 84 و معه تقدم الجيش الملكي للهجوم بزيادة عددية. بينما طالب الفتحيون بركلة جزاء في د 90 إلا أن الفيديو أكد سلامة موقف مدافع الجيش الملكي الذي أهدر فرصة سهلة في د 98 بواسطة اللاعب أنس باش الذي انفرد بالحارس ليضيع و معه لم تتغير النتيجة ليحسم الجيش الملكي الديربي مجددا و يرتقي لصدارة الترتيب…
الصدارة للجيش الملكي
انتصار الجيش هو الثالث تواليا و الخامس هذا الموسم مكنه من اعتلاء الصدارة مناصفة مع الوداد ب 17 نقطة مع أفضلية فارق الأهداف بينما بقي الفتح في الصف التاسع بعد خسارته الرابعة و بانتصارين و تعادل و 7 نقاط تضعه في وضع مغاير تماما لما كان عليه الموسم المنصرم.
و سيكون الجيش الملكي في أقوى اختبار له هذا الموسم بعد كلاسيكو الرجاء حين يواجه السبت المقبل بمشيئة الله تعالى على استاد الأوليمبي نادي المغرب الفاسي الثالث و ظاهرة مسابقة الدوري الحالي لتقييم مدى قدرته على الصمود و تأكيد نواياه التي قدمها مدربه و مجلس ادارته في استعادة درع بطولة المغرب…