النجم الفرنسي يواصل نزاعه القضائي مع ناديه السابق
يستعد كيليان مبابي، قائد منتخب فرنسا ونجم ريال مدريد الإسباني، لصدام قضائي جديد مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.
فقد ذكرت صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية، في تقرير مطول لها اليوم الأحد، أن مبابي وناديه السابق سيمثلان أمام محكمة العمل، غدا، للنظر في النزاع المستمر بين الطرفين، منذ رحيل قائد الديوك إلى العاصمة الإسبانية في صيف عام 2024.
وأضافت الصحيفة أن قضية كيليان مبابي وباريس سان جيرمان ستصل إلى مرحلة حاسمة غدا، مع جلسة استماع في محكمة العمل بباريس، حيث سيطالب اللاعب بالحصول على 55 مليون يورو، تمثل قيمة رواتب ومكافآت غير مدفوعة – بحسب زعمه – إضافة إلى إعادة تصنيف عقده محدد المدة إلى عقد دائم.
وأشارت إلى أن هذا النزاع يُعد إجراءً غير معتاد، في محكمة العمل بباريس. وسيجتمع الطرفان ابتداءً من الساعة الواحدة ظهراً في قاعة المحكمة.
وكشف مصدر لوكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) أن الجلسة ستبدأ دون اللجوء إلى مرحلة التوفيق التمهيدية، لأن كيليان مبابي يطلب إعادة تصنيف عقده محدد المدة إلى عقد دائم.
وقالت “لوباريزيان” إن مسؤولي باريس سان جيرمان والمقربين من مهاجم ريال مدريد، فضلوا تأجيل تعليقاتهم إلى جلسة الاستماع، التي لن يُبتّ فيها قبل عدة أشهر، وهو إجراء معتاد في الروتين الخاص بمحكمة العمل.
وكانت دلفين فيرهايدن، محامية مبابي، قد قالت خلال مؤتمر صحفي في أبريل/نيسان الماضي: “كيليان يحاول بهذا الإجراء تحمّل مسؤولية الدفاع عن حقوقه، لنفسه وجميع اللاعبين الآخرين الذين ظلمتهم أنديتهم”.
أسس النزاع
وكان النجم الفرنسي قد تعرض للتجميد في النادي الباريسي، مع بداية موسم 2023-2024، رداً على رفضه تمديد التعاقد، الذي كان سينتهي في صيف 2024، قبل أن يعود للمشاركة مع الفريق في وقت لاحق.
ومن جانبهم، يقول مسؤولو باريس سان جيرمان إن إعادة دمج مبابي في الفريق، في ذلك التوقيت، جاءت نتيجة اتفاق بين الطرفين، ينص على تنازل اللاعب عن جزء من المبالغ المستحقة له عند نهاية عقده، حفاظاً على استقرار النادي المالي، بينما رد ممثلو مبابي بأن هذه المزاعم “لا أساس لها من الصحة”.
وواصلت “لوباريزيان” تقريرها موضحةً أن قائد المنتخب الفرنسي، الذي انضم إلى ريال مدريد في صيف 2024 عند نهاية عقده، يطالب بـ55 مليون يورو كمكافآت ورواتب غير مدفوعة، ويؤكد أنه لم يتفق مع النادي الباريسي على أي تنازلات مالية بعد رحيله.
وتُعقد جلسة الاستماع غدا الاثنين في محكمة العمل، بعد أربعة أشهر من سحب النجم الفرنسي دعواه الجنائية ضد النادي بتهمة التحرش النفسي. ورغم التراجع عن هذه القضية، يبقى التحقيق الذي بدأ في الصيف الماضي مفتوحاً.
وسبق أن خاض الطرفان أكثر من معركة قانونية، أمام جهات رياضية مختلفة، مثل رابطة الدوري الفرنسي والاتحاد الفرنسي لكرة القدم. لكن الجهتين أعلنتا عدم القدرة على إنفاذ قراراتهما لصالح اللاعب، بسبب جلسة استماع تمهيدية طلبها النادي الباريسي أمام محكمة باريس القضائية.
وكان من المقرر عقد هذه الجلسة في مايو/آيار الماضي، لكنها تأجلت لأجل غير مسمى.
فترة توهج
وبعيداً عن هذه النزاعات القضائية، يمر كيليان مبابي حالياً بفترة توهج كبيرة، حيث سجل ثنائية في فوز منتخب فرنسا على أوكرانيا بنتيجة 4-0، على ملعب حديقة الأمراء يوم الخميس الماضي، ليقود الديوك للتأهل لكأس العالم 2026، للمرة الثامنة على التوالي والـ17 في تاريخهم.
وسيكون مونديال 2026، الذي سيقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، الثالث في مسيرة مبابي مع المنتخب الفرنسي، والخامس والأخير لديدييه ديشامب المدير الفني، حيث ساهما معاً في التتويج بلقب مونديال 2018 في روسيا، والحصول على وصافة مونديال 2022 في قطر، بعد النهائي المثير أمام الأرجنتين الذي انتهى بالتعادل 3-3 في الوقتين الأصلي والإضافي، قبل تفوق راقصي التانجو بركلات الترجيح.
وغادر مبابي معسكر المنتخب مؤخرا، بسبب إصابة طفيفة في كاحل القدم، ليعود إلى ريال مدريد الذي يستعد لمواجهة إلتشي في الدوري الإسباني، باحثاً عن استعادة الانتصارات بعد الخسارة أمام ليفربول في دوري الأبطال (1-0)، ثم التعادل دون أهداف أمام رايو فاليكانو ضمن منافسات الليجا، قبل فترة التوقف الدولي.
وظهر ريال مدريد بأداء متذبذب، هذا الموسم، تحت قيادة المدرب الإسباني تشابي ألونسو. فرغم الفوز بالكلاسيكو واحتلال صدارة جدول ترتيب الليجا، في الوقت الحالي، إلا أن الفريق الملكي عانى في الكثير من المباريات، وانهزم بنتيجة عريضة (5-2) أمام غريمه أتلتيكو مدريد، كما فشل في الخروج بنتيجة إيجابية من ملعب آنفيلد، رغم أن ليفربول لا يمر بأفضل فتراته.
ويمر الميرينجي بمرحلة إحلال وتجديد مع المدرب الإسباني، بينما يعول بقوة على مبابي لقيادة الفريق نحو الانتصارات، واستعادة الألقاب المحلية والأوروبية بعد موسم للنسيان في 2024-2025 مع المدرب الإيطالي المخضرم، كارلو أنشيلوتي.