أخبار

الخطة ب.. صلاح يفاجئ كلوب بلقبين تاريخيين!

خلف إصرار فيليب كوتينيو، على الرحيل عن ليفربول صوب الكامب نو من أجل اللعب لبرشلونة، صداعا مزمنا في رأس يورجن كلوب المدير الفني للفريق، في نهاية موسم 2016-2017، وبات الألماني مدركًا ضرورة دخول سوق الانتقالات الصيفية بحثًا عن بديل يعوض غياب البرازيلي

وبدأت إدارة الريدز في التحرك سريعا، ووضعت قائمة مصغرة لأفضل البدائل المتاحة في الميركاتو، لكن ظلت أعين كلوب نحو هدف واحد لمع أمامه كالذهب، وما لا يعلمه الكثيرون أن هذا الخيار لم يكن الفرعون المصري محمد صلاح

كان المدرب الألماني متحمسًا لأقصى الدرجات من أجل الظفر بخدمات مواطنه جوليان براندت، خاصة بعد توهجه رفقة باير ليفركوزن خلال تلك الفترة، مما جلب إليه أنظار أكبر الأندية الأوروبية

ولكن اصطدمت رغبة كلوب بقرار براندت، فموهوب ليفركوزن أعلن رفضه للرحيل عن ناديه وخوض تجربه جديدة، في هذا التوقيت الحرج الذي يسعى فيه لحجز مقعد أساسي في تشكيلة المنتخب الألماني قبل خوض كأس العالم 2018 في روسيا

وفضل اللاعب، الاستمرار في ليفركوزن لضمان اللعب بشكل أساسي وخوض أكبر عدد من الدقائق، خوفا من الانتقال إلى ليفربول والجلوس على دكة البدلاء أو خضوعه لسياسة التدوير مع ماني وكوتينيو وفيرمينو

أجبر هذا الرفض، كلوب على الانتقال إلى “الخطة ب”، وكان الخيار البديل لبراندت هو التعاقد مع صلاح المتألق مع روما الإيطالي، حيث سجل خلال الموسم الأخير 15 هدفا وصنع 13 آخرين خلال 31 مباراة لعبها في الكالتشيو

وتحرك ليفربول سريعا وحسم الصفقة مع روما مقابل 42 مليون يورو، انتقل بموجبها صلاح إلى آنفيلد، ليسطر تاريخا غير مسبوق مع النادي الإنجليزي

وتحدث كلوب نفسه من قبل، عن كيفية اختيار صلاح، وقال “لم يكن بالأمر الصعب، انظروا إلى إمكانياته، لقد تابعنا تألقه الكبير مع روما وشاهدته بشكل شخصي أيضًا مع بازل، حينما لعب ضد دورتموند. لقد كان كالجناح الطائر ولم نتمكن من إيقافه

وأضاف “لقد كان الخيار الأنسب من أجل سد الفراغ الذي خلفه كوتينيو، إنه قوة جبارة تهدد جميع الفرق التي نقابلها، فهو يحب تسجيل الأهداف كالوحش الكاسح

باغت صلاح، الجميع (كلوب والإدارة والجماهير) في موسمه الأول مع ليفربول، إذ استطاع النجم المصري أن يسجل 32 هدفا ويحطم الرقم القياسي للهداف التاريخي بالبريميرليج في موسم واحد

كما هيمن صلاح على الجوائز الفردية كأحسن لاعب في المسابقة والهداف ولاعب الموسم، وقيادة الريدز لنهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد

وفي الموسم التالي، واصل صلاح التألق، وإثبات أنه لا يعتبر مفاجأة الموسم الواحد، وقاد ناديه لتحقيق لقب دوري الأبطال، وناطح ليفربول نظيره مانشستر سيتي على لقب البريميرليج حتى الرمق الأخير وتمكن من جمع 97 نقطة، لكنه خسر اللقب بفارق نقطة وحيدة في النهاية

لكن نجح صلاح ورفاقه في تحقيق الحلم والفوز بلقب البريميرليج خلال الموسم التالي، وأعادوا اللقب للريدز بعد 30 عاما من الغياب، ليكافئ الفرعون المصري، كلوب والنادي على تنفيذ “الخطة ب” وجلبه إلى آنفيلد، فربما لم تتحقق كل هذه الإنجازات إذا اكتملت الخطة الرئيسية وجاء براندت في البداية بدلا من صلاح!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى