بمساعدة ألبا.. “البرغوث” يواصل توهجه مع إنتر ميامي
قاد النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، فريقه إنتر ميامي الأمريكي إلى فوز عريض على ضيفه أتلانتا يونايتد برباعية نظيفة، سجّل خلالها هدفين وصنع ثالثًا، في استمرار لمسلسل التألق الذي يقدمه منذ انتقاله إلى الدوري الأمريكي لكرة القدم.
وفي مباراة أخرى، خطف المخضرم الألماني توماس مولر الأنظار أيضا، بتسجيله هدف الفوز لفريقه فانكوفر وايتكابس أمام أورلاندو سيتي في الوقت القاتل، ضمن المرحلة الثالثة والثلاثين من البطولة.
وأحرز ميسي الهدفين الأول والرابع في الدقيقتين 39 و87، رافعًا رصيده إلى 26 هدفًا في صدارة الهدافين، بفارق هدفين أمام المهاجم الجابوني دينيس بوانجا، لاعب لوس أنجليس إف سي.
كما صنع “البرغوث” الهدف الثاني لزميله الإسباني جوردي ألبا بتمريرة متقنة، ليصل إلى تمريرته الحاسمة رقم 19 هذا الموسم، في رقم قياسي جديد على مستوى النادي والدوري معًا.
أما الهدف الثالث، فكان من نصيب الأوروجواياني لويس سواريز، الذي أكمل العرض الكروي الجميل بين ثلاثي برشلونة السابق، مسجلًا هدفه العاشر هذا الموسم.
وافتتح ميسي التسجيل بعد كرة انتزعها مواطنه بالتاسار رودريجيز من مهاجم أتلانتا، جمال تياريه، قبل أن يسددها البرغوث بيسراه في الزاوية اليمنى للمرمى.
وتعددت محاولات ميسي خلال المباراة، إذ تصدى الحارس جايدن هيبرت لتسديدتين خطيرتين من الأرجنتيني، بينما ردت العارضة كرة سواريز القوية في نهاية الشوط الأول.
وبعد الاستراحة، عزز ألبا التقدم بهدف رائع، ليحتفل النادي به تكريمًا لمسيرته، بعد إعلان اعتزاله مع نهاية الموسم الجاري.
وختم ميسي المهرجان في الدقيقة 87، بعدما استقبل تمريرة طويلة من ألبا، هيأها على صدره وسددها أرضية بيسراه داخل الشباك، ليختتم موسمه المحلي بأداء مبهر.
وكانت هذه المباراة الأخيرة لإنتر ميامي على ملعبه “تشيس ستاديوم”، قبل الانتقال إلى ملعبه الجديد “ميامي فريدوم بارك” في الموسم المقبل.
ورفع الفريق رصيده إلى 62 نقطة، في المركز الثالث بالمنطقة الشرقية، خلف فيلادلفيا المتصدر وسينسيناتي الثاني.
توهج مولر
أما في اللقاء الآخر بمدينة أورلاندو، فواصل توماس مولر إثبات قدرته على التأثير في أي بطولة يشارك بها، رغم بلوغه السادسة والثلاثين.
فقد سجل النجم الألماني هدف الفوز لفريقه فانكوفر وايتكابس، في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع، بتسديدة قوية زاحفة من خارج المنطقة، سكنت الزاوية اليسرى لحارس المرمى البيروفي بيدرو جاليسي.
ورفع مولر رصيده إلى سبعة أهداف في آخر ثماني مباريات بجميع المسابقات، ليقود فريقه إلى تعزيز صدارته للمنطقة الغربية برصيد 63 نقطة، بفارق ثلاث نقاط عن سان دييجو.
وكان أورلاندو قد افتتح التسجيل عبر الأيسلندي داجور ثورهالسون في الدقيقة 24، قبل أن يدرك فانكوفر التعادل في الدقيقة 81 بواسطة الهايتي نيلسون بيار.
وبينما كانت المباراة في طريقها للتعادل، ظهر أسطورة بايرن ميونخ بخبرته الطويلة، ليقتنص النقاط الثلاث بتسديدة حاسمة عكست شخصيته القيادية، وقدرته على الحسم في اللحظات الحرجة.
ومنذ انضمامه إلى فانكوفر مطلع العام الحالي، بات مولر أحد أبرز مفاجآت الموسم في الدوري الأمريكي، إذ أسهم بخبرته في تطوير الأداء الجماعي للفريق، الذي أصبح أحد أقوى المنافسين على اللقب.
وأشادت الصحف الأمريكية بالأداء المتوازن الذي يقدمه النجم الألماني، معتبرةً أنه يجسد مثالًا للاعب المخضرم، الذي لا يزال قادرًا على صناعة الفارق رغم تقدمه في العمر.
أما ميسي، فواصل تحطيم الأرقام القياسية في موسمه الأول الكامل بالدوري الأمريكي، إذ تجاوز حاجز الـ40 مساهمة تهديفية (أهداف وصناعة) في 30 مباراة فقط.
ووفقًا لإحصاءات شبكة “إي إس بي إن”، فإن الأرجنتيني ساهم بنسبة 53% من إجمالي أهداف إنتر ميامي هذا الموسم، وهو ما يعكس تأثيره الكبير داخل الفريق، وقيادته الواضحة له نحو المنافسة على لقب الدوري، لأول مرة في تاريخه.
الذهب لا يصدأ
وبينما يمضي ميسي في موسم آخر مميز، يبدو أن مولر بدوره يكتب فصلًا جديدًا في مسيرته الطويلة، مؤكدًا أن شغفه بالملاعب لم يخفت رغم رحيله عن بايرن ميونخ، وأنه لا يزال قادرًا على ترك بصمته.
وواصل البرغوث حصد الأرقام القياسية في MLS هذا الموسم؛ حيث سجّل حتى الآن 26 هدفًا، ويتصدّر سباق الحذّاء الذهبي، كما بلغ مجموع مساهماته التهديفية 44 (أهداف + تمريرات حاسمة) في الموسم الجاري.
كما يقدم توماس مولر تأثيرًا فوريًا مع فانكوفر: لديه 6 أهداف و3 تمريرات حاسمة هذا الموسم في MLS، من أبرزها هدف الفوز القاتل على أورلاندو، الذي دفع فانكوفر إلى صدارة القسم الغربي مؤقتًا.
ويحمل مولر أيضًا رصيدًا تاريخيًا كبيرًا مع بايرن (حوالي 250 هدفًا في مسيرته مع النادي البافاري).
وغادر النجم الألماني قلعة أليانز أرينا، الصيف الماضي، بعدما ارتأت إدارة بايرن ميونخ والمدرب البلجيكي فينسنت كومباني عدم تجديد عقده.