أشاد وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، بالفوز الذي حققه “أسود الأطلس” على المنتخب التونسي (2-0) على ملعب فاس، ضمن استعدادات المنتخب لكأس الأمم الأفريقية 2025.
وأكد الركراكي في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء على أهمية الانتصار في ديربي المغرب العربي، مشيرًا إلى أن الفوز جاء رغم التحديات والغيابات البارزة.
وقال الركراكي: “سعادتي كبيرة بالانتصار، ولو مع الصعوبات التي تحملناها. لا ينبغي نسيان أن الغيابات كانت وازنة وكبيرة، لكن الفوز تحقق بالطريقة التونسية، من ركنية ومرتدة في الدقيقة الأخيرة، وهي الطريقة التي اعتادت تونس الانتصار بها في مباريات سابقة”.
وأضاف: “دكة البدلاء صنعت الفارق، وهذا مبعث سرور بالنسبة لي، لأن هدفنا في كأس الأمم الأفريقية يتطلب دكة غنية بالجودة”.
وعن غياب لاعبين بارزين مثل إبراهيم دياز، ونايف أكرد، ونصير مزراوي، أوضح الركراكي في تصريح خاص لقناة “الرياضية” وموقع “كووورة” أن غياب دياز جاء لدواعٍ احترازية.
وقال “لدينا اتفاق مع ريال مدريد، بل علاقة متميزة مع هذا النادي، ولم نرد إفسادها بالمجازفة بإبراهيم للعب أمام تونس، خاصة مع احتمال حدوث مضاعفات غير مرغوب فيها، لأن النادي يعول عليه في مونديال الأندية”.
وتابع: “الحمد لله، إبراهيم يتعافى ويتحسن، وأنا سعيد بتواجده معنا رغم الإصابة، وناديه يراقبه ويواكبه. هذه المرونة منا ستبقي علاقتنا مميزة مع ريال مدريد”.
وأشار الركراكي إلى أن عبد الصمد الزلزولي عاش وضعًا مشابهًا بعد مشاركته في النهائي الأوروبي، موضحًا: “الغاية ليست ظهور اللاعبين في مباراة ودية، بل ضمان جاهزيتهم الكاملة للمستقبل”.
وختم المدرب تصريحاته بالشكر لجماهير فاس على حضورهم ودعمهم الحماسي، مشيدًا بالمنافسة بين اللاعبين، قائلاً: “سنادي والكعبي فرضا على النصيري تقديم الأفضل، وهذه المنافسة تصب في مصلحة المنتخب المغربي”.
يُذكر أن هذا الفوز عزز سلسلة انتصارات المنتخب المغربي تحت قيادة الركراكي، حيث وصل إلى 12 انتصارًا متتاليًا في المباريات الرسمية والودية خلال عام 2025، مما يعكس جاهزية الفريق للمنافسة على لقب كأس الأمم الأفريقية على أرضه