أصدر نادي السالمية الكويتي، بيانيين صحفيين نشرهما عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، انتقد من خلالهما اختيارات هيليو سوزا مدرب المنتخب الكويتي الأول، لعناصر “الأزرق” لخوض المعسكر الخارجي في مصر.
وجاء في البيان الأول للسالمية: “لماذا يغيب نجوم تألقوا؟، نتحدث هنا عن لاعبين أثبتوا جدارتهم وقدموا مستويات ممتازة في الدوري، مهدي دشتي، بدر جمال، ومحمد الهويدي، والذين كان الجميع يتوقع انضمامهم ليثروا صفوف (الأزرق)، وتم الإشادة بهم من الشارع الرياضي والبرامج الرياضية”.
وأضاف البيان: “معايير الاختيار إلى أين؟، المفاجأة الأكبر كانت في المقابل، وهي ضم لاعبين يعانون من إصابات، ولم يشاركوا بشكل منتظم مع أنديتهم في الفترة الأخيرة، فما هي الحكمة من تهميش الجاهز والمتميز، والاستعانة بمن لم يكتمل شفاؤه أو جاهزيته الفنية؟”
واختتم البيان: “إن بناء منتخب قوي ومنافس يتطلب أن تكون المعايير واضحة وصارمة، وأن تكون الأولوية للجاهزية الفنية والبدنية وأداء اللاعب في الملعب، وطموحنا كبير في هذه البطولة، ولكن القرارات الغامضة قد تضعف من فرص منتخبنا وتصيب الجماهير بالإحباط”.
الساكت عن الحق
وفي البيان الثاني، قال السالمية: “الساكت عن الحق شيطان أخرس، ونتكلم عن لاعب جميعا نحترمه ونقدره كنجم، ولن نضع اسمه احتراما للاعب والمنتخب، ولم تتجاوز دقائق لعبه في الدوري المحلي في الثماني جوالات، 15 دقيقة”.
وتابع البيان: “عامان ميلاديان لم يلعب هذا النجم، ونحن نسأل ما هي المعايير التي يتم بها اختيار اللاعبين للمنتخب الوطني”.
وكان الجهاز الفني لمنتخب الكويت الأول، بقيادة المدرب هيليو سوزا، قد أعلن عن قائمة “الأزرق” المشاركة في المعسكر التدريبي الذي سيقام في مصر، ضمن التحضيرات لبطولة كأس العرب المقرر في قطر خلال ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وضمت القائمة 23 لاعبا، وهم سليمان عبد الغفور، خالد الرشيدي وسعود الحوشان، في حراسة المرمى.
وفي خط الدفاع، ناصر خضر، معاذ الظفيري، راشد الدوسري، فهد الهاجري، حسن حمدان، محمد الشريفي، خالد صباح، عبد الوهاب العوضي، وناصر فالح.
وفي خط الوسط، معاذ العنزي، رضا هاني، سلطان العنزي، فواز عايض، أحمد الظفيري، وعذبي شهاب، وفي خط الهجوم، شبيب الخالدي، يوسف ناصر، يوسف ماجد، عيد الرشيدي، ومحمد دحام.
ويهدف المعسكر إلى رفع الجاهزية الفنية والبدنية للاعبين قبل الدخول في أجواء المنافسات العربية، حيث سيخوض “الأزرق” عدداً من المباريات الودية خلال فترة الإعداد.
ومن المقرر، أن يخوض المنتخب الكويتي خلال المعسكر الذي ينطلق في استاد بترو سبورت في مصر غدا الثلاثاء، مباراتين وديتين أمام منتخبي تنزانيا وجامبيا يومي 14 و18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، على استاد القاهرة الدولي.
ويقام المعسكر استعداداً لخوض “الأزرق” الكويتي مباراته في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العرب أمام نظيره المنتخب الموريتاني، والمقررة في العاصمة القطرية الدوحة يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
ويتأهل الفائز من تلك المباراة للمشاركة في نهائيات كأس العرب، حيث يتنافس ضمن المجموعة الثالثة، والتي تضم منتخبي مصر والأردن والإمارات.
ويترأس وفد المنتخب الكويتي في مصر، أيمن الحسيني عضو مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم، ويضم الوفد أعضاء الجهازين الفني والإداري والطاقم الطبي.
ويعتبر معسكر القاهرة هو التجمع الثالث للمنتخب الكويتي تحت قيادة المدرب البرتغالي هيليو سوزا، حيث كان التجمع الأول في قطر خلال سبتمبر/أيلول الماضي.
وتعادل خلاله المنتخب الكويتي مع منتخب سوريا وديا (2-2)، وكان التجمع الثاني في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولعب خلاله “الأزرق” الكويتي، مباراتين وديتين خسر الأولى في العاصمة طشقند أمام منتخب أوزبكستان (0-2)، والثانية أقيمت في الإمارات أمام منتخب المغرب للمحليين وخسر (0-1).
وستقام النسخة الثانية من كأس العرب في قطر من 1 إلى 18 ديسمبر/كانون الأول 2025، وتقام مباريات البطولة في 6 ملاعب هذا الحدث الإقليمي، وسبق لهذه الملاعب جميعها احتضان مباريات كأس العالم قبل 3 سنوات.
وكما كان الحال خلال قطر 2022، سيستضيف ملعب البيت المباراة الافتتاحية للبطولة الإقليمية، بينما سيحتضن الملعب الرائع استاد لوسيل، المباراة النهائية.
ويُشارك في النهائيات 16 منتخبًا من كل من الاتحادين الآسيوي والأفريقي لكرة القدم، وتأهلت إلى النهائيات بشكلٍ تلقائي، كل من قطر بصفتها الدولة المضيفة، والجزائر بطلة النسخة السابقة.
كما تأهلت أعلى 7 منتخبات تصنيفًا وقت إجراء القرعة، وتمثل مصر، العراق، الأردن، المغرب، السعودية، تونس، والإمارات.
أما المقاعد السبعة المتبقية، فسيتم تحديدها من خلال سلسلة من مباريات التأهل بنظام المباراة الواحدة، والمزمع إقامتها في قطر خلال نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وتشهد مباريات التأهل، مواجهات عُمان ضد الصومال، والبحرين ضد جيبوتي، وسوريا ضد جنوب السودان، وفلسطين ضد ليبيا، ولبنان ضد السودان، والكويت ضد موريتانيا، واليمن ضد جزر القمر.