أشاد إبراهيم العنقري، الإداري السابق في نادي الهلال، بالعقلية الاحترافية التي يتمتع بها النادي على مختلف الأصعدة، مؤكدًا أن من أبرز أسرار تفوق الهلال واستمراره في المنافسة هو تركيزه على معالجة جذور المشكلات بدلًا من التذرع بالأعذار أو الانشغال بالجدل الجانبي.
وقال العنقري عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”: “لماذا الهلال مختلف ومتفوّق؟ في رأيي، من أهم أسباب ذلك هو تركيزه الدائم على جوهر المشكلة، والدخول مباشرة إلى أصل الخلل دون تضييع الوقت في الأعذار أو الالتفات إلى الأمور الجانبية”.
واستشهد العنقري بخروج الهلال من كأس العالم للأندية كمثال على هذه الذهنية، مشيرًا إلى أن كثيرًا من المحللين والمدربين، مثل جوزيه مورينيو، تحدثوا عن الظلم التحكيمي الذي تعرّض له الفريق، “لكن أغلب جماهير الهلال وإعلامه لم يتوقفوا عند هذه النقطة، بل توجهوا مباشرة للنقد البنّاء، وتسليط الضوء على ضعف دكة البدلاء، وتأخر التعاقدات، واستمرار جيسوس رغم تراجع الأداء”.
ورأى أن هذه الثقافة الجماهيرية والإعلامية تمثل فارقًا جوهريًا بين الهلال وغيره من الأندية، موضحًا: “جمهور يعرف أين تكمن المشكلة ويطالب بحلها، وإعلام لا يضيع وقته في التبرير، حتى لو كانت هناك أعذار حقيقية. التركيز دائمًا على العمل، وليس على الصوت العالي”.
وختم العنقري حديثه بتأكيد أن هذه الذهنية المهنية تشكل أحد أسرار استمرارية الهلال في القمة، وتفوقه محليًا وقاريًا.