وجه الإعلامي السعودي وليد الفراج رسالة تحذير لجماهير المنتخب قبل مواجهته المصيرية ضد العراق في الجولة الثالثة، الخاتمة، لدور المجموعات في الملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم 2026.
ويتقابل منتخبا السعودية والعراق يوم الثلاثاء المقبل في جدة، لحسم صدارة المجموعة الثانية من الملحق، ومن ثم التأهل مباشرة لنهائيات المونديال.
وقبل اللقاء المرتقب، سلط الفراج الضوء على الأجواء الجماهيرية بين أنصار الأخضر، الذين يمثلون مختلف الأندية والألوان، حيث أشار إلى أن هناك أجواء غير صحية قبل هذه المواجهة المصيرية.
وأضاف في تصريحات تلفزيونية: “البعض من جماهير المنافسين لا يتمنى حدوث أمورا إيجابية للكرة السعودية مثل فوز سالم الدوسري بجائزة أفضل لاعب في آسيا، هذا مفهوم، لكن المشكلة هي أن جماهير بعض الأندية السعودية تسير في نفس الاتجاه”.
وتابع: “المشهد الرياضي السعودي، ورد فعل الجماهير، لا يعكس أن هناك مباراة مصيرية يوم الثلاثاء، فهناك انشغال بقضايا محلية وتراشق”.
وأضاف: “التأهل عن الملحق الصعب هو هدفنا جميعا، لكن تشعر أن هناك قلة لا تلتف حول هذا الهدف، لعدم تفضيلهم لاعبين بعينهم”.
واستطرد الفراج قائلا: “المنتخب السعودي تراجعت شعبيته بشكل كبير بين الجماهير، بسبب الإحباطات الكثيرة مؤخرا، لدينا جروح عديدة في السنوات الأخيرة، لذلك المنتخب بحاجة لبذل جهد كبير من أجل إعادة الزخم حوله”.
وزاد: “جزء كبير من مشكلة المنتخب السعودي، وإفراط الجماهير في تشجيع أنديتهم على حساب المنتخب، هو أداء الأخضر نفسه، وبخلاف التأهل لكأس العالم، لم يحقق منتخب السعودية إنجازا كبيرا”.
نموذج المغرب
وأوضح الإعلامي السعودي أن تجربة المغرب في النسخة الماضية من نهائيات كأس العالم 2022 والوصول لنصف النهائي، رفعت سقف الإنجاز للكرة العربية، وزادت من صعوبة الطموحات لأي منتخب عربي آخر يحاول الوصول إلى نفس ما وصل إليه المنتخب المغربي.
وتابع: “عدم التأهل لكأس العالم سيكون مصيبة، وأيضا التأهل والخروج من دور المجموعات لا يعد إنجازا”.
وواصل: “الهدف يجب أن يكون دور الثمانية، قياسا بحجم الإنفاق والقدرات، وليس أقل من ذلك”.
وأضاف عن مباراة العراق: “تكتيك المدرب هيرفي رينارد، سيكون مبني على محاولة الفوز وعدم الاعتماد على احتمالات أخرى”.
نتائج محفزة
ويتزين ملعب الإنماء بجدة، الثلاثاء المقبل، لاستضافة مباراة السعودية والعراق، ضمن الملحق الآسيوي، المؤهل لكأس العالم 2026.
وذكرت صحيفة “اليوم” السعودية، أن ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية، الذي بات يُعرف حاليًا باسم ملعب الإنماء، والمشهور جماهيريًا بلقب “الجوهرة المشعة”، يعد مصدر تفاؤل للجماهير السعودية، نظرا للنتائج المثالية التي حققها الأخضر على هذا الملعب.
وأضافت الصحيفة، إن ملعب الإنماء تحول إلى مسرح الأفراح السعودية، بعدما شهد العديد من الانتصارات القارية والتصفيات الحاسمة، حيث خاض فيه المنتخب السعودي 15 مباراة من دون أي خسارة.
ملعب الإنماء، كان شاهدا على انتصار المنتخب السعودي في 12 مباراة، مقابل 3 تعادلات فقط، مسجلا 32 هدفًا، فيما لم تستقبل شباكه سوى 9 أهداف في سجل نادر يعكس قوة الصقور على أرضيته المفضّلة، ويجعله بمثابة درع واقٍ، للأخضر في المناسبات الكبرى.
وأكدت الصحيفة السعودية، أن الانتصار الأخير الذي تحقق على حساب إندونيسيا، بثلاثة أهداف مقابل هدفين، بالجولة الأولى من الملحق الآسيوي، بات حلقة جديدة في سلسلة التألق السعودي على هذا العشب، لتأتي مواجهة العراق المنتظرة، وسط تفاؤل كبير من جانب الجماهير السعودية.
ويتقابل منتخب السعودية مع نظيره العراقي، يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، بعد أن يكون منتخب العراق قد تقابل أولًا، مع إندونيسيا.
جاهزية أبو الشامات
وذكرت صحيفة “الرياضية” السعودية، إن المنتخب سيجري اليوم السبت تدريبًا مغلقًا على رديف ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة، استعدادًا لمواجهة العراق.
ومن المنتظر أن يطبق المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، بعض الطرق الفنية التي ينوي انتهاجها خلال المواجهة الحاسمة ضد أسود الرافدين، على أن يكون مران الأحد، هو الرئيسي.
وتأكدت جاهزية اللاعب صالح أبو الشامات، للمشاركة بشكل طبيعي أمام العراق، بعد تعافيه من الإصابة التي تعرض لها أمام إندونيسيا، حيث لم يكمل اللاعب، الشوط الثاني، بعدما ظهر بشكل رائع في الشوط الأول، وأحرز هدفه الدولي الأول.
وأجرى اللاعب البالغ 23 عاما، اختبارا طبيا، الخميس، بيّن معاناته من إجهاد فقط.
وحصد صالح أبو الشامات، ثاني أعلى تقييم بين لاعبي المنتخب السعودي في مباراته ضد إندونيسيا، ضمن الجولة الأولى من مرحلة الملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم 2026، ونال تقييم 7.9 ليكون ثاني أفضل اللاعبين خلف فراس البريكان، الذي سجل هدفين.
يذكر أن المنتخب السعودي بحاجة للتعادل بأي نتيجة أو الفوز لضمان التأهل.