الكويت تستعد لمواجهة موريتانيا بـ26 لاعبًا

BySayed

سبتمبر 29, 2025


اختار البرتغالي هيليو سوزا، مدرب منتخب الكويت الأول لكرة القدم، 26 لاعبا لخوض المعسكر التدريبي المقرر إقامته في الإمارات، خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، في إطار تحضيرات المنتخب للاستحقاقات القادمة.

ومن المنتظر أن يخوض المنتخب الكويتي مواجهة مرتقبة أمام نظيره الموريتاني، يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، في العاصمة القطرية الدوحة، ضمن التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس العرب، المقرر تنظيمها في قطر أواخر العام الجاري. 

وتكتسب هذه المباراة أهمية خاصة، إذ يسعى “الأزرق” إلى حجز مقعده في البطولة، التي تعيد للمنتخب فرصة المنافسة على صعيد عربي واسع، بعد سنوات من الغياب عن الأضواء القارية والدولية.

ستعدادات المعسكر

وذكر الاتحاد الكويتي لكرة القدم، في بيان رسمي عبر حسابه على منصة “إكس”، أن قائمة المنتخب التي تم اختيارها للمعسكر تضم أسماء بارزة، منها سعود الجناعي، خالد الرشيدي، سعود الحوشان، عبد الرحمن عجاج، فهد الهاجري، مشاري غنام، خالد صباح، محمد خالد، راشد الدوسري، خالد إبراهيم، عبد الوهاب العوضي، ناصر العنزي، حسن حمدان، وخالد المرشد. 

كما شهدت القائمة تواجد كل من مهدي دشتي، رضا هاني، أحمد الظفيري، عذبي شهاب، سلطان العنزي، فواز عايض، بدر طارق، طلال القيسي، يوسف ناصر، معاذ الاصيمع، سلمان العوضي وأحمد الزنكي.

وأوضح الاتحاد أن التدريبات ستنطلق مساء اليوم الاثنين على استاد الصداقة والسلام، وسيكون اليوم الأول متاحا لوسائل الإعلام لحضور 15 دقيقة فقط، قبل أن تُغلق الحصص التدريبية لإتاحة أكبر قدر من التركيز للاعبين والجهاز الفني حتى موعد السفر إلى الإمارات. 

ولم يوضح البيان تفاصيل إضافية بشأن برنامج المعسكر، وما إذا كان سيشمل مباريات ودية أمام منتخبات أخرى، أم سيقتصر على التدريبات، مع احتمالية خوض مواجهات تحضيرية أمام أندية إماراتية.

تطلعات المرحلة المقبلة

يأتي هذا المعسكر في إطار استعدادات المنتخب، تحت قيادة المدرب البرتغالي الجديد هيليو سوزا، الذي تولى المهمة مطلع أغسطس/آب الماضي لمدة عامين، خلفا للأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، المقال بعد إخفاق “الأزرق” في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026. وتُعد هذه المحطة أول ظهور رسمي لسوزا مع المنتخب الكويتي، إذ يتطلع المدرب لإعادة بناء الفريق وقيادته نحو استعادة مكانته التاريخية.

وسوزا ليس غريبا عن الكرة الخليجية، إذ سبق أن قاد منتخب البحرين إلى إنجازات تاريخية، أبرزها التتويج بأول لقب في كأس الخليج عام 2019، إضافة إلى الفوز ببطولة غرب آسيا في العام ذاته. ويعوّل الاتحاد الكويتي على خبرة المدرب في التعامل مع الكرة الخليجية، وتوظيف اللاعبين المحليين بشكل جيد لتحقيق نتائج إيجابية.

تاريخ عريق

ويمتلك المنتخب الكويتي تاريخا عريقا في كرة القدم الخليجية والآسيوية، إذ حصد بطولة كأس الخليج 10 مرات، وهو الرقم القياسي في المنطقة، بجانب تتويجه بكأس آسيا عام 1980، ليكون أول منتخب عربي يحقق اللقب القاري. كما كان الأزرق أول منتخب عربي آسيوي يتأهل إلى كأس العالم، عام 1982 في إسبانيا، حيث خاض منافسات المجموعة الرابعة أمام منتخبات فرنسا وتشيكوسلوفاكيا وإنجلترا، رغم خروجه من الدور الأول.

ومن أبرز محطات المنتخب الكويتي أيضا فوزه التاريخي على بوتان (20-0) في عام 2000، وهي نتيجة دخلت سجلات الاتحاد الدولي لكرة القدم كأكبر انتصار آسيوي في المباريات الدولية، حتى كسرها المنتخب الأسترالي بعد عام واحد حين فاز على تونجا (22-0). وعلى الجانب الآخر، كانت أقسى خسارة للأزرق أمام منتخب مصر عام 1961 بنتيجة (0-8).

وعانى المنتخب الكويتي من فترات تراجع ارتبطت بعقوبات دولية، حيث علّق الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” نشاط الاتحاد الكويتي أكثر من مرة، أبرزها عام 2008 ثم في 2015، بسبب التدخلات الحكومية والقضايا الإدارية، قبل أن يُرفع الإيقاف في ديسمبر/كانون الأول 2017، ما أعاد المنتخبات الكويتية إلى الساحة الدولية.

وتعود بدايات كرة القدم المنظمة في الكويت إلى عام 1932، فيما خاض المنتخب أول مباراة دولية رسمية في سبتمبر/أيلول 1961 ضد ليبيا وانتهت بالتعادل (2-2). وفي عام 1969 تعاقد الاتحاد الكويتي مع المدرب النمساوي أدمون، الذي أسس جيلا ذهبيا حقق بطولة كأس الخليج الأولى، وأعد لانطلاقة قوية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
أساطير

وعلى مر تاريخه، أنجب المنتخب الكويتي أسماء لامعة تركت بصمة كبيرة، مثل جاسم يعقوب، فيصل الدخيل، جاسم الهويدي، فرج لهيب ومساعد ندا، بينما يُعد بدر المطوع من أبرز نجوم العصر الحديث، إذ لا يزال يواصل العطاء مع نادي القادسية. هذه الأسماء ساهمت في تكوين هوية كروية خاصة للمنتخب الكويتي، جعلته منافسا دائما على الألقاب الإقليمية.

اليوم، يدخل الأزرق مرحلة جديدة مع هيليو سوزا، في ظل رغبة واضحة من الاتحاد والجماهير لإعادة الفريق إلى واجهة البطولات، والبداية ستكون من بوابة كأس العرب المقبلة. المعسكر التدريبي في الإمارات يُنظر إليه كخطوة أساسية لتهيئة اللاعبين بدنيا وذهنيا، ووضع اللبنات الأولى لمشروع العودة إلى منصات التتويج.

وبين التطلعات والطموحات، يبقى التحدي الأكبر هو استعادة الروح التي عُرف بها المنتخب الكويتي في فتراته الذهبية. وإذا ما نجح سوزا في استثمار قدرات اللاعبين وإعادة صياغة أسلوب اللعب، فقد تكون المشاركة في كأس العرب بداية جديدة لمسار مختلف يعيد “الأزرق” إلى الواجهة، ويمنح جماهيره الأمل في عودة المجد الكروي الكويتي.



المصدر – كوورة

By Sayed