فرض التعادل السلبي كلمته على لقاء المصري البورسعيدي ومضيفه الاتحاد الليبي في ملعب “طرابلس الدولي”، ضمن منافسات جولة الذهاب بدور الـ32 ببطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية.
وقدم المصري عرضا متوسطا، بقيادة مدربه التونسي نبيل الكوكي، حيث نجح في إبطال مفعول هجمات الفريق الليبي بقيادة مدربه حمدي بطاو وسط حضور جماهيري لافت.
ويلتقي الفريقان يوم 25 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري على ملعب السويس الجديد بمباراة الإياب لحسم بطاقة التأهل إلى مرحلة المجموعات من الصراع بين المصري والاتحاد.
الشوط الأول
بدأت المباراة باستحواذ من جانب فريق الاتحاد الليبي على وسط الملعب، وحذر دفاعي كبير من لاعبي المصري، خاصة أن الفريق البورسعيدي بقيادة مدربه التونسي لجأ إلى غلق المساحات والاعتماد على تشكيل دفاعي في ظل اللعب بثلاثي ارتكاز في وسط الملعب وهم مصطفى أبو الخير وحسن علي ومحمود حماده.
وهدد الاتحاد الليبي مرمى المصري بتسديدة قوية علت العارضة بعد خطأ في الاستلام من جانب اللاعب محمود حماده بينما أبعد الدفاع البورسعيدي كرة عرضية من جانب أصحاب الأرض الأكثر سيطرة واستحواذا، وتصدى محمود حمدي حارس المصري لتسديدة قوية من الاتحاد.
وفي الدقيقة 20، منع القائم هدفا محققا من جانب الاتحاد بعد كرة عرضية لم يتعامل معها دفاع المصري بالشكل المطلوب وحولها محمد زريدة برأسه في القائم في أخطر محاولات الفريق الليبي.
وصمد دفاع المصري في الشوط الأول وهدأ الضغط الهجومي للفريق الليبي بعد أن أخفق في تسجيل هدف على مدار أكثر من 20 دقيقة من المحاولات، وأرسل عمرو سعداوي كرة عرضية دون خطورة للفريق البورسعيدي ثم تحرك مرة أخرى سعداوي الظهير الأيسر وأرسل عرضية متقنة حولها دفاع الاتحاد إلى ضربة ركنية.
واشتكى كريم العراقي الظهير الأيمن للمصري، من آلام عضلية في الدقائق الأخيرة قبل نهاية الشوط الأول من عمر المباراة، وحاول الاتحاد اللليبي قبل النهاية الوصول لمرمى المصري بتسديد قوية أبعدها الدفاع.
الشوط الثاني
قدم المصري أداءً جيدا في الشوط الثاني خاصة مع تقدم اللاعب عمرو سعداوي الذي أرسل كرة عرضية متقنة أبعدها الدفاع الليبي وسط تراجع واضح من جانب الفريق الليبي.
وأبعد محمود حمدي حارس المصري، كرة عرضية للفريق الليبي بينما ضاعت فرصة من جانب الفريق البورسعيدي بعد انطلاقة من جانب حسن علي لاعب الوسط بعيدة عن الخطورة.
ولجأ المصري لمشاركة لاعبه ميدو جابر على حساب أحمد القرموطي لتنشيط الصفوف في الشوط الثاني بعد أن تراجع الفريق بدنيا بشكل لافت، وصنع ميدو جابر فرصة خطيرة بعيدة عن مرمى الاتحاد.
وأشرك المصري بعض التبديلات في صفوف الفريق من أجل تنشيط الصفوف من جانب الكوكي، وضاعت فرصة خطيرة من جانب اللاعب أحمد عيد.
وتألق الحارس محمود حمدي في إبعاد محاولة خطيرة قبل نهاية المباراة بعد تسديدة علت العارضة بينما ضاعت فرصة قريبة من جانب ميدو جابر ليخرج اللقاء بالتعادل دون أهداف وسط حالة من الرضا بين لاعبي الفريقين بنتيجة المباراة.
مشاركات سابقة
يُعدّ النادي المصري البورسعيدي أحد أبرز الأندية المصرية التي تركت بصمة قوية في بطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية خلال السنوات الأخيرة، بعدما قدّم عروضًا مميزة ونتائج مشرفة مثلت الكرة المصرية خير تمثيل.
بدأت مشاركات المصري في البطولة القارية الحديثة نسبيًا عام 2017، حيث ودّع المنافسات من الدور التمهيدي، قبل أن يحقق طفرة كبيرة في النسخة التالية عام 2018، عندما قدّم أداءً استثنائيًا تحت قيادة حسام حسن، وبلغ نصف نهائي الكونفدرالية للمرة الأولى في تاريخه، قبل أن يودّع على يد فيتا كلوب الكونغولي بعد مشوار قوي شهد انتصارات لافتة على فرق كبرى مثل نهضة بركان والهلال السوداني.
عاد المصري للظهور مجددًا في البطولة خلال مواسم 2019–2020 و2021–2022، وتمكّن من بلوغ ربع النهائي في المرتين، قبل أن يخرج بصعوبة أمام فرق ذات خبرة واسعة في البطولات الأفريقية، أبرزها نهضة بركان المغربي الذي أصبح عقدة متكررة للفرق المصرية في تلك المسابقة.
أما على صعيد الفرق المصرية الأخرى، فقد كان التفوق في كأس الكونفدرالية من نصيب الزمالك الذي تُوّج باللقب عام 2019 بعد الفوز على نهضة بركان بركلات الترجيح، فيما سبق للنادي الأهلي أن أحرز البطولة في نسختها الأولى بمسماها الحديث عام 2014 على حساب سيوي سبور الإيفواري، ليصبح أول نادٍ مصري يحقق لقب الكونفدرالية.
ورغم صعوبة المنافسة أمام أندية شمال وغرب أفريقيا، فإن الفرق المصرية – وفي مقدمتها المصري البورسعيدي – ما زالت تمثل أحد أعمدة البطولة الأفريقية، وتُعتبر دومًا من القوى القادرة على الوصول إلى الأدوار النهائية والمنافسة على اللقب.