نجح منتخب المغرب للشباب من تحقيق الرهان الكبير المتمثل في بلوغ المربع الذهبي لكأس العالم في الشيلي وهو يطيح بأمريكا في ربع النهائي ب 3-1 بعد مباراة بطولية
المدرب محمد وهبي عاد لاعتماد نفس التشكيل الذي أطاح بالمنتخب الكوري الجنوبي مع إراحة اللاعب الصادق العميد الذي ينشط رفقة اتحاد تواركة و ليفضل عليه اللاعب بنعيم بيار في وسط الميدان في حين أبقى على نفس التركيبة التي بلغت ربع النهائي.
بالقوة الضاربة إذن و بصفوف مكتملة مثلما تمنى مدرب المنتخب المغربي دخل المباراة و هو يحمل أثقالا كبيرة بعد أن بقي وحده ممثلا لأفريقيا في هذا المونديال و قد تعرف على باقي المؤهلين .
بداية المباراة بين منتخبين تعرفا على بعضهما البعض في السابق بخوضهما 3 مباريات منها وديتين و كانت النتائج سجالا بانتصار كل منتخب في مباراة بينما حسم التعادل المباراة الثالثة المتبقية.
زابيري يواصل التألق
امتص المنتخب المغربي ضغط المنتخب الأمريكي الذي سيطر بالكامل و استحوذ ووصل معترك الأشبال في أول دقيقة ليخرج اللاعب باعوف ومثلما حدث أمام كوريا الجنوبية الكرة من على خط المرمى بعد انهزام الحارس بنشاوش.
رد فعل المنتخب المغربي لم يكن قويا و اكتفى بتحمل ضغط أمريكا و هو نفس النهج الذي اتبعه محمد وهبي في مباريات دور المجموعات لغاية تحين الفرصة بمرتد خاطف و، هو ما لاح في د 7 بعد انسلال معما و مراوغته المدافع هابرون و تمرير كرة للاعب زابيري الذي تأخر في اللحاق بها بعد انهزام دفاع المنتخب المغربي.
هجمة منحت الثقة للاعبي المنتخب المغربي الذين واصلوا بنفس النسق و النهج بتحين الفرصة للردع بالمرتدات السريعة٫٬ و لتأتي د 30 حين ارتقى معما بكيفية رائعة لتمريرة قادمة من معمر و يحولها بالكعب و العقب للاعب زابيري المنطلق بقوة و الأخير أكملها لمرمى المنتخب الأمريكي مانحا تقدما رائعا لأشبال المغرب ألهب حماس المدرجات و هو الهدف الرابع للاعب زابيري أحد نجوم و هدافي المونديال.
و بدا المدرب ميتروفيش مرتعشا خائفا بعد هذا الهدف ليطلب من لاعبيه الهدوء و التراجع بعد سيطرة منتخب المغرب الذي انطلق للهجوم بدل الدفاع .
لعنة الجزاءات
و في الوقت الذي كان المنتخب المغربي يدنو من تحقيق هدفه الأسمى مثلما خطط له محمد وهبي متمثلا في إنهاء الجولة الأولى متفوقا بهدف الزابيري٬ تأتي اللعنة التي لم يقو منتخب المغرب على التخلص منها و هي ركلات الجزاءات اذ سقط مجددا في المحظور بعد ارتكاب هفوة مجانية من طرف اللاعب معمر الذي أعاق المهاجم دونافان في الوقت القاتل من الجولة الأولى حولها اللاعب كامبيل لهدف هو الرابع في مرمى المغرب و الحارس بنشاوش في هذه النهائيات في د 45 إذ أن الأهداف التي استقبلها المغرب لغاية هدف المنتخب الأمريكي كانت جميعها بنفس الكيفية من جزاءات منتخبات البرازيل٫ المكسيك و كوريا الجنوبية و لتنتهي الجولة الأولى بالتعادل 1-1 مع نرفزة واضحة للمدرب محمد وهبي الذي كان يمني النفس بالخروج متفوقا في هذه الجولة أمام منافسه.
تعادل كان منصفا للطرفين و لو مع أفضلية الأرقام من حيث الإستحواذ و التسديد و الركنيات للمنتخب الأمريكي بينما طلب وهبي من لاعبي الدكة الأحماء المبكر ليبادر بالتغييرات.
أولى دقائق الجولة الثانية أتت مطابقة للأولى مع ظهور قوي للمنتخب الأمريكي الذي كان مبادرا في محاولة لضرب طموحات أشبال المغرب باستغلال فترة الإهتزاز التي حدثت بعد هدف التعادل الذي أتى في وقت حاسم وحساس من الجولة الأولى و التركيز على حيث يتواجد المدافعين الزهواني و معمر.
وكان اللاعبان ساكاليس و راين بروكلين منطلق هجمات منتخب أمريكا و منطلق كل الخطورة من الأطراف باعتماد السرعة في الإنطلاق و الإختراق و لتضيع فرصة على اللاعب كامبيل مسجل الهدف لإضافة الهدف الثاني بعد أن سدد بالرأس و مرت كرته بمحاذاة قائم الحارس بنشاوش في د 52.
الفار ينصف المغرب
و لأن الحظ يبتسم للشجعان و الأبطال مثلمنا يقولون ٬ فإن منتخب المغرب مر بمحاذاة العاصفة و لتحضر د 66 حاملة البشرى و الخبر السعيد متمثلا في الهدف الثاني للنفس اللاعب زابيري الذي استلم كرة طويلة من اللاعب الزهواني من رمية تماس ليودعها مرمى المنتخب الأمريكي الذي طالب مدربه ميتروفيش عبر بطاقته الخضراء العودة لتقنية الفيديو التي احتسبت هدفا للمغرب وهي التقنية التي أنصفت المنتخب المغربي في هذا المونديال 7 مرات كاملة بقرارات حاسمة إما بإلغاء جزاءتات ضده أو احتساب أهداف له.
وأمام المد الأمريكي لجأ محمد وهبي لعديد التغييرات لإحباط إيقاع ميتروفيش لينجح في مسعاه مع فرص في غاية الخطورة ضاعت على بركلين وكامبيل و دونافان مع مرتدات زابيري ومعما وجاسيم الخطيرة التي أبقت دفاع أمريكا بمنطقته كي لا يصعد لدعم الهجوم. و ليجهز اللاعب جاسيم على أحلام أمريما في د 89 بهدف ثالث منح المغر تأهلا تاريخيا جديدا…بهذا كرر منتخب المغرب إنجازا عمره عقدين و إنجاز الأسود في ملاعب قطر ومعها طفرة الكرة المغربية لكل المنتخبات في التظاهرات المجمعة العالمية…