تأكدت جاهزية أيمن يحيى لاعب النصر للمشاركة مع فريقه في مباراته ضد الخليج غدا الأحد ضمن منافسات الجولة التاسعة من بطولة دوري روشن السعودي للمحترفين.
وتنتظر النصر مهمة صعبة ضد الخليج الذي يقدم مستويات مميزة هذا الموسم تحت قيادة مدربه اليوناني جورجيوس دونيس من أجل المحافظة على صدارة الترتيب التي يحتلها بالعلامة الكاملة حتى الآن بعد 8 مباريات.
وأوضحت صحيفة “اليوم” السعودية أن أيمن يحيى بات جاهزا للمشاركة بعد تعافيه من الإصابة التي كان يعاني منها، ومن ثم لن يكون هناك أي عائق طبي يحول دون ظهوره في مباراة اليوم الختامي للجولة التاسعة من الدوري.
جوكر جيسوس
ويعد أيمن يحيى من العناصر المهمة في تشكيل المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، فعلى الرغم من أن المدير الفني المخضرم لا يعتمد عليه في مركزه الأساسي كجناح هجومي ويوظفه كظهير، إلا أنه بات يشارك بشكل فاعل في منظومة الفريق، ويقدم مستويات جيدة دفاعيا وهجوميا.
ولعب يحيى 12 مباراة هذا الموسم صنع خلالها هدفا وحيدا، لكنه لم يسجل أي أهداف حتى الآن في 763 دقيقة لعب.
وفي الموسم الماضي وما قبله كان يحيى ورقة هجومية مهمة للفريق رغم قلة مشاركة اللاعب الشاب، وساهم في قرار جيسوس بالاعتماد على اللاعب صاحب ال24 عاما كظهير أيسر، هو أن الفريق يمتلك عناصر هجومية أخرى أكثر خبرة وتميزا، على غرار الفرنسي كينجسلي كومان القادم للنصر هذا الموسم من بايرن ميونخ الألماني، وكذلك الثنائي البرازيلي ويسلي جوسوفا وأنجيلو جابرييل، بالإضافة لساديو ماني وجواو فيليكس.
وغاب يحيى عن مباراتي النصر الماضيتين ضد كل من الفيحاء ونيوم بسبب الإصابة، وهو ما دفع جيسوس لإعادة نواف بوشل لمركز الظهير الأيسر، والدفع بسلطان الغنام كظهير أيمن.
موهبة نصراوية
ويعد أيمن يحيى أحد أبرز المواهب الصاعدة في نادي النصر، وقد فرض نفسه خلال السنوات الأخيرة كلاعب قادر على تقديم الإضافة في منظومة الفريق بفضل حضوره الفني وتطوره المستمر. يعتمد أيمن على سرعته ومهارته الفردية في المراوغة، إلى جانب تحركاته الذكية بين الخطوط، ما يجعله خياراً مهماً في صناعة الفرص وبناء الهجمات من الأطراف. ويسهم اللاعب في تغيير إيقاع اللعب بفضل قدرته على التحول السريع سواء في المساحات المفتوحة أو أمام التكتلات الدفاعية، وهو ما يمنح النصر تنوعاً في الأساليب الهجومية.
أظهر أيمن نضجاً متزايداً في قراراته داخل الملعب، مع تحسن واضح في اللمسة الأخيرة سواء في التسجيل أو صناعة الفرص. كما يملك مرونة تكتيكية تجعله قادراً على اللعب في الجناحين أو التواجد خلف المهاجم، إلى جانب مساهمته في الواجبات الدفاعية من خلال الضغط العالي على حامل الكرة وقطع خطوط التمرير. هذا التنوع أكسبه ثقة الجهاز الفني ومكّنه من الظهور في مباريات مهمة رغم المنافسة القوية على مراكز الهجوم داخل الفريق.
على مستوى المنتخب، أثبت اللاعب قدرته على الظهور في المناسبات الكبرى منذ مشاركته المميزة مع المنتخب الأولمبي، حيث قدّم أداءً لافتاً في بطولة آسيا تحت 23 عاماً وتوّج بجائزة أفضل لاعب فيها، ما فتح أمامه الطريق للانضمام للمنتخب الأول. ويمثل أيمن نموذجاً للاعب المحلي الذي يملك مقومات التطور المستمر، حيث لا يزال في مرحلة يمكنه خلالها بناء حضور أكبر داخل النصر واكتساب خبرات إضافية ترفع من تأثيره في المواسم المقبلة.
رغم بعض فترات التراجع والإصابات التي أبعدته عن المشاركة المنتظمة، فإن اللاعب يظل من الأسماء التي يعول عليها النصر في مشروعه المستقبلي، خاصة مع قدرته على صناعة الفارق من خلال السرعة، الجرأة، والمهارة في المساحات الصغيرة. ويظهر أن الطريق ما زال مفتوحاً أمامه ليصبح أحد الأعمدة الرئيسة للفريق إذا حافظ على إيقاعه وواصل تطوير أدواته الهجومية.
الخليج يفقد نجمه
يواجه فريق الخليج اختبارًا صعبًا أمام نظيره النصر، اليوم السبت، على ملعب الأول بارك ضمن الجولة التاسعة من دوري روشن السعودي، مجبرًا على اللعب من دون أقوى أسلحته في الموسم الحالي.
فقد ذكرت صحيفة “الرياضية” السعودية، أن فرص مشاركة النرويجي جوشوا كينج، مهاجم الخليج، في مباراة النصر باتت ضعيفة، في ظل الإصابة التي يعاني منها.
وتعرض كينج لإصابة بتمزق عضلي، خلال مباراة الخليج مع نظيره الحزم، يوم 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، في الجولة الثامنة من منافسات الدوري السعودي للمحترفين، والتي انتهت بفوز زملائه بنتيجة 4-1.
وأوضحت الصحيفة أن المهاجم النرويجي يخضع لبرنامج تأهيلي مكثف في الوقت الحالي، على أمل المشاركة في المباراة، غير أن هذا الأمل بات ضعيفًا، حيث لم يصل بعد إلى الجاهزية البدنية التي تتيح له قيادة خط هجوم فريقه.
ويقدم صاحب الـ33 عامًا مستويات مميزة في الموسم الحالي مع فريق الخليج، منذ الانتقال إلى صفوفه خلال الميركاتو الصيفي الماضي، قادمًا من تولوز الفرنسي.
ومنذ وصوله إلى الخليج، شارك كينج في 9 مباريات ببطولتي الدوري السعودي وكأس خادم الحرمين الشريفين، نجح خلالها في تسجيل 10 أهداف وتقديم تمريرة حاسمة واحدة.