النيران الصديقة تقود تشيلسي لإسقاط بنفيكا “مورينيو”
استطاع تشيلسي إسقاط ضيفه بنفيكا بهدف دون رد، في مباراة احتضنها ملعب ستامفورد بريدج، اليوم الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة الثانية من الدور الأول لبطولة دوري أبطال أوروبا.
هدف المباراة الوحيد جاء بنيران صديقة عن طريق لاعب الوسط ريتشارد ريوس في الدقيقة 18.
وبذلك، حصد تشيلسي أول 3 نقاط في مشواره، ليقفز للمركز 18 بجدول الترتيب، فيما ظل بنفيكا من دون نقاط في المركز 30.
وكان تشيلسي قد تعرض للخسارة في الجولة الأولى، على يد بايرن ميونخ (1-3)، كما هو حال بنفيكا الذي سقط في عقر داره على يد كاراباج (2-3).
المباراة شهدت عودة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى ملعب ستامفورد بريدج، كمنافس للبلوز، كما اعتاد في السنوات الأخيرة، وهو المدرب التاريخي للفريق الأزرق بعد سنوات قضاها بين جدرانه شهدت صناعتهما التاريخ معا.
تغييرات زرقاء
أجرى إنزو ماريسكا مدرب البلوز مجموعة من التغييرات على تشكيلته الأساسية، أبرزها اعتماده على تيريك جورج في قلب الهجوم.
ووضع المدرب الإيطالي خلف المهاجم الشاب كلا من بيدرو نيتو، فاكوندو بونانوتي وأليخاندرو جارناتشو، فيما جلس جواو بيدرو، جيمي جيتينز، إستيفاو وريس جيمس على مقاعد البدلاء.
وجاءت تشكيلة الفريق اللندني كالتالي: سانشيز، جوستو، تشالوباه، بادياشيلي، كوكوريا، كايسيدو، فيرنانديز، بونانوتي، جارناتشو، نيتو وجورج.
بينما اختار مورينيو تشكيلة ضمت كلا من: تروبين، ديديتش، أنطونيو سيلفا، أوتاميندي، داهل، بارينتشيا، ريوس، أورسنيس، سوداكوف، لوكيباكيو وبافليديس.
زحف مبكر
شن تشيلسي هجمة في الدقائق الأربع الأولى عن طريق جارناتشو، ومرر إلى فيرنانديز في العمق، فقابلها الأخير بتسديدة قوية حادت عن مرمى الضيوف.
وكاد بنفيكا يصطاد شباك روبرت سانشيز من أول فرصة حقيقية، عندما تسلم لوكيباكيو تمريرة بينية داخل منطقة الجزاء، قابلها بتسديدة يسارية، فتحولت الكرة من يد سانشيز إلى القائم.
وأطلق نيتو تصويبة صاروخية من خارج منطقة جزاء بنفيكا، لكن كرته مرت بجوار القائم.
ونجح تشيلسي في إحراز هدف التقدم بنيران صديقة، بعدما قابل جارناتشو عرضية من الجهة اليمنى، بلمسة عرضية، لكن ريوس فشل في التعامل معها، واصطدمت الكرة به فتحولت إلى شباك فريقه.
وتواصل المد الهجومي للبلوز، ليطلق بونانوتي تسديدة من خارج منطقة جزاء الضيوف، لتستقر الكرة بين أحضان الحارس تروبين.
ونفذ نيتو ركلة حرة على الجانب الأيسر من منطقة جزاء بنفيكا، مرسلا عرضية متقنة، قابلها بادياشيلي برأسية علت العارضة.
وسنحت فرصة أمام جورج لإضافة الهدف الثاني للبلوز، بعدما تلقى تمريرة من كوكوريا بالقرب من المرمى، لكنه وجه تسديدة ضعيفة، تصدى لها حارس بنفيكا، لينتهي الشوط الأول بتقدم تشيلسي (1-0).
شوط هادئ
وأهدر بنفيكا فرصة التعادل في وقت مبكر من الشوط الثاني، لولا براعة سانشيز في الذود عن مرماه، قبل أن يتبين وجود تسلل على أورسنيس.
وشن تشيلسي هجمة مرتدة عن طريق جارناتشو، الذي انطلق بالكرة حتى مشارف منطقة الجزاء، لكنه وجه تسديدة طائشة إلى المدرجات.
وفي الدقيقة 61 قرر ماريسكا التنشيط بإقحام بيدرو وجيتينز بدلا من جارناتشو وجورج، وذلك بعد دقائق معدودة من دخول إستيفاو على حساب بونانوتي.
وساد الهدوء أرض الملعب، حيث غابت الخطورة لعدة دقائق على كلا المرميين، وسط رغبة من تشيلسي في الحفاظ على تقدمه دون بذل أي جهد هجومي.
وكسر تشيلسي هذا الهدوء بفرصة خطيرة، عندما أرسل فيرنانديز تمريرة ساقطة نحو إستيفاو داخل منطقة الجزاء، قابلها الأخير بضربة رأس، لكن الحارس تروبين كان لها بالمرصاد.
وطالب لاعبو بنفيكا بركلة جزاء بداعي لمس الكرة يد ريس جيمس، لكن الحكم أشار لارتداد الكرة من جسمه وليس يده، وهو ما أيده حكم الفيديو المساعد.
وتسلم البديل إيفانوفيتش كرة داخل منطقة جزاء أصحاب الأرض، قبل أن يطلق تسديدة يسارية زاحفة، مرت بجوار القائم.
هذا قبل أن يأتي الرد من تشيلسي عن طريق نيتو، الذي توغل داخل المنطقة وسدد كرة من زاوية صعبة، وجدت الحارس تروبين في طريقها.
ولم تشهد الدقائق الأخيرة أي خطورة من الجانبين، لكنها شهدت طرد جواو بيدرو (ق90+6) بسبب تدخل متهور على وجه أحد لاعبي بنفيكا، لكنه لم يمنع تشيلسي من تأمين انتصاره حتى صافرة النهاية.
تاريخ مورينيو ضد تشيلسي
أصبح بنفيكا رابع فريق يقوده مورينيو ضد فريقه الأسبق تشيلسي، لكنه ذاق مرارة الخسارة معه في مباراة الليلة.
ومع إنتر ميلان، لعب مورينيو مباراتين في دوري أبطال أوروبا موسم 2009/2010 ضد البلوز، فاز بهما (2-1 و1-0) ليقصي تشيلسي من دور الـ16.
أما مع مانشستر يونايتد، في الدوري الإنجليزي لعب 5 مباريات ضد تشيلسي، حقق انتصارين وتعادلًا واحدًا وخسر مرتين. من أبرز انتصاراته الفوز 2-1 عام 2018، بينما من أثقل هزائمه الخسارة 4-0 في ستامفورد بريدج عام 2016.
ومع توتنهام هوتسبير، واجه تشيلسي في 4 مباريات رسمية، خسر 3 مرات وفاز مرة واحدة فقط.
إجمالا، سجل مورينيو ضد تشيلسي متباين، حيث حقق انتصارات أوروبية كبيرة مع إنتر، بجانب لحظات صعبة مع مانشستر يونايتد وتوتنهام. لكن المؤكد أن مواجهاته مع البلوز دائمًا ما تكون مليئة بالرمزية والتاريخ المشترك.