كشف نادي الهلال السعودي عن تطورات موقف لاعبيه المصابين وذلك خلال فترة التوقف الدولي الحالية والتي تسبق استئناف المسابقات سواء على صعيد دوري روشن للمحترفين، أو دوري أبطال آسيا للنخبة، وكذلك كأس خادم الحرمين الشريفين.
ويعاني “الزعيم” من غيابات عدة مؤثرة في صفوفه، دفعت إدارة النادي إلى إصدار بيان توضيحي عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس” لتوضيح الموقف الطبي لكل لاعب، ومدة غيابه المحتملة، في وقت يسعى فيه الفريق لاستعادة كامل جاهزيته قبل استئناف الموسم.
جدل سافيتش
وفيما يخص موقف الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش لاعب خط الوسط الغائب بسبب الإصابة، فقد أكد الهلال أن اللاعب تعرض لكدمة قوية في السابق وسيخضع على إثرها لبرنامج علاجي وتأهيلي لمدة أسبوع.
وكان موقف سافيتش قد أثار جدلا كبيرا، بعدما تحدثت تقارير صحفية أمس عن تعرض اللاعب لإصابة في التدريبات، لكن لم يبادر النادي بتوضيح موقف لاعبه المصاب إلى متأخرا.
ومن المرجح غياب سافيتش عن مباراة الهلال ضد الاتفاق والتي تقام في الجولة الخامسة من دوري روشن يوم السبت 18 أكتوبر/تشرين الأول.
غياب طويل
أما البرتغالي جواو كانسيلو الظهير الأيمن البرتغالي فلا يزال اللاعب يخضع لفترة تأهيل، والتي أكد النادي أنها تستمر من خلال تدريبات لياقية وبدنية في الصالة الرياضية.
ولم يحدد الهلال موعدا لعودة كانسيلو الذي من المرجح أن يستمر غيابه حتى نهاية العام.
تأهيل ثلاثي
وكشف الزعيم أيضا عن موقف الثلاثي عبد الإله المالكي لاعب خط الوسط، والبرازيلي مالكوم فيليب الجناح الأيمنن وكذلك الأوروجواياني داروين نونيز مهاجم الفريق.
وأوضح النادي أن الثلاثي سيواصل البرامج التأهيلية المختلفة في الصالة الرياضية.
أسلحة إنزاجي
ويمثل الخماسي محاور مهمة في فكر المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي الذي يضع أدوارا خاصا لكل لاعب سواء كان في القوام الأساسي للفريق أو يشارك خلال عمليات التدوير بالمشاركة.
ويمثل الرباعي الأجنبي تحديدا مصادر قوة بالنسبة للزعيم في ظل سعي للمنافسة على كل الألقاب والبطولات في الموسم الجديد، بعد موسم سابق لم يحصد خلاله الفريق الأزرق تحت قيادة البرتغالي جورجي جيسوس، ما أدى إلى رحيله لاحقا، قبل أن ينتقل مع بداية الموسم الحالي لقيادة الغريم النصر، والذي حقق في قيادته نتائج مميزة حتى الآن.
إنزاجي الذي تولى تدريب الهلال قبل انطلاق منافسات بطولة كأس العالم للأندية يتطلع لأن يصنع الفارق في موسمه الأول، وفي تجربة مختلفة كليا عن تلك التي خاضها من قبل سواء إنتر ميلان أو لاتسيو.
فلسفة إيطالية
بدأ الهلال موسمه الحالي بقيادة المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي بأسلوب فني واضح يعكس طموح الفريق في استعادة السيطرة على البطولات المحلية والقارية. ومنذ توليه المهمة في صيف 2025، منحته إدارة النادي صلاحيات واسعة لإعادة بناء التشكيلة وفقًا لرؤيته الفنية، وهو ما ظهر جليًا في طريقة اللعب والانضباط التكتيكي الذي فرضه على المجموعة.
اعتمد إنزاجي على فلسفة تقوم على التنظيم الدفاعي الصارم والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، مع بناء اللعب من الخلف بشكل منظم. ويُلاحظ تركيزه الكبير على الكثافة العددية في وسط الميدان بقيادة الثنائي سافيتش ونيفيز، إلى جانب الأدوار المتنوعة للأجنحة مثل مالكوم وسالم الدوسري في دعم الهجمات وتضييق المساحات عند فقدان الكرة. كما أظهر المدرب الإيطالي مرونة تكتيكية بتغيير الرسم الخططي بين 3-5-2 و4-3-3 حسب طبيعة الخصم وسير المباراة.
على الصعيد الهجومي، منح إنزاجي المهاجم داروين نونيز حرية أكبر داخل منطقة الجزاء، مع الاعتماد على تحركات الجناحين في خلق العمق الهجومي. أما دفاعيًا، فقد أظهر الهلال صلابة أكبر مقارنة بالمواسم السابقة، بفضل التمركز الجيد وتوزيع الأدوار بوضوح بين عناصر الخط الخلفي.
بداية الهلال تحت قيادة إنزاجي جاءت قوية من حيث النتائج والأداء، حيث نجح الفريق في تحقيق انتصارات متتالية في الدوري وقدم أداءً تنافسيًا في المشاركات القارية. ويبدو أن المشروع الفني الجديد يسير بخطى ثابتة نحو تشكيل هوية هجومية متوازنة، تجمع بين الانضباط الإيطالي المعتاد والمهارة الفردية العالية التي يتميز بها نجوم الهلال.
تحديات أكتوبر
ويستهل الهلال مبارياته هذا الشهر بمواجهة صعبة، حين يحل ضيفًا على الاتفاق، على ملعب إيجو في الدمام، يوم السبت الموافق 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في الجولة الخامسة من الدوري السعودي.
وتنطلق المباراة في تمام السادسة إلا الربع مساءً بتوقيت القاهرة ومكة المكرمة، السابعة إلا الربع بتوقيت العاصمة الإماراتية أبوظبي.
الهلال يدخل المباراة وهو في موقف صعب، إذ يحتل المركز السادس في جدول ترتيب الدوري السعودي برصيد 8 نقاط، حصدها من انتصارين وتعادلين، بفارق 4 نقاط كاملة خلف غريمه التقليدي النصر صاحب الصدارة.
ولا يبدو وضع الاتفاق أفضل كثيرًا، إذ يحتل الفريق المركز السابع في جدول الترتيب، برصيد 7 نقاط، حصدها من انتصارين وتعادل وهزيمة وحيدة.
ويمتلك الهلال أفضلية معنوية كبيرة على الاتفاق، إذ تشهد مبارياتهما في الدوري السعودي تفوقًا كبيرًا لـ”الزعيم”.
وعلى مدار 30 مباراة جمعت بينهما في 15 موسمًا من الدوري السعودي للمحترفين، حقق الهلال 21 انتصارًا، مقابل انتصارين فقط للاتفاق، فيما انتهت 7 مباريات بينهما بالتعادل.
ويتفوق “الزعيم” على المستوى التهديفي، حيث سجل لاعبوه 62 هدفًا في تلك المباريات، بمعدل يزيد عن الهدفين في كل مباراة، مقابل 24 هدفًا للاتفاق.
ويُعتبر سالم الدوسري، قائد الهلال، هو الهداف التاريخي لمباريات الفريقين في الدوري السعودي، برصيد 7 أهداف، بالتساوي مع الفرنسي بافيتيمبي جوميز، مهاجم الفريق السابق.