حقق الهلال فوزا صعبا على ضيفه الفتح 2-1 ضمن منافسات الجولة التاسعة من دوري روشن السعودي للمحترفين مساء اليوم السبت.
وسجل داروين نونيز وروبن نيفيز هدفي الهلال في الدقيقتين 26 و88، بعدما كان مراد باتنا قد تقدم للفتح في الدقيقة التاسعة.
رفع الهلال رصيده إلى 23 نقطة بفارق نقطة عن النصر الذي يتقابل غدا مع الخليج في نفس الجولة، أما الفتح فتجمد رصيده عند 5 نقاط في المركز الخامس عشر.
واعتمد المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي في الهلال على تشكيل يضم كل من:
حراسة المرمى: ياسين بونو
خط الدفاع: ثيو هيرنانديز – كاليدو كوليبالي – علي البليهي
خط الوسط: ناصر الدوسر ي – محمد كنو – روبن نيفيز – سيرجي سافيتش
خط الهجوم: مالكوم أوليفيرا – سالم الدوسري – داروين نونيز.
أما الفتح بقيادة البرتغالي جوزيه جوميز فقد اعتمد في تشكيلته على كل من:-
حراسة المرمى: فرناردو باتشيكو
خط الدفاع: نايف مسعود – جورج فيليب – زياد الجري – سعيد باعطية
خط الوسط: سفيان بن دبكة – زايدو يوسف – ويسلي ديلجادو
خط الهجوم: عبدالعزيز الفواز – مراد باتنا – ماتياس فارجاس
بداية صادمة
جاءت بداية المباراة صادمة بالنسبة للهلال الذي فوجئ بندية من الفتح الذي حاول مباغتته من خلال استغلال الأطراف وفتح مساحات في الخط الخلفي، رغم عدم التقدم بعدد كبير من اللاعبين، لكن كانت هناك سرعة في نقل الهجمة من جانب لاعبي “النموذجي”.
وفي الدقيقة 8 تقدم المغربي مراد باتنا بإحدى الكرات ليتوغل في دفاع الهلال ويمر إلى داخل منطقة الجزاء، ليتعرض لإعاقة من البرتغالي روبن نيفيز، ثم يشير الحكم بركلة جزاء بعد العودة لتقنية الفيديو.
ومن الركلة الجزائية سجل اللاعب نفسه “مراد باتنا” هدفا في شباك مواطنه ياسين بونو في الدقيقة 9، بعدما سدد الكرة بذكاء في منتصف المرمى.
وأصبح الفتح صاحب أكبر عدد من ركلات الجزاء في دوري المحترفين ضد الهلال، برصيد 8 ركلات، أما الزعيم فقد سجل 10 أهداف من علامة الجزاء في مرمى الفتح.
وبعد الهدف تراجع الفتح كليا للدفاع، وانطلاق الهلال نحو الهجوم، ليهدد مرمى الحارس باتشيكو بعدة محاولات، أبرزها عن طريق القائد سالم الدوسري بتسديدة مرة بجوار القائم بقليل وأخرى لم تعرف طريقها إلى الشباك أيضا.
لكن في الدقيقة 26 جاء الرد من الهلال عن طريق مهاجمه الأوروجواياني داروين نونيز الذي استغل تمريرة رائعة من المدافع السنغالي كاليدو كوليبال ليتصرف في الكرة بذكاء حيث راوغ الحارس وسجل في الشباك ليتعادل للزعيم.
وبعد الهدف استمرت المحاولات الهلالية من أجل تسجيل المزيد، لكن الصمود الدفاعي للفتح حال دون أن يسجل الفريق.
كما أطلق مالكوم أيضا تسديدة قوية بعد توغل بحدود منطقة الجزاء، لكن كرته علت المرمى بقليل.
وظهرت علامات الغضب على الإيطالي سيموني إنزاجي مدرب الهلال بسبب إهدار فريقه للفرص تباعا، وعدم استغلالها بالشكل الأمثل.
شوط أزرق
ومع بداية الشوط الثاني لم يغير إنزاجي أوراقه ليحتفظ بنفس العناصر التي بدأت المباراة، على أمل أن يتغير واقع النتيجة، خاصة أن الأزرق كان الأفضل طيلة أول 45 دقيقة، ولم تكن هناك أي محاولات فتحاوية باستثناء الهدف الذي جاء من ركلة جزاء.
وكاد ثيو هيرنانديز أن يتقدم للهلال لأول مرة في المباراة، بعدما تسلم تمريرة رائعة داخل منطقة الجزاء ليتقدم ويتوغل لكنه لم يسدد وفقد توازنه في اللحظة الأخيرة.
وأنقذ الحارس باتشيكو مرماه من فرصة هلالية خطيرة بعد تسديدة رائعة من ضربة حرة مباشرة عن طريق مالكوم في الدقيقة 54 ليحول الكرة إلى ركنية.
وفي الدقيقة 58 أهدر نونيز فرصة سانحة للغاية من أجل التسجيل بعدما ارتقى لمتابعة كرة عرضية بلا رقابة أمام المرمى، لكنه لم يوجه الكرة بشكل جيد لتعلو العارضة بشكل غريب.
وظل مراد باتنا هو أمل الفتح الوحيد في أي ملمح هجومي، لكن التضييق عليه في الرقابة عندما يتسلم الكرة، أبقاه دائما بعيدا عن مناطق الخطورة.
وبدأ إنزاجي في الدفع ببعض من أوراقه الهجومية في الربع ساعة الأخيرة وتحديدا منذ الدقيقة 76، حيث شارك لعب عبدالكريم دارسي على حساب محمد كنو، ومنح المدرب الإيطالي الفرصة أخيرا للهداف البرازيلي ماركوس ليوناردو على حساب علي البليهي ليقامر مدرب إنتر السابق بأوراق هجومية بدلا من عناصر دفاعية سعيا للفوز.
لكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن ففي الدقيقة 79 نال ناصر الدوسري لاعب خط الوسط بطاقة حمراء بعد العودة لتقنية الفيديو إثر مخالفة قوية، ليلعب الهلال آخر 10 دقائق بنقص عددي.
واضطر إنزاجي للدفع بعبدالإله المالكي في خط الوسط بدلا من دراوين نونيز، خوفا من مرتدات الفتح التي اكتسبت لونا من الخطورة، وبدا الأ
وفي الدقيقة 86 توغل سالم الدوسري ليسدد لكنه تعرض للإعاقة ليحتسب الحكم ركلة جزاء بعد العودة لتقنية الفيديو.
تقدم قاتل
ومن الركلة الجزائية سجل روبن نيفيز هدف الهلال الثاني لينقذه من فخ التعادل، ويعوض أيضا الركلة التي تسبب فيها ضد فريقه خلال أول 10 دقائق، مانحا الزعيم 3 نقاط صعبة وثمينة.
وكاد الهلال أن يسجل الثالث في آخر الثواني من تسديدة ثيو هيرنانديز التي اصطدمت بالقائم الأيسر للحارس باتشيكو بعدما لمست يده أيضا.
وبعدما تلقى سالم الدوسري إصابة في آخر الدقائق، دفع إنزاجي بمشعل الداوود بديلا له في الدقيقة 93.